الرئيسية / تقاريـــر / الحشد الشعبي والمؤامرات القادمة !!- صفاء الوائلي

الحشد الشعبي والمؤامرات القادمة !!- صفاء الوائلي

يبدو ان التنامي المستمر عمودياً وافقياً لقدرات وقوة الحشد الشعبي اصبحت تؤرق بال من تاهت عليهم الحسابات من قوى الظلام والقوى الكبرى الغاشمة التي رغم تبنيها نهجاً تحليلاً يتسم في الدقة لمسارات الاحداث قد اخطئت في حسابات ما يجري في العراق وبدأ الوقت يمر عليها بسرعه البرق وهي تحاول ان تستوعب وتسيطر وتعرقل وتقوض المسيرة التصاعدية المتقدمة للحشد الشعبي المبارك والمقدس وهو يسير الى الامام محطماً كل العراقيل والعقبات التي تم وضعها من قبل تلك القوى واذنابها في العراق دون جدوى.. لقد جعلت القدرات العسكرية للحشد الشعبي المادية منها والبشرية القوى الغاشمة تفقد عقلها لتصل الى حد الجنون حيث اختلطت عليها الاوراق وتشابكت عليها الاحداث مما اربك مخططاتها القذرة هي وادواتها التدميرية من ارهاب داعشي وسياسه داعشيه واقتصاد داعشي هذا ما جعل قوى الظلام تلجأ لاستعمال كل الوسائل الممكنة من اجل منع امتداد الحشد الشعبي وتوسعه وتناميه. وبدأت المؤامرات تتوالى منها ما ظهر للعيان ومنها ما خفي كان اعظم!!

يبدو ان الكثير من الاطراف الداخلية الحالية مدركه تماماً تنامي قوة الحشد الشعبي كقوة عسكريه بل كقوة سياسيه لها قاعده شعبيه رصينة تهدد وجود الكثير من الكيانات وهذا ما جعل هؤلاء يفكرون بجديه بوضع الطوق وتضييق الخناق على الحشد الشعبي قبل ان يفوت الأوان عليها وتخسر فرصها في السيطرة على الموقف.. كل هذا يأتي بمباركه اميركية وبدعم اميركي بحجه انقاذ العراق من المأزق ! رغم اننا لا نستطيع ان نتكهن بتفاصيل المؤامرات المحاكة ضد الحشد الشعبي لكننا نعلم جيدا بان هناك حراكا خفيا وسريعا وماكرا في محاوله للسيطرة على الوضع وتقويض القوه المتنامية والممتدة والمتسعة للحشد الشعبي ومن يقف معه مهما كان الثمن .. انها لفرصه ذهبيه للكثيرين ان يستغلوا الفرصة للدخول في المخطط الخبيث والاشتراك في اي مؤامرة تحقق لهم اهدافهم المرسومة لان هؤلاء يعملون دون ملل او كلل اليوم او غداً او بعد غد لينقذوا وجودهم الحالي والمستقبلي والالتفاف على اي قوه تهدد وجودهم ومصالحهم .. ان ما يميز المؤامرة القادمة التي تستهدف الحشد الشعبي هو انها ستضرب امتدادات ومصادر القوه المغذية للحشد الشعبي سياسياً واقتصادياً وعسكرياً وامنياً بل وحتى شعبياً واجتماعياً… انها مؤامرة شامله ومتشعبه الاطراف والاهداف تحاول عزل الحشد الشعبي واضعاف مصادر قوته من خلال عمليات استنزاف لقوته العسكرية ومحاولة تشتيت قوته البشرية واضعاف امكانياته وقطع خطوط تواصله مع قواعده الشعبية… وهذا ما جعل الكثير من الاطراف تشترك فيها لكون المؤامرة متحدة الهدف وتوفر لتلك الجهات والكتل الاستمرار في الايغال في دم الوطن.. اي نذاله وسفاله قد يصل اليها البعض في تغليب مصلحته الشخصية ومصالحه الفئوية الضيقة على المصلحة الوطنية وفق ثمن مقبوض من الدماء والتضحيات… ان الضربة التي تستجمع بعض القوى السياسية قوتها من اجلها لتفريق دم الحشد الشعبي بين القبائل لن تمر مرور الكرام لان الحشد يعي خطورة الموقف وسيسجل التاريخ المواقف كما هي دون رتوش… على الحشد الشعبي وقياداته المباركة سحب البساط وقلب الطاولات فوق رؤوس المتآمرين… قد يتحدث البعض بان المؤامرات ليست بجديده… نعم انها ليست جديده لكنها فريده في الاسلوب ودنيئة في التخطيط والتنفيذ لان هناك اطرافاً غير متوقعه ستكون طرفاً ويداً طولى فيها.. لقد ابتلينا بعوده اخوه يوسف من جديد.. الوضع القادم خطر للغاية وينذر بحاله فوضى عارمه وهي جزء من المخطط الرامي الى خلق الفوضى واللعب على اوتار كثيره قد تدفع بعض الاطراف الى رد فعل لا يحمد عقباه وتبقى اميركا عراب المؤامرات تتفرج وهي تنتظر النتائج التي تخدم توجهاتها ومخططاتها في ضرب القوى الوطنية في العراق اينما كانت… انه السيناريو البديل الذي جهزته قوى الشر وهو ليس بالسيناريو الوحيد لخلط الاوراق بل هناك سيناريوهات اخرى جاهزة ومعده كحلول بديله ستتبناها وستطبقها قوى الشر هي وادواتها القذرة… على الشارع العراقي ان يعي حجم المؤامرة ولابد من ان نعود لنكرر القول بان الإرادة الشعبية يجب ان يكون لها كلمه بل وفعل كبير وقوي… يجب ان لا ننتظر الضربة المباغتة من الاعداء وحلفائهم وعملاءهم واذنابهم لان المبادرة في يد الخيرين من ابناء هذا الشعب. 

