عدّ مستشار الرئيس الايراني في الشؤون الثقافية، رضا صالحي اميري، الفجوة العميقة بين اميركا والكيان الغاصب للقدس من نتائج المفاوضات النووية بين ايران و 5+1.
وقال صالحي اميري، في تصريح ادلى به اليوم الاربعاء خلال اجتماع مجلس التخطيط في محافظة بوشهر / جنوب/، ان نجاح ايران في المفاوضات النووية ساهم في تغيير نظرة الدول الاوروبية والاميركية والبلدان الاخرى حيال ايران، بحيث ان فجوة عميقة حصلت بين الحكومة الاميركية والكيان الغاصب للقدس وهي ما كانت ضمن آمال جميع الدول الاسلامية.
واعتبر بدء الانتفاضة الجديدة وتصاعد قلق الكيان الصهيوني بمثابة انجاز آخر للمفاوضات النووية، موضحا انه وفق استطلاعات المؤسسات المهمة في اميركا، فان ايران النووية والنفطية تحولت الى ايران الثقافية وان نظرة شعوب العالم حيال ايران قد تغيرت.
واشار رئيس مؤسسة الوثائق والمكتبة الوطنية الايرانية الى زيادة عدد زيارات المسؤولين البارزين من مختلف بلدان العالم الى ايران وقال: ان مقترحات لانجاز مشاريع استثمارية تبلغ قيمتها نحو الف مليار دولار قد قدمت بفضل الزيارات والتعاطي وتغيير نظرة البلدان المهمة.
ولفت صالحي اميري الى ان قادة بلدان العالم قد توصلوا الى نتيجة مفادها ان ايران هي المحور الرئيس في الشرق الاوسط وعملية صنع القرارات في المنطقة.
واعتبر ان تعزيز التلاحم والانسجام يشكل احد اهم خطط الحكومة في برنامج التنمية الشاملة وقال: ان منطق ادارة شؤون البلاد يتطلب الانسجام في السياسات والتعاطي على مستوى هيكلية المدراء وصنع التلاحم في العقائد الاجتماعية والتي وضعت قيد الانجاز وفق خطة مدروسة.
ولفت الى ان الحكومة الحالية تستخدم في سياساتها قيم الثورة والدين لتعزيز المعنويات، الا انها لا تستخدم تلك القيم المقدسة كأدوات.
واشار الى النجاح الناجز في المفاوضات النووية وقال: ان هذا النجاح لا ينحصر في الاتفاق وتخفيض مستوى الحظر، بل ان ابعادا اخرى ستتوضح خلال الاشهر القليلة القادمة.
واكد ان الخطوط الحمراء التي حددها قائد الثورة الاسلامية في المفاوضات النووية قد لوحظت من قبل المفاوضين الايرانيين والتي اثمرت عن بلوغ اهداف رفعت مكانة ايران على الصعيد العالمي.
واعتبر ان ايجاد حلول لمشاكل السياسة الخارجية يؤدي الى ازالة المشاكل الداخلية.