الرئيسية / من / طرائف الحكم / آمال العارفين – في شرح دعاء كميل

آمال العارفين – في شرح دعاء كميل

– أبرز دوافع المعاصي:
أ- إقعاد النفس بأغلال المعاصي:
الُمقعَد: هو الذي لا يستطيع الحركة، ولكنّ الإنسان القادر على الحركة قد تُقعِدهُ الأغلال؛ وهي: هوى النفس، والنفس الأمّارة بالسوء، والخُلُق السيّئ؛ من أنانية، وغيرها. فهي أغلال نفسية تجعل الشيطان مسيطراً عليه يسوقه حيث ما أراد:
قال تعالى: ﴿اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُوْلَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ﴾19.
وقال تعالى أيضاًـ: ﴿وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ﴾20.
وعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: “بينما موسى عليه السلام جالساً، إذ أقبل إبليس… قال موسى: فأخبرني بالذنب الذي إذا أذنبه ابن آدم استحوذت عليه؟ قال: إذا أعجبته نفسه، واستكثر عمله، وصغر في عينه ذنبه”21.
________________________________________
17- الطبرسي، الحسن بن الفضل: مكارم الأخلاق، ط6، لام، منشورات الشريف الرضي، 1392هـ.ق/ 1972م، ص464.
18- المتّقي الهندي، كنز العمّال، م.س، ج15، ح43120، ص788.
19- المجادلة: 19.
20- الزخرف: 36.
21- الكليني، الكافي، م.س، ج2، كتاب الإيمان والكفر، باب العجب، ح8، ص314.

ولذا، كانت الخطوة الأولى للخلاص تكمن في فكّ هذه الأغلال، والخروج من ولاية الشيطان إلى ولاية الله تعالى:
قال تعالى:﴿اللّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُرِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْلِيَآؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾22.
وقال تعالى-أيضاً-: ﴿الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاء وَاللّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلاً وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾23.

شاهد أيضاً

مركز السيدة زينب الطبي يستخدم احدث الاجهزة المختصة في مجال فحص العيون

استخدم مركز السيدة زينب (عليها السلام) الطبي التابع لقسم الشؤون الطبية في العتبة الحسينية المقدسة ...