الفلوجة محاصرة من كل الجوانب تمهيداً للهجوم عليها واتحاد القوى يبدأ حملة تشويه وإساءة
بدأت فصائل المقاومة الاسلامية والقوات الأمنية بتوجيه ضرباتها الدقيقة لاستهداف المواقع الاستراتيجية لداعش في مدينة “الفلوجة”, حيث ساهمت ضربات المقاومة الاسلامية وطيران الجيش العراقي بمعالجة أماكن تواجد داعش في المدينة التي تهيمن عليها العصابات الاجرامية منذ أكثر من سنة.
وتساهم طائرات الاستطلاع التابعة لكتائب حزب الله برصد تحركات “داعش” على مدار الساعة, حيث تضيّق كتائب حزب الله المتواجدة في منطقة الهياكل منذ أكثر من “سنة” الخناق على تلك العصابات, كون ان منطقة الهياكل تشكل عمقاً استراتيجياً مهماً لمدينة الفلوجة, ما ساهم بتعزيز موقف المقاومة الاسلامية والقوات الأمنية بعد سيطرتهم على هذه المنطقة المهمة، ومع بدء كل عملية عسكرية تشنها القوات الامنية وفصائل المقاومة والحشد الشعبي,
لتطهير المدن المغتصبة من العصابات الاجرامية تنطلق حملة من الاتهامات على لسان بعض الساسة المتخادمين مع “داعش”, وتنسب لهم تهماً تعد مسبقاً قبل كل عملية.اذ استنكر اتحاد القوى، استخدام الجيش العراقي البراميل المتفجرة بشكل عشوائي على مدينة الفلوجة, بحسب تعبيرهم ..
وقال تحالف القوى في بيان ان “هناك تقارير موثقة دوليا ومعلومات متوفرة تؤكد استخدام سلاح البراميل المتفجرة وإلقائها من الجو بشكل عشوائي على مدينة الفلوجة وعلى غرار ما يجري في المدن السورية”. في حين تبشرت العوائل النازحة من الفلوجة خيراً في هذه العملية العسكرية, واصفين اياها بانها معركة الحسم بعد ان طوقت مدينة الفلوجة من جميع الجوانب وأحكم السيطرة عليها,
وبينت مصادر من داخل الفلوجة بان داعش في وضع لا يحسد عليه بعد فرض طوق على المدينة من قبل القوات الامنية بشتى صنوفها.من جانبه انتقد النائب عن التحالف الوطني احمد الصلال, الأصوات التي تنطلق دائما مع كل عملية عسكرية لكيل التهم للقوات الامنية وأبناء المقاومة والحشد,
مطالباً الجميع لاسيما القوى السياسية بالوقف الى جانب القوات الامنية وترك التصريحات الطائفية,لان البلد اليوم يعاني من هجمة شرسة للعصابات الاجرامية ويتطلب ذلك تضافر جهود الجميع من أجل تحرير جميع المحافظات من دنس داعش, واصفاً التهم التي توجه الى القوات الأمنية بأنها “جاهزة” وكثيراً ما اتهمت القوات الأمنية والحشد الشعبي باستهداف المدنيين أو شن عمليات تطهير عرقي وغيرها.
لافتاً الى ان الجانب الميداني متقدم من قبل قوات الجيش والمقاومة الاسلامية والحشد الشعبي وبعض العشائر الذين شعروا بخطورة تلك العصابات الاجرامية. منبهاً الى ان الجانب السياسي هو من يؤثر على سير العمليات العسكرية عبر التصريحات التي يدلي بها بعض الساسة المعتاشين على الأزمات, موضحاً بان المعركة ستكون حاسمة وستحرر جميع مناطق الانبار وصلاح الدين وستكون المعركة في نينوى مستقبلاً.
وكان مصدر مسؤول في الحشد الشعبي، أعلن عن أحكام السيطرة على مناطق شمال وشرق الفلوجة، معتبراً المعركة محسومة في القريب العاجل، مبيناً إن “القوات الأمنية مسنودة بفصائل المقاومة الاسلامية والحشد الشعبي وابناء العشائر أحرزت تقدماً كبيراً من محور شمال وشرق قضاء الفلوجة، بعد اشتباكات عنيفة سبقها قصف مكثف بمختلف المدافع الثقيلة استهدف معاقل وأوكار وتحصينات “داعش” الاجرامي”.
وكانت المقاومة الاسلامية كتائب حزب الله قد حاصرت مدينة الفلوجة من جميع الجوانب منذ ايام عدة تمهيداً لاقتحامها, وساهم الحصار باستنزاف العناصر الاجرامية المتواجدة في الفلوجة.