نص المقابلة كاملة
أبناء عشائر الفلوجة موجودون. أعداد منهم موجودة وهم يساعدوننا في بعض المناطق. وعادة كل منطقة سكنية نسعى عادة بعد تحقيق خط دفاعي مناسب إلى تسليمها إلى أبنائها.ـ بالنسبة للعمليات التي يقودها الجيش العراقي، المحور الذي أسند له وهو محور غرب العاصمة وصولاً إلى الكرمة. هل بالفعل تحقق فيه الانجاز سريعاً برغم الصعوبات في السجر؟منطقة العمليات قسمت إلى محورين شمالي وجنوبي. الشمالي فيه ثلاث محاور فرعية ويقود هذا المحور قيادة مشتركة من الحشد وقائد عمليات بغداد فريد شمري. المحور الجنوبي مقسم إلى 4 محاور. أيضاً هناك غرفة عمليات مشتركة بين الحشد والجيش والشرطة الاتحادية التي لديها دور كبير ومن ضمنها فرقة الرد السريع. هؤلاء شركاء معنا في عملية محور الجنوب.ـ بالحديث عن الجانب الانساني في العمليات. هل لا تزال المنافذ تعمل لإخلاء أهالي الفلوجة؟هدفنا من المنطقة والحرب الجانب الانساني. نحن لا نحارب من أجل الحرب. كل هذه الضجة الإعلامية التي تثار، بعضها ينطوي على حقائق، ولكن الكثير فيها عملية سلبية لتحويل الوضع إلى وضع طائفي. العراق هدد من قبل إرهاب اسمه داعش مسنوداً من قبل حزب البعث الذي حكم العراق 35 سنة وحاول أن يحول العراق إلى قاعدة لملك اسمه صدام. الآن نحن نواجه الإرهاب وليس الأهالي والشباب. في عملية جزيرة سامراء التي حررنا فيها حوالى 6 آلاف كيلومتر مربع لم يحصل أي خرق للحالة المدنية. وأصدرنا تعليمات آنذاك ليس لإرجاع الناس إلى بيوتهم بل لإبقائهم في بيوتهم وتمت العملية بسلاسة. وأبلغنا الأخوة في ذلك الوقت أن كل من يشتبه به يترك للشرطة والجهات الأمنية مثل أي مشتبه به في بغداد أو البصرة أو الديوانية أو أي مكان آخر. في هذه العملية أصدرنا تعليمات واضحة بأن الهدف تحرير أهلنا في هذه المنطقة من الارهاب وإعادة الحياة الطبيعية والسلم الاجتماعي في المنطقة. حددنا نقاطاً محددة بلغنا بها. المهم بالنسبة لنا القضاء على داعش والانسحاب. معظم المناطق الأساسية التي حررناها انسحبنا منها وبقينا فقط في الخطوط الدفاعية.ـ في تقييمك هل لمحاولات تحويل العملية الى عملية مذهبية ما هو أبعد من الفلوجة؟الهدف الأصلي هو تحويله الى حرب طائفية واستغلال الدافع الطائفي. وما قام به داعش هو تحويل الصراع إلى طائفي. بعض دول المنطقة للأسف تحاول أن تحول الصراع إلى صراع طائفي. نحن نبذل دماء من خيرة شبابنا الذين يستشهدون في هذه المنطقة من أجل تحريرها. لا نستطيع أن نسكن في كل المناطق أو أن نغير المناطق ديمغرافياً حتى لو أردنا ونحن لا نريد ذلك. مرجعيتنا تؤكد أنهم ليسوا أهلنا بل انفسنا. نسعى بكل الإمكانات إلى إيقاف كل تجاوز يستهدف سكاننا وأهلنا وأعراضنا وبيوتنا ومدارس الناس والمنشآت الحكومية. أضرب لكم مثلاً في تكريت حيث أثيرت علينا ضجة هائلة في وقتها واضطر رئيس الوزراء إلى اخراج الحشد من تكريت وكلفنا الأمر دماء كثيرة. الآن اذهب الى تكريت، باعتراف محافظها ومدير شرطتها هناك أقل من 3% دمار. إذهب الى الرمادي التي لم يثيروا ضجة حولها، هذه الطريقة