الرئيسية / من / طرائف الحكم / آمال العارفين – في شرح دعاء كميل

آمال العارفين – في شرح دعاء كميل

– نعم مجهولة اَللّهُمَّ مَوْلاي كَمْ مِنْ قَبيح سَتَرْتَهُ وَكَمْ مِنْ فادِح مِنَ الْبَلاءِ اَقَلْتَهُ (اَمَلْتَهُ) وَكَمْ مِنْ عِثار وَقَيْتَهُ، وَكَمْ مِنْ مَكْرُوه دَفَعْتَهُ، وَكَمْ مِنْ ثَناء جَميل لَسْتُ اَهْلاً لَهُ نَشَرْتَهُ.

مفاهيم محوريّة:
النعم الإلهية: ظاهرة، وباطنة خفية.
من النعم الباطنة: ستر قبائح العباد. والوقاية من البلاء، ومغفرة العثرات، ودفع المكروه، ونشر الثناء.

شرح المفردات:
فادح: أصلها فَدَحَ “الفاء والدال والحاء: كلمة فدحه الأمر؛ إذا عاله وأثقله فدحاً؛ وهو أمر فادح”1.
أقلته: أصلها قَلَّ: “القاف واللام: أصلان صحيحان، يدلّ أحدهما: على نزاره الشيء، والآخر: على خلاف الاستقرار؛ وهو الانزعاج… وأمّا الأصل الآخر، فيقال: تقلقل الرجل وغيره؛ إذا لم يثبت في مكان، وتقلقل المسمار؛ قلق في موضعه”2.
عثار: أصلها عَثَرَ: “العين والثاء والراء: أصلان صحيحان، يدلّ أحدهما: على
________________________________________
1- ابن فارس، معجم مقاييس اللغة، م.س، ج4، مادّة”فَدَحَ”، ص484.
2- ابن فارس، معجم مقاييس اللغة، م.س، ج5، مادّة”قلّ”، ص3.

الاطّلاع على الشيء، والآخر: على الإثارة للغبار”3. و”عَثَرَ الرّجلُ يَعْثُرُ عِثَاراً وعُثُوراً؛ إذا سقط، ويتجوّز به فيمن يطَّلع على أمر من غير طلبه. قال تعالى: ﴿فَإِنْ عُثِرَ عَلَى أَنَّهُمَا اسْتَحَقَّا إِثْمًا﴾(المائدة: 107)”4.
وقيته: أصلها وَقَى: “الواو والقاف والياء: كلمة واحدة تدلّ على دفع شيء عن شيء بغيره. ووقيته: أقيه وقياً. والوقاية: ما بقي الشيء. واتّقِ الله: توقَّه؛ أي اجعل بينك وبينه كالوقاية”5. و”الوِقَايَةُ: حفظُ الشيءِ ممّا يؤذيه ويضرّه”6.
مكروه: أصلها كَرَهَ: “الكاف والراء والهاء: أصل صحيح واحد يدلّ على خلاف الرضا والمحبّة”7. و”قيل: الْكَرْه والْكُرْه واحد، نحو: الضّعف والضّعف، وقيل: الكَرْه: المشقّة التي تنال الإنسان من خارج في ما يحمل عليه بِإِكْرَاه، والكُرْه: ما يناله من ذاته وهو يعافه؛ وذلك على ضربين: أحدهما: ما يعاف من حيث الطَّبع. والثاني: ما يعاف من حيث العقل أو الشّرع… وقوله: ﴿كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُم﴾(البقرة: 216)؛ أي: تَكْرَهُونَه من حيث الطَّبع… قال تعالى: ﴿وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ﴾(التوبة: 32)”8.
دفعته: أصلها دَفَعَ: “الدال والفاء والعين: أصل واحد مشهور يدلّ على تنحية الشيء. يقال: دفعت الشيء أدفعه دفعاً. ودافع الله عنه السوء دفاعاً”9.
الثناء: أصلها ثَنَى: “الثاء والنون والياء: أصل واحد؛ وهو: تكرير الشيء مرتين، أو جعله شيئين متواليين أو متباينين؛ وذلك قولك: ثنيت الشيء ثنياً”10. “وقيل:
________________________________________
3- ابن فارس، معجم مقاييس اللغة، م.س، ج4، مادّة”عَثَرَ”، ص228.
4- الأصفهاني، مفردات ألفاظ القرآن، م.س، مادّة”عَثَرَ”، ص546.
5- ابن فارس، معجم مقاييس اللغة، م.س، ج6، مادّة”وَقَى”، ص131.
6- الأصفهاني، مفردات ألفاظ القرآن، م.س، مادّة”وَقَى”، ص881.
7- ابن فارس، معجم مقاييس اللغة، م.س، ج5، مادّة”كَرَهَ”، ص172.
8- الأصفهاني، مفردات ألفاظ القرآن، م.س، مادّة”كَرَهَ”، ص707-708.
9- ابن فارس، معجم مقاييس اللغة، م.س، ج2، مادّة”دَفَعَ”، ص288.
10- ابن فارس، معجم مقاييس اللغة، م.س، ج1، مادّة”ثَنَى”، ص319.

الثُّنْوَى والثَّنَاء: ما يذكر في محامد الناس، فيثنى حالاً فحالاً ذكره، يقال: أثني عليه”11.

شاهد أيضاً

مركز السيدة زينب الطبي يستخدم احدث الاجهزة المختصة في مجال فحص العيون

استخدم مركز السيدة زينب (عليها السلام) الطبي التابع لقسم الشؤون الطبية في العتبة الحسينية المقدسة ...