الرئيسية / الاسلام والحياة / الطريق الوحيد والاستراتيجية الرئيسة في النظام التربوي الديني

الطريق الوحيد والاستراتيجية الرئيسة في النظام التربوي الديني

3. صعوبة العمل والحاجة إلى الشجاعة/ إن الشجاعة التی یحتاجها الإنسان فی الجهاد الأکبر أکثر من الشجاعة التی یحتاجها فی الجهاد الأصغر.

 

 

کلا الجهادین الأکبر والأصغر هی من الأعمال الشاقة والتی تحتاج إلى شجاعة. وأقسم بالله إن الشجاعة التی یحتاجها الإنسان فی الجهاد الأکبر أکثر من الشجاعة التی یحتاجها فی الجهاد الأصغر. إن خوف فقدان «اللذة» وخوف فقدان «الجاه والسمعة» وخوف فقدان «الفرصة»، یترك أثره السلبیّ على شجاعة الإنسان وهذه هی من مصاعب الجهاد الأکبر. إنه لجهاد أکبر حقا.

 

 

وأولئك الذین خاضوا فی ساحة الجهاد الأکبر ونجحوا فی هذا المیدان، ینظرون إلى ساحة الجهاد الأصغر کما ننظر نحن إلى المقبلات فلا نهتمّ بالمقبلات کما نهتمّ بالطعام الرئیسی فی المائدة. وکذلك حال الإنسان المحترف فی ساحة الجهاد الأکبر، فإنه بکل سهولة ینزل إلى میدان الجهاد الأصغر ولا یبالی.

 

 

ینقل عن الإمام الخمینی(ره) أنه ارتقى المنبر فی أیّام شبابه وألقى محاضرة جیّدة. فاستحسن الحضور محاضرته ومدحوه. بعد ذلك امتنع الإمام عن إلقاء المحاضرات لمدّة أربع سنین عقابا لنفسه بعد أن وجدها طربت لمدح الآخرین وانتعشت لثنائهم. بینما نحن إن نحصل على مثل هذا المدح نزداد اندفاعا ونعتبره علامة النجاح والتوفیق فی العمل. فانظر مدى الفارق الکبیر بین الإمام وبیننا. طیب لماذا ینبغی أن نخالف نفوسنا بهذه الشدة؟ فهذا ما سوف نتناوله فی الأبحاث القادمة إن شاء الله

شاهد أيضاً

[ يا أَيُّها الصَّدْرُ الشَّهِيدُ الْبَطَلُ ] – قصيدةٌ من ديوان السّباعيّ الذّهبيّ في الشّعر العربيّ

[ يا أَيُّها الصَّدْرُ الشَّهِيدُ الْبَطَلُ ] – قصيدةٌ من ديوان السّباعيّ الذّهبيّ في الشّعر ...