الاميركية في تحرير الرمادي كلفت 85% دمار ويعترفون بذلك. لم يجدوا مبنى ليرفعوا عليه العلم العراقي. لا توجد لدينا أسلحة كافية لتدمير بيوت أو مبان. الآن الحياة عادت الى طبيعتها في المدينة. اذهبوا الى جامعة تكريت وزوروها. حولت بعد تحريرها بشهرين الى وزارة التعليم العالي والآن 20 الف طالب يدرسون في الجامعة. هناك تجاوزات طبعاً. عندنا سجناء من الحشد الشعبي في السجون مرتبطون بالقضاء ونحول من يتخلف للمحاكم. ونسعى عند إنجاز التحرير الى تحويله للجيش وسكان المنطقة.ـ بالعودة بشكل أوضح الى الجانب الانساني ما هو عدد العائلات التي تم إخلاؤها؟لا يوجد عدد محدد. لكن هناك عشرات العوائل بدأت تخلى. أصدرنا تعليمات بالتنسيق مع قيادة الأنبار وبغداد والشرطة المحلية والمسؤولين الاداريين إايواء العائلات وإسكانها وتأمين حماية لها. نسعى لتأمين معابر باتجاه عامرية الفلوجة وإذا خرجت عائلة من أي مكان أيضاً نؤمن لها خروجها. في عملياتنا السابقة عمليات تحرير بلد ويثرب ومحيط الضلوعية، على سبيل المثال في كان هناك 3 آلاف شخص محاصرين في المنطقة أوقفنا العمليات 48 ساعة إلى حين اخلائهم رغم الضغط علينا بضرورة انهاء العمليات. في عملية جرف الصخر فليعطونا مثالاً على قتل رجل أو امرأة او طفل في هذه المنطقة. وجهنا الناس الى منطقة الفارسية داخل جرف الصخر وأخلينا المنطقة أثناء المعركة رغم انها معركة قاسية.ـ بالعودة إلى الغطاء الجوي. هل الغطاء الجوي الأميركي هو للمراقبة ولا يشارك فعلياً في العمليات؟نحن في كل عملياتنا كحشد لم نطلب دعماً جوياً اميركياً ولم نشعر حتى هذه اللحظة بأي حاجة لمثل هذا الدعم. هذا قرار يعود للحكومة ونحترمه. في عملياتنا المركزية لم يشترك الطيران الأميركي ولم نطلب اسناداً إلا إذا طلبت قيادة العمليات المشتركة المساعدة خارج هذه المنطقة، هذه قضية تخصهم خصوصاً أن منطقة العمليات هذه مساحتها 500 مليون كيلومتر. وأتمنى ألا يتدخل الطيران الأميركي حتى لا تتحول الى رمادي أخرى.ـ هل بالفعل الحشد سيكتفي بالتطويق وتقديم الإسناد للقوات التي ستنفذ الدخول إلى الفلوجة وتحريرها؟منطقة العمليات الآن هو قضاء الفلوجة والنواحي التابعة له. ناحية الكرمة التي بها جناحان جناح شرقي هو الكرمة تم تحريره وجناح غربي اسمه الصقلاوية يؤمن العبور الى الرمادي، اغلقنا المنفذ الغربي للصقلاوية. هذان الجناحان داخل الفلوجة ما يعني أننا داخل المحيط الإداري لقضاء الفلوجة. مدينة الفلوجة نفسها ستكون لها قوات خاصة قوات التدخل السريع ومكافحة الإرهاب، تلك التي دخلت إلى الرمادي بإسناد أميركي، وقوة من الجيش. نتمنى ألا ندخل في قضاء الفلوجة. لو كان الجيش العراقي مستعداً لتحرير مناطق العراق لما تشكل الحشد الشعبي ولما صدرت الفتوى. نحن متطوعون لمساعدة الجيش والشرطة في تحقيق واجباتهم، عندما يطلبون منا الدخول سندخل. نحن موجودون في القضاء أما مدينة الفلوجة فلدينا خط دفاعي فيها. الإخوة لا يعلمون أننا منذ سنتين ونصف لدينا خط دفاعي كحشد جنوب الفلوجة. وكان لدينا تواجد قبل سقوط الموصل والفتوى بموافقة الحكومة وبطلب من الحكومة ورئيس الوزراء آنذاك للتواجد فيها حيث نمسك بخطوط دفاعية جنوب الفلوجة. اليوم دخلنا في قضاء الفلوجة والكرمة وسندخل في الصقلاوية. عندما تحتاج القوات للمساعدة سنساعدها وعندما لا تحتاج فما من داع لحضورنا أصلاً.