السيدة الزهراء سلام الله عليها بين المحبوبية والمظلومية لاية الله الشيخ بناهيان
1 مارس,2018
شخصيات أسلامية
2,034 زيارة
3. ضرورة التأكيد على محبوبية الزهراء سلام الله عليها في الأوساط الشيعية
دور «محبوبية» الزهراء سلام الله عليها في ارتقاء المجتمع الشيعي
ما هو الموقف المطلوب في أوساطنا الإيمانية، فهل لابدّ أن نؤكد على المحبوبية أم المظلومية؟ راجعوا قلوبكم المحترقة وأكبادكم الحرّى في هذه الأيّام واسألوها هل كانت لا تحترق ألما فيما لو غادرت الزهراء حياتها بموت طبيعي؟!
فبمقتضى أمر القرآن الصريح، يتعيّن علينا حب فاطمة الزهراء سلام الله عليها وإظهار هذا الحب. ولهذا حتى لو توفيّت الزهراء سلام الله عليها بموت طبيعي لكان المفترض أن تحترق قلوبنا بهذا القدر.
إذا ارتحل عالم ديني عن المجتمع الإسلامي يصاب الإسلام بصدمة؛ «إِذَا مَاتَ الْعَالِمُ ثُلِمَ فِی الْإِسْلَامِ ثُلْمَةٌ لَا یَسُدُّهَا شَیْءٌ إِلَى یَوْمِ الْقِیَامَةِ».[3] فلا شك في أنه إذا ارتحلت عنه بنت رسول الله التي كان يحدثها جبرئيل الأمين،[5] وهي كفو أمير المؤمنين عليه السلام وبضعة من رسول الله صلى الله عليه وآله[4] فحتى لو أنها ارتحلت بموت طبيعي، يصاب الإسلام والمجتمع الإسلامي بصدمة أعظم جدا. فهل قد بلغ المجتمع هذا المستوى من «الرشد» حتى يتألم ويحزن بمجرد وفاة السيدة الزهراء سلام الله عليها بغض النظر عن استشهادها؟! أرجوا أن قد بلغ إن شاء الله.
إن هذا الاهتمام بتصعيد المحبوبية لا يعني الغفلة عن الظلامة. فأولئك الذين اتقدت قلوبهم وسالت دموعهم بوهج حبّ فاطمة الزهراء سلام الله عليها ماذا يفعلون لظلامتها؟! وأولئك الذين تخنقهم العبرة بمجرّد ذكر الزهراء سلام الله عليها ماذا يفعلون لظلاماتها ومأساتها؟
إن مجتمعنا الإيماني بحاجة إلى هذا الرشد. لابدّ أن نعلم ونربّي أنفسنا على أن لا نصبّ الدموع ولا نلتاع على الإمام المظلوم وحسب. نحن نصبو إلى عشق صاحب العصر والزمان ونأمل الموت من أجله مع أنه سوف يكون في قمّة القوّة والاقتدار. ويا ترى هل تعيّن علينا أن نقتصر بحبّ الإمام المظلوم وحسب؟
يتبع إن شاء الله …
[1] الشورى/ 23
[2] خطاب سماحته في لقائه بضيوف المؤتمر العالمي لأهل البيت عليهم السلام، 1990.05.25 )
[3] عن أمير المؤمنين عليه السلام؛ راجع المحاسن، ج 1، ص 233
[4] الكافي، ج1، ص270، باب فی أن الائمة محدثون.
[5] قال رسول الله ـصلّیاللهعلیهوآلهوسلّمـ : «فَاطِمَةُ بَضْعَةٌ مِنِّي»، راجع العمدة، ص384.
الأمام الخامنئي الكيان الصهيوني امريكا عدوة المسلمين عصابات المغول التكفيرية داعش لبيك يارسول الله 2018-03-01