بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق محمّد وعلى آله الأخيار المنتجبين.
مهما تغيّرت الظروف فإنّ الفكر الأصيل يبقى على أصالته، ومهما تبدّلت الأحوال فإنّ الكلام المحكم بالدليل يبقى على إحكامه..
فالأصالة والإحكام أساس الثبات والدوام، ومن هنا نجد الإمام الخميني الراحل قدس سره يوصي:
“…الطبقة المفكرة والطلاب الجامعيين ألا يدعوا قراءة كتب الأستاذ العزيز (الشهيد مرتضى مطهري)، ولا يجعلوها تُنسى جراء الدسائس المبغضة للإسلام،…
فقد كان عالماً بالإسلام والقرآن الكريم والفنون
والمعارف الإسلامية المختلفة فريداً من نوعه…
وإن كتاباته وكلماته كلها بلا أيّ استثناء سهلة ومربِّية”.
وكذلك نجد قائد الثورة الإسلاميّة سماحة السيد علي الخامنئي دام ظله يصفه بأنّه:
“المؤسس الفكري لنظام الجمهورية الإسلاميّة،… وأنّ الخطّ الفكري للأستاذ مطهري هو الخط الأساس للأفكار الإسلامية الأصيلة الذي يقف في وجه الحركات المعادية…
إنّ الخط الذي يستطيع أن يحفظ الثورة من الناحية الفكرية هو خط الشهيد مطهري يعني خط الإسلام الأصيل غير الإلتقاطي…
وصيّتي أن لا تدعوا كلام هذا الشهيد الذي هو كلام الساحة المعاصرة،… واجعلوا كتبه محور بحثكم وتبادل آرائكم وادرسوها ودرّسوها بشكل صحيح…”
هذا البحث مأخوذ من كتاب للشهيد مرتضى المطهّري تحت عنوان “محاضرات في الدِّين والاجتماع”.
مركز نون للتأليف والترجمة