اصدر المجمع العالمي لاهل البيت (عليهم السلام) بيانا استنكر فيه العمل الجبان للزمرة التكفيرية الذي استهدف حشد من المؤمنين اثناء اقامتهم صلاة الجمعة في مسجد الامام علي عليه السلام في منطقة القديح بالقطيف شرق السعودية، والذي أسفر استشهاد وإصابة العشرات من الابرياء .
وجاء في نص البیان:
قال الله الحکیم في محکم کتابه الکریم:
(وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ یُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِیزِ الْحَمِیدِ) سورة البروج
یدین المجمع العالمي لاهل البیت بشدة التفجیر الاجرامي الغاشم الذي استهدف ثلة من المؤمنین المصلین و الذي راح ضحیته اکثر من عشرین شهیدا و جرح العشرات فِي مسجد الامام علي في محافظة القطیف والذین استشهدوا خلال اداءهم لفریضة صلاة الجمعه المبارکة و بهذه المناسبة الالیمة نحمل السلطات ال سعود المسئولیة الکاملة عن هذة الجریمة البشعة بسبب رعایتها الکاملة للمجموعات الارهابیة فکریا و سیاسیا و عسکریا حیث وفر الارضیة اللازمة من خلال الشحن الطائفي المقیت عبر فتاوي جواز القتل والذبح و العملیات الاجرامیه ضد شعوب المنطقة و خصوصا ضد اتباع اهل بیت النبوة والرسالة من قبل ما یسمى العلماء و وعاظ السلاطین من اذناب هذا النظام القبلي الجاهلي الاموي.
ان الارهابیین الذین یذبحون الناس ویقتلون اتباع اهل البیت بشکل وحشي ومستمر في العراق وسوریا والیمن وفي بعض الدول انما یخدمون النظام الصهیو الامریکي والمخابرات السعودیة التي تعتبر اتباع اهل البیت عدوا لهم وما الحرب العدوانیة السعودیة على الشعب الیمني الابي وکذا الاحتلال ال سعود للبحرین وضرب ابناء المقاومة الاسلامیة في الدول العربیة وعشرات الجرائم و الانتهاکات ضد حقوق الانسان والتدخل فی شوون الدول ذات السیادة هذه الجرائم کلها تصب في ذات المسار الذي اراده اسیادهم الغربیین من ایجاد الفتن الطائفیة وتمزیق جسدالامة الاسلامیة واشعال الفتن والحروب الاهلیة واستنزاف لثرواتهم ومقدراتهم.
اننا في المجمع العالمی لاهل البیت ندعوا الدول المستقلة والمنظمات الدولیة الاهلیة منها والحکومیة وخصوصا علماء الامة والنخب الفکریة لاستنکار هذة الجرائم التي ترتکبها النظام السعودي واذنابهم من التکفریین والمجموعات المسلحة الارهابیة المسلحة بحق شعوب المنطقة.
ونهیب بالعلماء الاعلام وقادة الدول بان یتخذوا الخطوات الرادعة والمبادرات القانونیة لادانة هذة الجرائم اللانسانیة وتجریم الجناة للحد من تکرار هذة الاعمال الارهابیة ضد الشعوب لانهم مسؤلون امام الله سبحانه وتعالى والمجتمعات الانسانیة ونتساءل من البعض منهم الى متى السکوت عن هذة الجرائم التي ترتکب ضد الانسانیة وتسيء الی الاسلام و المسلمین والى متى اتخاذ سیاسة النيء عن النفس و التنصل عن اداء الواجب الشرعي والقانوني من اجل رضاء الحاکم وسخط الخالق .
ولیعلم آل سعود واذنابهم نحن اتباع اهل البیت امة الجهاد والایمان وامة المقاومة والایثار والملحمة الحسینیة طالما نردد نداء الامام الحسین عبر التاریخ و امام الطغاة هیهات منا الذلة.
نبتهل الی الله عزوجل ان یتغمد الشهداء في الحجاز والیمن والبحرین وبالاخص شهداء مسجد القدیح الرحمة والرضوان ولذویهم الصبر والاجر وللجرحی بالشفاء العاجل وللمجرمین الویل والعذاب و الهلاك.
وان ربك لبمرصاد (وسیعلم الذین ظلموا اي منقلب ینقلبون)
المجمع العالمي لاهل البیت
4 شعبان المعظم 1436 الهجري