تسألت صحيفة الأندبندنت البريطانية، في عددها الصادر الجمعة ٤ ديسمبر ٢٠١٥، عن جدوى مشاركة البريطانية في الحرب ضد تنظيم داعش الارهابي في سوريا ، مؤكدة أن ٥٩ ألف طلعة جوية شنها التحالف الامريكي في العراق وسوريا منذ عام ونصف لم تفلح في تحقيق أي تقدم ملموس في الحرب على داعش.
وتسائل الصحفي الشهير باتريك كوكبورن مراسل في الشرق الاوسط عن جدوى مشاركة بريطانيا الآن، وكتب كوكبرن مقالا الجمعه في الصحيفة بعنوان “الضربات الجوية في سوريا: لماذا يعتبر تنظيم الدولة الإسلامية عدوا شرسا لايمكن هزيمته من الجو؟”، وأشار كوكبرن في مقاله الى نقطتين أساسيتين وهي انضمام بريطانيا الى لتحالف كبير يهدف الى القضاء على تنظيم داعش, وأما النقطة الثانية فهي ان الجهد العسكري الجوي البريطاني لن يشكل فارقا في الموضوع لسبب واضح وهو أن هناك بالفعل أعداد كبيرة من المقاتلات تشارك في القصف بينما لايوجد عدد من الاهداف الواضحة لدى التنظيم يسمح باستخدام هذه المقاتلات جميعا .
وأضافت الصحيفة البريطانية ان التحالف قام بما يزيد عن ٥٩ ألف طلعة جوية في العراق وسوريا منذ بدء العمليات في أغسطس/آب عام ٢٠١٤ تحولت من بينها نحو ٨٥٠٠ فقط إلى غارات استخدمت فيها القنابل والقذائف ضد اهداف على الارض، مشيرة الى أن هذه الاراقام تعني أن أغلب المقاتلات التى قامت بطلعات فوق العراق وسوريا عادت لقواعدها دون أن تقصف هدفا واحدا وان أكثر من ٥٠ ألف طلعة جوية لم تضرب هدفا .
وينقل كوكبرن عن المحلل العسكري التركي متين غوركان قوله إن “الضربات الجوية يمكن فقط أن تكون ناجحة ضد مراكز التدريب والاتصال التابعة للتنظيم لكن من الامور الغريبة أنه لم يتم استهداف مركز تحكم واحد تابع للتنظيم خلال كل الغارات”