الرئيسية / الشهداء صناع الحياة / 120أبوياسين الواسطي – الشهيد‌محمد ‌حسين فاضل ‌سلطان الفتلا‌وي

120أبوياسين الواسطي – الشهيد‌محمد ‌حسين فاضل ‌سلطان الفتلا‌وي

ولد الشهيد في عام 1947م في مدينة الكوت، محلة الشرقية، وتربى في أحضان أسرة محافظة على القيم الدينية وكان والده رحمه‌الله من وجهاء المدينة والمعروف بوعيه الإسلامي الرسالي.
أكمل دراسته الابتدائية والمتوسطة في منطقته ثم واصل الدراسة لغاية الصف الخامس الإعدادي ثم تركها ليعمل كاتب حسابات في معمل نسيج الكوت لتهيئة العيش الكريم لأسرته.
كان من أعمدة التحرك الإسلامي في منطقته حيث كان هو ومجموعة من المؤمنين الرساليين يشكلون النواة الأولى لذلك التحرك.
في عام 1979م اعتقل من قبل مديرية مخابرات واسط بتهمة الانتماء إلى حزب الدعوة الإسلامية ثم أطلق سراحه بكفالة مالية لاصراره وصموده وعدم اعترافه على الرغم من التعذيب النفسي والجسدي الذي تعرض له.
استدعي لخدمة الاحتياط في بداية الحرب الظالمة التي شنها صدام المجرم على الجمهورية الإسلامية فما وجد إلا البحث عن مخرج من تلك المحرقة خصوصًا وان النظام العفلقي قد أعدم رفاقه المجاهدين من أمثال الحاج طالب حليو والسيد رعد جاسم الموسوي والسيد شهاب حميد الزويني وممن سقط شهيدًا في مواجهة أزلام صدام كالشهيدين الأخوين أياد وصادق راض الشاوي، فقرر الهجرة إلى الجمهورية الإسلامية في أول فرصة أتيحت له وذلك عندما استقرت القطعة العسكرية التي كان ينتسب إليها على الحدود مع إيران بتاريخ 25/08/1982م.
التحق بصفوف قوات بدر في 27/07/1983م. ضمن الدورة الثالثة وامتاز باخلاصه وجديته في تطبيق التمارين العسكرية واستيعاب الدروس العقائدية كما عرف بخلقه الرفيع وحسن علاقاته مع الآخرين.
بعد أن أكمل الدورة التدريبية انضم إلى الفوج الثاني من أفواج المجاهدين واشترك مع أخوته في الجهاد في عدة واجبات جهادية منها الواجب الجهادي شرقي مدينة البصرة وهناك اشترك في العديد من الدوريات القتالية ونصب الكمائن والفعاليات الآخرى رغم انه كان يعاني من مرض التراخوما المزمن في عينيه والنحول العام.
كلف مع فوجه بواجب جهادي داخل هور الحويزه واستقر في النقطة الثالثة الواقعة في تقاطع سبل الكسر مع طريق البرمائية وهناك كان يشارك في نصب الكمائن والدوريات وعمليات الاستطلاع وبتاريخ 11/05/1984م وحين ذهابه مع مجموعة من المجاهدين بواجب جهادي غرب تلك النقطة، اصطدموا بكمين فاشتبكوا معه وبعد مواجهة ساخنة مع ما يسمون بفرسان الهور( )، أصيب بإطلاقة في صدره ليرحل إلى ربه شهيدًا مضرجًا بدمه الزاكي مجسدًا بموقفه البطولي أروع صور الإباء والثبات على المبدأ الحق حتى النفس الأخير( ).
دفن في مقبرة الشهداء في الأهواز بعد ان شيعت الجماهير المهاجرة جثمانه الطاهر فحشره الله مع الشهداء والصديقين وحسن أولئك رفيقًا.
من وصيته رحمه‌الله: أوصيكم بسماع وطاعة أوامر الإمام الخميني كي لايصيبكم العار كما لحق الذين خذلوا الإمام الحسين عليه‌السلام في كربلاء.
سلام عليك أباياسين يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيًّا

شاهد أيضاً

اليمن – رمز الشرف والتضامن العربي مع غزة فتحي الذاري

  ان الحشد المليوني للشعب اليمني بكافة قواه الفاعلة والاصطفاف الرشيد بقيادة السيد القائد عبدالملك ...