و قال المالكي الذي لا يزال مكتبه الإعلامي يصفه بالنائب الأول لرئيس الجمهورية إن حديث المالكي جاء خلال لقائه وفداً من “مجلس عشائر العراق الموحد” ، و أوضح ان “العشائر في العراق تمثل شريحة و مكونا اجتماعيا مهما من خلال وقوفها إلى جانب الدولة وتصديها للتحديات والمشاريع المشبوهة التي تستهدف وحدة العراق” .
واضاف المالكي ان “الاوضاع التي يعشيها العراق اليوم لا تقل خطورة عن الأوضاع التي رافقت انطلاقة ثورة العشرين ، فلا تزال المؤامرات تحاك ضد هذا البلد ولاتزال حملات التشويه و التزييف التي تستهدف الرموز الوطنية والدينية مستمرة ، لذلك فان زيادة الوعي والحذر من المؤامرات الجارية سيسهم في إفشالها” .
واستنكر المالكي “محاولات بعض دول المنطقة- في إشارة إلى قطر- للتدخل في الشأن العراقي من خلال إقامة مؤتمرات تحرض على الفتنة الطائفية وزرع الخلافات بين مكونات الشعب العراقي” ، و دعا الجميع إلى “التصدي بحزم والوقوف بوجه تلك المشاريع والمحاولات التي تدعو إلى تقسيم وتمزيق العراق” .
وتابع قائلا : “علينا ان نحافظ على اللحمة الوطنية من خلال احترام جميع القوميات والمذاهب واعتبار الانتماء الوطني للعراق هو كل شيء” .
الى ذلك ، شن الامين العام لمنظمة بدر النائب هادي العامري ، اليوم السبت ، هجوما لاذعا على القنوات التي تثير الفتنة الطائفية و السياسية في المجتمع العراقي متهما قنوات البغدادية والشرقية والتغيير ببث الفتنة الطائفية والسياسية. وقال العامري في كلمة له اليوم امام مجموعة من المشايخ و وجهاء منطقة امرلي ، ان “الاستكبار العالمي والإرهابيين يحاولون بث سمومهم في الأجواء الإعلامية العراقية , بعد فشلهم في زرع الفتنة الطائفية والسياسية في ارض العراق” .
واضاف العامري ان “البعثيين يحاولون خداعنا مرة اخرى ,عبر وسائل الاعلام والقنوات الفضائية من باب المطالبة بالاصلاح ومحاربة الفساد ولن يتوقفوا حتى اسقاط الحكومة و الدستور و النظام الديمقراطي في العراق , لكننا منتبهين لكل افعالهم ونتابع خطواتهم وسنسقط مخططاتهم الارهابية كما اسقطناها من قبل” .
واشار العامري الى ان “وجود قنوات فضائية معينة كالبغدادية والشرقية والتغيير تحصل باستمرار على دعم الأمريكان وتهاجم جميع المسؤولين في الدولة العراقية والرموز الدينية والوطنية بلا استثناء و تنتقص من كل خطوة إصلاحية تقوم بها الحكومة العراقية لهو دليل واضح على نهجها الطائفي والإرهابية وغاياتها البعثية المبيتة” .