قال رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية حسن روحاني ” نحن لايمكن ان نتغاضي عن دماء ابنائنا فيما اذا كان هناك مقصرون في كارثة مني ونحن استخدمنا حتي الان لغة الاخوة والمشاعر واحيانا الدبلوماسية ولكننا سنستخدم لغة الاقتدار اذا ما اقتضت الضرورة ذلك ” معتبرا الكارثة اختبارا كبيرا لعوائل الحجاج والحكومة السعودية والمنظمات الدولية والاسلامية اذ خرج الشعب الايراني ومسؤوليه من هذا الاختبار مرفوعي الرأس بصبرهم ودرايتهم وتضامنهم.
أن الرئيس روحاني أكد ذلك في الكلمة التي القاها خلال مراسم استقبال جثامين الحجاج الذين قضوا في مشعر مني وشدد علي ضرورة تشكيل لجنة تقصي الحقائق لتحديد اسباب هذه الكارثة كي يتم اتخاذ التدابير اللازمة لتفادي هذه الكوارث في المستقبل.
وأكد رئيس الجمهورية ضرورة تحديد اسباب الحادث وقال ” ان حكومة الجمهورية الاسلامية الايرانية ستظل تتابع هذه الحادثة وستطلع ابناء الشعب علي النتيجة “.
وقد وصلت اول طائرة تنقل جثامين 104 من الحجاج الايرانيين الذين قضوا في مشعر مني، صباح اليوم السبت الي مطار مهرآباد في طهران.
ومن المقرر أن تجري مراسم تأبين ضحايا كارثة مني في حسينية الامام الخميني (طاب ثراه) بحضور قائد الثورة الاسلامية سماحة آيةالله العظمي الامام الخامنئي ورئيس الجمهورية واعضاء مجلس الوزراء وكبار المسؤولين واهالي طهران يوم غد الاحد.
وسوف تجري مراسم تشييع هؤلاء الحجاج عند الساعة العاشرة من صباح غد الاحد بشكل متزامن في جامعة طهران ومراكز المحافظات.
وكان مجلس الوزراء قد اصدر مساء أمس الجمعة بيانا دعا فيه ابناء الشعب قاطبة للمشاركة في مراسم تشييع وتأبين ضحايا كارثة مني التي ستقام في طهران وجميع المحافظات.
والجدير بالذكر أن كارثة مشعر منى المفجعة، التي وقعت خميس الاسبوع الماضي في اول ايام عيد الاضحى قد اودت بحياة اكثر من 4 آلاف حاج ، حسب اعلان الموقع الرسمي لوزارة الصحة السعودية.