السعودية تقصف ميناء الحديدة وتواصل تدمير البنية التحتية وحصد أرواح اليمنيين
يواصل الطيران السعودي قصفه لمناطق متفرقة من اليمن، لكن هذه المرة كانت بارجات ما يسمى بـ”التحالف العربي” بقيادة السعودية، هي من تقصف على ميناء الحديدة. ففي محاولة تضييق الخناق أكثر وحصار المناطق الشمالية من اليمن، قصفت بارجات “التحالف” بأكثر من عشرة صواريخ ميناء الحديدة لإخراجه عن الجاهزية وتعطيله تماماً كونه المنفذ الوحيد لوصول المشتقات النفطية واحتياجات البلاد الغذائية والدوائية وحتى المساعدات الدولية التي تصل لتخفيف معاناة اليمنيين، إذ تم قصف الرافعات ومخازن الشحن والأرصفة منها الرصيف رقم 8 والتي كانت سفينة المعونات مونا ترسو فيه في تحدٍ صريح لكل الأعراف ومواثيق الأمم المتحدة .
بارجات “التحالف” في الآونة الأخيرة تقوم بقصف مكثف على الشريط الساحلي المحاذي للحديدة باتجاه المخا، ومنها الى باب المندب في محاولة لإنزال بحري في المناطق الشمالية الغربية لليمن، كون “التحالف” المزعوم لم يستطع تحقيق أهدافه بعد سقوط كل أوراقه في مقابل صمود وصبر الشعب اليمني، وكون باب المندب يسيطر على طريق الملاحة البحرية العالمية ولأطماع السعودية القديمة في ثروات اليمن.
هذا وقد شهدت الحديدة سلسلة غارات قام بها الطيران السعودي، واستهدفت الغارات نادي ضباط الشرطة ومخازن المؤسسة الاقتصادية اليمنية، والقاعدة البحرية، تحت ذريعة “دك معاقل الحوثيين”، ما يرى فيه مراقبون محاولة السيطرة على كل الساحل اليمني خوفاً من تنفيذ الخيارات الاستراتيجية التي هدد بها السيد عبد الملك الحوثي .
كما قام “التحالف” بقصف مكتب للتربية والتعليم بعمران استشهد على أثره 15 مدرساً وتربوياً وجُرح 19 آخرون كحصيلة أولية قابلة للارتفاع.
من جهته، قال مدير العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة ستيفن أوبراين ” أن قصف طائرات التحالف الذي تقوده السعودية لميناء الحديدة في اليمن عملا يخرق القانون الإنساني الدولي”.
وأوضح أوبراين لمجلس الأمن إن هذه الهجمات تتناقض بشكل واضح مع القانون الإنساني الدولي وهي غير مقبولة، محذرا من تفاقم الوضع الإنساني في اليمن، معربا عن قلقه الشديدة من أن الأضرار التي لحقت بميناء الحديدة وتأثيرها على البلد بأكمله.
وكان ميناء الحديدة تعرض الثلاثاء الماضي لغارات لطيران التحالف ، فيما كانت إحدى السفن التابعة لبرنامج الغذاء العالمي التي تحمل على متنها مساعدات غذائية راسية في الميناء أثناء القصف.
وتقول الأمم المتحدة إن هناك أكثر من 21 مليون شخص في اليمن في حاجة للمساعدة أو حوالي 80 بالمئة من السكان.
وكان برنامج الغذاء العالمي، التابع للأمم المتحدة، حذر الثلاثاء من أن اليمن على حافة المجاعة.
وقالت رئيسة البرنامج إرثارين كازين إن الأسواق لم يعد بها ما يكفي لإطعام اليمنيين.
وطالبت كازين بسماح فوري لمسؤولي الإغاثة في البرنامج كي يصلوا إلى المناطق المتضررة.