الوقت مكلف جداً والخسارات لا تعوض… لا يمكن القبول بحاله العودة الى الوراء او التحرك في حلقه مفرغه لا نهاية لها… على القوى الوطنية ان تقطع خطوط الدائرة لإخراج العراق من النفق المظلم ووضعه على المسار الصحيح باتجاهات صحيحه… وإن حالة الادراك المبكر لما تفكر به العقول المريضة مهمه جداً يجب فهم النوايا مسبقاً وعدم الانتظار… والزمن لا يعود الى الوراء.. يجب تعبئه الجهود لقطع الطريق على اي مؤامرة لان قوى الظلام والشر لن يهدأ لها بال الا بتحقيق اهدافها القذرة في ضرب الحشد الشعبي واضعافه لكونه الورقة الرابحة في يد القوى الوطنية. 

بين الحين والاخر تخرج الى العلن بوادر مؤامرات مستمرة لا تنتهي حيث يتحرك الوضع الحالي من حال الى حال آخر ومن مأزق الى آخر وان هذا التجدد الغريب في المؤامرات مؤشر واضح على ان العراق لديه نقاط قوه يجب ان يستثمرها بشكل صحيح ويوظفها توظيفاً صحيحاً في سبيل تحقيق تقدم ملموس باتجاه تحسن الاوضاع العامة في البلد… بعد ان قوض الحشد الشعبي الكثير من المحاولات والمخططات التآمرية وادرك الاعداء ضرورة رفع وتيرة وحجم المؤامرات وتعدد وسائل وادوات التآمر من اجل ايقاف المد العارم للحشد المقدس.. نحن مدركين تماماً بان كما للسر ادواته فان للخير ادواته لكننا لا نريد ان تتطور الاحداث لتصل الى مراحل معقده يصعب التعامل معها وهذا ما يفرض البقاء بحاله من الانذار الشامل والاستعداد التام والتهيؤ لكل سيناريو ممكن… كما ويجب العمل على تقويه مصادر القوه ونقاطها وعوامل الديمومة والاستمرار وحمايتها وتفعيل العمل السياسي والمدني من اجل الحفاظ على الامتداد العميق وحماية الاسس التي تستهدفها تلك المؤامرات.. العمل المضاد لأي مؤامرة يجب ان يتبنى مناهج كفؤة قادره على مواكبه المتغيرات الطارئة في مسار الاحداث حيث هناك المزيد والكثير من المؤامرات القادمة.

شاهد أيضاً

اسلامي يعلن عن انشاء 5 محطات جديدة للطاقة النووية في البلاد

أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد اسلامي عن إنشاء 5 محطات طاقة نووية جديدة ...