ندد رئيس «حزب التوحيد العربي» الوزير اللبناني السابق وئام وهاب بالعدوان العسكري الذي تشنه المملكة السعودية علي الشعب اليمني ، بالتعاون مع دول متحالفة معها ، وطالب خلال استقباله وفودًا شعبية في منزله السلطات السعودية بمراجعة حساباتها في هذا الأمر ، وقال: نحن لا نريد لها ولشعبها إلا الخير، وأن لا تتورّط كما تورّط في الماضي صدام ، معتبرًا أن هذا العدوان يبرر الاحتلال الصهيوني لفلسطين والعدوان الأميركي علي العراق .
و قال وهاب أننا لسنا في عصر تستطیع فیه دولة أن تقول لي مصالح في دولة أخری وتشن حرباً علیها ، ما یبرّر العدوان علی فلسطین و الاحتلال الأمیرکي للعراق وبالتالي یبرر الاحتلال «الإسرائیلی» لفلسطین المحتلة وللجولان ولمزارع شبعا في لبنان وهذا الأمر لا یجوز أن یسود .
و تمنی وهاب أن لا یکون التهوّر في الیمن الیوم ، شبیها بذلك الذي حدث في العدوان علی الکویت ، داعیاً جمیع المتورطین في الحرب علی الشعب الیمني إلی مراجعة حساباتهم والتجاوب مع الوساطة العمانیة التي تسعی بشکل جدي لوقف العدوان علی الیمن .
وأکد وهاب أن التدخل البري في الیمن، في حال حصوله، سیکون توریطاً للمملکة العربیة السعودیة ولن یکون الأمیرکي بعیداً عن هذا التوریط الذي سیکون مقدمة لتغییرات کبیرة علی مستوی المنطقة ، معتبرًا أن هذا العدوان وصل إلی نهایته وأعلی ذروته .
وأکّد وهاب أمام زواره أن العدوان السعودي علی الشعب الیمني لن یحقق شیئاً علی الأرض لأن لا أفق له بعد، إلا ما نشاهده من قتل للمدنیین والتدمیر للبنی التحتیة والمؤسسات في بلد عربي وهو سیفشل کما فشل غیره ، معتبراً هذا العدوان تنمّراً عربیاً لم نره یوماً في مواجهة العدو الحقیقي ، متسائلاً : کیف أصبحت هذه الحماسة موجودة لقتل ومهاجمة شعب عربي کالشعب الیمني؟ .
وتوجّه وهاب للجمیع خاصة الدول العربیة في الخلیج الفارسي التي تقوم الیوم بالتحریض علی الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة أو ترید أن تأخذ العرب في مواجهة الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة بالقول : إن الأمن العربي له أسس وأهمها هو أن نکون في مواجهة العدو «الإسرائیلي» .
ولفت إلی أن تحریر فلسطین وبیت المقدس أهم ربما من تحریر عدن وصنعاء وصعدة ، موضحًا أن هذه المناطق آهلة، فیها شعب فقیر وطیب لا یرید الحرب مع أحد ویرید التغییر علی المستوی الداخلي .