أكد المرجع الديني سماحة آية الله حسين نوري الهمداني احد مراجع الدين في مدينة قم المقدسة أن مقولة الخيار العسكري الاميركي ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية لا تتسم بالجدية ولا أساس لها وقال ان الاستكبار العالمي لم يستوعب بعد رسالة الثورة الاسلامية المباركة لكونه لايفهم التعاليم الدينية وذلك لدى استقباله أمس السبت مدراء وكالة تسنيم الدولية للانباء الذين يزورون مدينة قم حاليا.
و أشار آیة الله نوری الهمدانی الى اهمیة توعیة المجتمعات الاسلامیة وأکد اهمیة الدور الاعلامی فی تصدیر الثورة الاسلامیة الى العالم وقال ” یتعین على وکالات الانباء والصحافة بشکل عام، التمعن فی جذور الثورة الاسلامیة والذی من شانه ان یسهم ذلک فی تصدیرها”.
ونوّه سماحته الى ان عملیة التمعن بجذور الاحداث ولاسیما فی حدث الثورة الاسلامیة یوضح مدى تضحیات الامام الخمینی(رض) والعمل العظیم الذی قام به حیث انه ترک ادارة البلاد بید الشعب المسلم. واوضح بان المجتمعات الاسلامیة لم تشهد تطبیقا للشریعة الاسلامیة مثل النموذج الاسلامی فی ایران وقال” ان التقوى والشجاعة والدرایة بالعلوم الفقهیة من اهم خصائص شخصیة القیادة فی المجتمع الاسلامی والتی یتحلى بها قائد الثورة الاسلامیة آیة الله السید على الخامئنی”.
واکد آیة الله نوری همدانی، ضرورة متابعة مستجدات الصحوة الاسلامیة ورصدها اعلامیا وقال” ان الثورة الاسلامیة تمکنت من تحقیق نجاحات کثیرة بمختلف المجالات والتی تظهر دور الثورة الاسلامیة البارز فی المنطقة .کما شدد سماحته على اهمیة استجلاء الاسباب الحقیقة التی حالت دون اشراک الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة فی مؤتمر جنیف 2 الدولی حول سوریا وقال” ان الغرب یتهیب من مشارکة ایران لکونها تنحاز دائما للحق، بالتالی فان المؤتمر انطوى الى اجتماع مجموعة من الطغاة والجلادین لیحددوا مستقبل سوریا”.
وبشأن الصحوة الاسلامیة اوضح بأن الدول الغربیة تخشى من تحول مصر البلد الاسلامی الکبیر وذو الامکانیات والطاقات العظیمة الى نموذج على غرار ایران الاسلامیة التی حققت قفزات هائلة بمختلف الاصعدة. وأکد سماحته بأن مسؤولیة وسائل الاعلام تتمثل فی تصدیر الثورة الاسلامیة الى العالم وقال” ان الثورة الاسلامیة من شانها ان تمهد لحضور الامام المهدی(ع) ما یستدعى تعریف العالم بها وبقیمها”. ومضى سماحته یقول ” ان الکثیر من بلدان العالم لاتعرف ماهیة الثورة الاسلامیة الایرانیة ویرون الیها من منظر سطحی “.