ـ هل يمكن تحديد السقف الزمني للعمليات؟ هل هو كاف لتحرير المدينة؟اليوم نحن في اليوم الخامس أنهينا المرحلة الاولى ولم نكن نتوقع أن ننجزها في هذا الوقت حيث كانت عملية شرسة وصعبة ومهمة. المعركة مع الطبيعة لجهة فتح طرق في الغابات والانهار. نحن موجودون في المنطقة حتى تحريرها بالكامل.ـ ماذا بالنسبة لمحيط الفلوجة باتجاه مركز المحافظة في الرمادي غرباً وتحديداً جزيرة الخالدية؟غرب الفلوجة باتجاه الرمادي هناك حشد شعبي من المنطقة. حديثة وهيت ومدينة الرمادي نفسها قبل سقوطها كان لدينا حشد شعبي من المنطقة يسند بالإمكانيات والسلاح والرواتب من قيادة الحشد الشعبي وهؤلاء يعملون تحت قيادة عمليات الانبار.ـ هل يمكن أن تعطي تقريباً موعداً لإنهاء العمليات وتحرير الفلوجة؟علينا بذل جهود. سنبدأ بالمرحلة الثانية خلال ساعات..ـ ما هي سمة المرحلة الثانية؟منطقة الكرمة وشمال شرق المدينة تم تحريرها وسنبدأ بتطهير المنطقة وسيترك التطهير للجيش والشرطة المحلية وأبناء المنطقة ضمن الحشد. إذا كانت هناك من عناصر ستترك المنطقة وهذا أكثر راحة لنا لنذهب إلى منطقة العمليات الاصلية. يبقى عندنا الغرب والصقلاوية سنبدأ بإغلاقه وسنهيئ المجال لكي تدخل القوات الخاصة وقوات مكافحة الارهاب ونخبة من الجيش العراقي للدخول. إذا تمكنوا جيد ولكن إذا لم يتمكنوا لن نقف مكتوفي الأيدي، وننتظر متى يكملون تحرير الفلوجة.
إذا حرروها بسرعة جيد وبالتالي نذهب إلى أماكن أخرى لتحريرها ولكن إذا لم يحرروها لا نستطيع أن نمسك خطاً دفاعياً لوقت طويل هذا مكلف علينا. سنسند القوات الحكومية من جيش وشرطة في تحرير الفلوجة، ليس فقط إذا طلب منا بل إذا شعرنا بضرورة عسكرية. لا نستطيع أن نقف مكتوفي الأيدي. نحن لا يوقفنا إعلام بعثي وداعشي. هذه حرب نفسية يشنها داعش الذي لا يقاتل بالسلاح فقط بل بالكلمة. داعش فكر تكفيري، فكر وهابي تكفيري. لا نستطيع أن نقف مكتوفي الأيدي أمام إعلام وفكر مغرض يحاول أن يسقطنا. نحن الآن في الفلوجة. منطقة عملياتها 500 كلم مربع. فليسمع كل العالم. نحن الآن في الفلوجة. ولو استطاع الجيش العراقي أن يمسك لمسكنا. الآن في جسر السجر الذي وصلنا إليه هناك عشرات جثث الجنود العراقيين. الآن سنبحث عنها. هذه كانت مقبرة لجيشنا وشرطتنا بأيدي داعش الارهابي. لن يوقفنا إرهاب فكري أو إعلامي لداعش. هذه ضمن الحرب النفسية لداعش. بيجي نحن حررناها. ودخلنا كحشد. بالإضافة إلى القوات المسلحة. نحن منظومة أمنية واحدة. لا يستطيع أن يفصلنا أحد على أساس طائفي. في الحشد الشعبي ما لا يقل عن 20 ألف سني إذا نتحدث عن سنة وشيعة. وعندنا ايزيديون وتركمان. نشمل كل مكونات الشعب العراقي. في موضوع مدينة الفلوجة إن لم تتمكن القوات العراقية من التحرير سندخل لإسنادها.