رأی رئیس «الهیئة الإسلامیة العلیا» الفلسطینیة وخطیب المسجد الأقصی المبارک الشیخ عکرمة صبری أن «انتفاضة القدس» المستمرة قد ‘أحرجت المنظومة الرسمیة العربیة، ووضعت علامات استفهام کبیرة حول أسباب تقصیرها تجاه القِبلة الأولی’.
وفی تصریح لوکالة الجمهوریة الإسلامیة للأنباء (إرنا)، قال الشیخ صبری: ‘إن هذه الانتفاضة أعادت قضیة القدس بشکل عام إلی الواجهة ، کما أعادت للمسجد المبارک مکانته التی یستحق’.
وشدد علی أن الدول العربیة التی ما تزال تراوح بحثاً عن موقف لها إزاء هذه الهبة الشعبیة التی باتت فی أسبوعها السادس، مشیراً إلی ‘أن هذه الدول تعانی من الصدمة لأنها لم تکن تتوقع حدوث هذا الأمر، وبخاصة الآن حیث یجری العمل علی رسم حدود جدیدة للمنطقة عبر سلسلة من التحالفات الخارجیة’.
وأکد صبری أن الاحتلال الصهیونی تجاوز کل الخطوط الحمراء لجهة تدنیس المسجد الأقصی – مسری رسول الله (ص)، وکذلک التنکیل بالمرابطین والمواطنین المقدسیین؛ ‘الأمر الذی تسبب فی هذا الانفجار، وهو ما فضح بصورة جلیة حجم التقصیر العربی تجاه فلسطین القضیة المرکزیة المفترضة للأمة’.
وتابع خطیب الأقصی القول: ‘ما فی شک فی أن الشباب الحر المنتفض قد بدد إلی حد ما حالة الإهمال التی کانت تجاه المسجد؛ وهنا نحن نجدد دعوتنا لکل من یستطیعون الوصول إلیه أن افعلوا ذلک، نحن نخاطب کل القادرین بأن تعالوا للصلاة فی الأقصی، وتعالوا للرباط فیه، وبالنسبة لأولئک الذین لا یستطیعون من أبناء الضفة الغربیة والداخل السلیب، ندعوهم للصلاة عند الحواجز العسکریة الظالمة التی تفصلهم عن مسری النبی الکریم علیه الصلاة والسلام، لتأکید رفضهم لهذا الصلف الصهیونی، ولإسقاط التصرفات الفاشیة التی تستهدف قدسیة المسجد وهویته العربیة والإسلامیة’.