أشار آية الله بوشهري الى محددات مدرسة الإمام الخميني، وقال: أبرزها التوكل على الله، والاطمئنان بالوعد الإلهي، والإيمان بقدرة الشعب، ومناصرة المحرومين والمستضعفين، والتأكيد على وحدة المسلمين.
أفاد مراسل وكالة رسا للأنباء أن آية الله السيد هاشم حسيني بوشهري، إمام وخطيب الجمعة في محافظة قم المقدسة، أعرب عن ثنائه للجماهير المشاركة في مراسم النصف من شعبان، وقال: لا ريب في أن المنتظرين للإمام المهدي (عج) من أفضل الناس على وجه الكرة الأرضية، وقد ورد عن أبي عبد الله الصادق (ع) أن المنتظر يلتزم بالتقوى والأخلاق الحسنة.
كما أشاد بالجموع الغفيرة التي أحيت الذكرى السادسة والعشرين لرحيل إمام الأمة (قدس سره)، قائلاً: إن الشعب الإيراني ردّ الجميل مرة أخرى لقائده الراحل، وجدد بحضوره المليوني البيعة لنائبه وخلفه الصالح، فالإمام الخامنئي يواصل السير على درب سلفه في قيادة الأمة الإسلامية الى بر الأمان.
وأشار الى كلمة قائد الثورة الإسلامية يوم أمس في مرقد الإمام الراحل (قده)، مبيناً: لقد حذر آية الله الخامنئي من إيجاد الانحراف في سلوك الحكومة وفكر الإمام الراحل (قده)، فشدد على أنه لا يحق لأحد استغلال كلام الإمام لصالحه طبقاً لميوله ورغباته.
وأكد على اعتماد المسؤولين في الجمهورية الإسلامية والمجتمع عموماً على أفكار إمام الأمة، قائلاً: لا بد من اعتماد فكر الإمام الراحل (قده) كخارطة طريق للجمهورية الإسلامية، حيث أثبت الإسلام المحمدي الأصيل ورفض الإسلام الأمريكي، وهو ما يمكن مشاهدته في الإٍسلام العلماني والتحجر.
ونوه بمحددات مدرسة الإمام الخميني، فقال: من أبرز سمات مدرسة الإمام، يمكن الإشارة الى التوكل على الله، والاطمئنان بالوعد الإلهي، والإيمان بقدرة الشعب، ومناصرة المحرومين والمستضعفين، والتأكيد على وحدة المسلمين. من جانبه، بيّن قائد الثورة الإسلامية أن التسنن الذي تديره أمريكا والتشيع الذي تديره بريطانيا لا يخدمان الدين بل يهدمانه.
وأشار الى بلوغ المفاوضات الإيرانية مع مجموعة خمسة زائد واحد مرحلة خطيرة، مردفاً: مثلما ساندت امريكا فريقها المفاوض من خلال إرجاع القرار للكونغرس، كذلك يجب على الإيرانيين حكومة وشعباً مساندة الفريق الإيراني في المحادثات الجارية؛ وهذا ما يتجسد عبر الحفاظ على المنجزات النووية والإصرار على رفض تفتيش المنشآت العسكرية.