هدف الإعلام الاهم هو وجود آليات لإقناع المتلقي والتأثير فيه عبر نقل الصورة من ميدان المعركة بشكل مدروس ومتواصل وعدم ترك بعض المنافذ لانتشار الاشاعة اذ ان صمت المسؤول الامني عن ايصال المعلومة عن الحرب اول باول، يفسح المجال امام الاعلام المعادي لتسويق خططه في التأثير بالمتلقي.
كما لا أحد ينكر أهمية وخطورة دور وسائل الإعلام وعظم تأثيرها سلبا أو إيجاباً، في التأثير على مجريات الحرب ضد الارهاب ، فوسائل الإعلام أضحت اليوم عاملا فعالا وهاما لا يمكن إغفاله في التأثير في حياة الأفراد والشعوب وتوجهاتهم وأفكارهم ومعتقداتهم.ويلعب الاعلام العراقي (المرئي والمقروء والمسموع) دورا كبيراً ومؤثراً في كل الإحداث التي تجري على ارض المعركة اذ يعد ظهيرا مهماً للقوات المسلحة وهو يخوض حربه ضد عصابات داعش الارهابية .
فمن المهم تطوير البنى التحتية للمؤسسات الإعلامية والاستفادة من خبرات بعض الدول التي نجحت في التسويق إعلامياً لإدارة المعركة ضد العدو ، إلى جانب ذلك يجب استعمال تقنيات الإعلام المتطورة والتي تمثل جزءا من منظومة البنى التحتية وكذلك الاستفادة من مؤسسات الرصد من خلال العمل على تحييد القنوات التي تبث السموم وتحرض على زرع الفتنة بين مكونات البلد من خلال ما تقوم به من اقتناص بعض الاخبار وفبركة الصور بعدة طرق و اعادة انتاجها لتوظيفها في بث الرعب لدى المتلقي.
وهذا الامر يجب ان تضطلع به مؤسسات كبيرة بمستوى الحكومة والدولة في وضع تصورات إعلامية نابعة من تجارب الاعلام ورسالته الوطنية والاستفادة من تجارب الدول الصديقة في هذا المجال والتي تمتلك استراتيجيات اعلامية طويلة الامد، واخرى قصيرة وباستطاعتها توجيه إعلامها إزاء أي قضية ، بل ان بعض الدول اشترت كثيراً من وسائل الاعلام العربية والعالمية، التي توصف بالحرة من اجل التحشيد ورفع المعنويات للمواطن البعيد عن ارض المعركة ليكون داعما للمقاتلين وليس اداة لعرقلة المقاتلين في مسيرتهم لتحرير الاراضي المغتصبة من براثن داعش الارهابي.