اعتبر العلامة النابلسي”ان حقل التوازنات بدأ يتغير بصورة جذرية لصالح المقاومة”، مشيرا الى ان “العملية في القلمون كانت خطوة ضرورية لإبعاد الإرهابيين عن أرضنا وحدودنا”.
اشار سماحة العلامة الشيخ عفيف النابلسي في خطبة الجمعة التي ألقاها في مجمع السيدة الزهراء عليها السلام في صيدا، الى انه بات من الواضح أنّ معاناة الإرهابيين في القلمون أصبحت أكثر عمقاً ، ولم يعد بوسعهم إلا الفرار أو ملاقاة القتل يائسين مفلسين. وكلنا شاهد كيف انهارت العوائق التي بنوها على مدى السنين الماضية بسرعة مذهلة ، وانعزلوا في مواجهة الموت الحتمي والهزيمة النكراء أمام أبطال المقاومة الإسلامية .
واضف “أصبح من الواضح اليوم أن حقل التوازنات بدأ يتغير بصورة جذرية لصالح المقاومة ، ولاحظتم صراخهم المشحون بالغيظ ، وخلافاتهم البينية ونداءات أمير الدولة من بعيد بعدما وجدوا جميعاً أن بهلواناتهم البائسة ودُمَاهم المتحركة على الجبال والسهوب عاجزة عن الصمود وغير قادرة أن تحقق أهداف أسيادهم في الرياض واسطنبول والدوحة وواشنطن. فقط يوعزون لوسائل إعلامهم تجديد حملات الشتم والتضليل والكذب التي لم يتعبوا منها بعد”.
ولفت الى انه مرة أخرى يسطّر المجاهدون في المقاومة نصراً مظفراً يحدد أبعاد الصورة القادمة. كانت العملية في القلمون خطوة ضرورية لإبعاد الإرهابيين عن أرضنا وحدودنا ولو اندفعت خطابات الهجاء من قوى معروفة لا همّ لها سوى تبرير أفعال الإرهابيين والتغطية على جرائهم ، وكلنا يعرف أن هذه القوى التي رفعت شعارات السيادة هي من أمّن للإرهابيين البيئة للعمل حتى عززوا نفوذهم وتمددوا في مناطق واسعة على الحدود وداخل الأراضي اللبنانية” .
وتابع “إن من يعتقد من القوى التي تسمي نفسها سيادية أن لبنان سيكون بمنأى عن الخطر التكفيري فهو واهم واهم . إذ ليس ثمة سبيل إلى الحفاظ على الكيان والاستقرار إلا بقطع دابر التكفيريين من غير إبطاء قطعاً حاداً . اضاف إنّ هؤلاء الذين يقفون على الحياد اليوم ، أو أولئك الذين يحرضون ضد حزب الله لا يعرفون أن قيمة كل قطرة من دماء الشهداء هي حياة لهم ولكل اللبنانيين” .
وختم” هؤلاء العاجزون الخائفون القابعون في بيوتهم ، الجالسون على كراسيهم لا يحق لهم أن يتحدثوا عن السيادة والاستقلال. من يحق له الكلام هم أولئك المجاهدون الأبطال. هم أولئك الذين يحملون أرواحهم على أكفهم ، ويمشون بلا خوف ولا وجل ليصنعوا مجد هذه الأمة وكرامتها نبارك للمقاومة انتصاراتها في القلمون ، وللمقاومين ثباتهم في زمن عز فيه الثبات وكثر فيه الخذلان” .