قال نائب رئيس مجلس الشورى الاسلامي الايراني محمد حسن ابوترابي فرد انه لاينبغي ربط عجلة تقدم اقتصاد البلاد بالاتفاق النووي في حال تم التوصل اليه ، اذ هناك طرق كثيرة لم تسلك والمتوقع القيام بتحرك وطني في مجال الاقتصاد وليس التوقيع على اتفاق.
واشار ابوترابي فرد ، في كلمة القاها في الجلسة العلنية لمجلس الشورى الاسلامي يوم الاحد ، الى مسار المفاوضات النووية بين ايران و 5+1 ، وقال ، انه من اجل صنع اقتصاد مزدهر ومتطور هناك الكثير من الطريق التي لم تسلك بعد حيث من المتوقع القيام بتحرك منبثق عن العزيمة والارادة الوطنية وليس التوقيع على اتفاق مع بلد ما.
واضاف، ان تحقيق التقدم والتنمية في البلاد على صعد الثقافة والاقتصاد والسياسة والذي يعبد الطريق امام صنع رساميل اجتماعية كبرى يدخل في مجموعة صنع القرارات الكبرى القائمة على العقلانية والمعارف والاخلاق وتبلور الاقتصاد المقاوم اي الاقتصاد القائم على المشاركة المعرفية الشعبية في مجالي انتاج السلع والخدمات.
ولفت الى ان الادارة الذكية في الاستهلاك تتمخض عن النظرة الواعية الى الطاقات الداخلية وصياغة خارطة طريق تقوم على ادلة مقنعة لابراز طاقات البلاد الكامنة.
واعتبر ان تقدم البلاد يتم في ظل تجاوز العملية التنموية والتقدم القائم على الاستفادة من احتياطيات ثروات البلاد باتجاه تحقيق التقدم والتنمية والادارة والاقتصاد المعرفي ، وان النظرة الى عوائد تصدير النفط والمشتقات النفطية لادارة البلاد وسد الحاجات المتعارفة للناس صنع مشكلة للبلاد على الدوام.
واكد ان تحقيق التقدم والتنمية في ايران يكمن وفق النظرة الصحيحة والعقلانية الى الطاقات الوطنية ، واعرب عن امله في ذات الوقت بان يستثمر المجلس والحكومة الظروف الحالية في البلاد بصورة صحيحة في حال التوصل الى اتفاق نووي يؤمن المصالح الوطنية وفي حال عدم التوصل اليه ينبغي الاستفادة من التجارب السابقة بصورة عقلانية ومبدأية في مجال التحرك على صعيد الاقتصاد الوطني وان المستقبل الزاهر يتحقق في ظل العزيمة والارادة الصلبة والاستفادة الصحيحة من الطاقات الوطنية والادارة المعرفية.
وفي سياق آخر اشاد بالحضور الملحمي والمليوني للشعب الايراني في مسيرات يوم القدس العالمي واعتبر هذا الحضور قد مهد للمزيد من تحرك الامة الاسلامية ونشاطاتها من اجل الارتقاء الى قمم الشموخ والعزة ، وان شعوب العالم خاضت تجارب كثيرة اكدت ان تحرير القدس الشريف وازالة الكيان الصهيوني هي القضية الاولى للعالم الاسلامي.