– أکد رئیس «نادی الأسیر الفلسطینی» قدورة فارس أن ‘ما یقوم به المعتقلون البواسل فی سجون العدو الصهیونی من خطوات نضالیة هو أمر مشروع للدفاع عن حقوقهم، وإنجازاتهم التی حصلوا علیها بعد تضحیات عدیدة’.
وفی تصریح لوکالة الجمهوریة الإسلامیة للأنباء «إرنا»، قال فارس: ‘إن التصعید داخل السجون یأتی دائماً من الاحتلال وأذرعه القمعیة التی تسعی لاستنزاف الأسری وکسر إرادتهم من أجل دفعهم للتسلیم بالواقع المذل والمهین الذی یعیشون فیه’.
وشدد فارس علی أن ‘الأسری لن یستسلموا؛ رغم جسامة الانتهاکات التی یتعرضون لها’، مشیراً إلی أن ‘إدارة مصلحة السجون’ لم تظهر أی «نوایا حسنة» باتجاه الجلوس إلی طاولة الحوار مع ممثلی «الحرکة الوطنیة الأسیرة» لمناقشة مطالب الأسری العادلة.
وتابع القول: ‘نحن نعمل بکل ما أوتینا من إمکانات لدرء الأخطار عن الأسری، ووقف السیاسات التعسفیة الاحتلالیة بحقهم؛ علماً بأن الأمر لا یقتصر علی التطورات الأخیرة التی أعقبت إضراب الأسیر الشیخ خضر عدنان عن الطعام إلی جانب بعض رفاقه (..) إسرائیل غیر مستعدة للإصغاء لأیة جهة، وهی تشعر أنها بمنأی عن أیة ضغوط دولیة، وهذا ما یفسر تعنتها وصلفها، ولکن هذا الأمر لا یمکن أن یستمر طویلاً، وإذا استمر ورأت الحرکة الأسیرة أنه سیتحول إلی منهج حیاة، فبکل تأکید سیکون هناک خطوات أشمل وأوسع دفاعاً عن الحقوق المشروعة’.
وانتقد بشدة سیاسة التنقلات والعزل الانفرادی التی تتبعها سلطات العدو مع الأسری تحت ذریعة الظروف الاستثنائیة وحالات الطوارئ، واصفاً إیاها بالإجراء القهری والقمعی.
وأکد رئیس «نادی الأسیر الفلسطینی» قدورة فارس، أن ‘إصرار الاحتلال علی امتهان کرامة المعتقلین الفلسطینیین، سیؤدی حتماً إلی تفجر الأوضاع بصورة لا یمکن لأحد محاصرة ارتداداتها’.
الجدیر ذکره أن عدد الأسری فی السجون الصهیونیة بلغ حتی شهر نیسان/أبریل الماضی (5800) أسیر ، بینهم (25) أسیرة ، و(182) طفلاً ، وفقاً لمعطیات مؤسسة «الضمیر» لرعایة الأسیر وحقوق الإنسان.