اكد مدير مركز الدراسات العربية والدولية في لبنان غالب قنديل، أن استشهاد الاسير المحرر سمير القنطار، رسم طريقا جديدا للمقاومة الاسلامية التي سترد قطعا على الجريمة الاسرائيلية.
واشار قنديل في حديث لوكالة انباء فارس، الى أن سمير القنطار الذي يُعد من قادة المقاومة التي تحولت لعامل اساسي في مواجهة التحالف الاستعماري الصهيوني وفي الدفاع عن سوريا وفلسطين و منطقة الشرق الاوسط ، كان يتواجد بفاعلية بمختلف المناطق السورية وليس بدمشق فحسب.
ولفت قنديل الى واقعة استهداف المقاتلات الاسرائيلية لقادة المقاومة الاسلامية في منطقة الجولان بالقرب من القنيطرة، معتبرا أن المواضيع التي تحدثت عنها المواقع ووسائل الاعلام الصهيونية بعد استشهاد سمير قنطار، بمثابة الاعلان رسميا عن هذه العملية ضد المقاومة في جنوبي دمشق.
واعتبر أن الارهاب التكفيري والصهيوني، وجهان لعملة واحدة، حيث أن المجموعات التكفيرية تلعب دورا في حماية مصالح الكيان الصهيوني وأن الصلة القائمة بينهما لم تعد خافية على احد.
وحول انعكاس استشهاد القنطار على التطورات في سوريا، أكد قنديل أن التجارب أثبتت بان كلما استشهد عنصر من المقاومة الاسلامية، فان المقاومة تزداد قوة وتجذرا، حيث أن الشهيد القنطار لديه رفاق سلاح سيواصلون دربه وأن عملية مقاتلة الكيان الصهيوني والمجموعات التكفيرية العميلة للاحتلال ستمضي قدما.
واكد أن استشهاد سمير القنطار رسم طريقا جديدا لشباب لبنان وفلسطين والمقاومة في مواجهة العدو الاسرائيلي.
وبيّن أن محور المقاومة دائما ما يحتفظ بحق الرد على اي جريمة يتعرض لها، وأن الرد سيكون في الزمان والمكان المناسب وعبر التنسيق بين ايران وحزب الله اللبناني وسوريا، لذلك فان الرد آتٍ وزمانه ومكانه سيحدد من قبل اعضاء محور المقاومة.
و حول كيفية انتهاك الطائرات الاسرائيلية الاجواء السورية في ظل تواجد منظومة الصواريخ الروسية وتنفيذ علمية اغتيال القنطار، أكد مدير مركز الدراسات العربية والدولية في لبنان، أن الكيان الصهيوني ومنذ بداية الازمة ينشط عسكريا في سوريا ومن جهة ثانية فان منظومة الصواريخ الروسية تستقر في غرب السواحل السورية ولم تتخذ الى الان أية تدابير لنشر منظومات صواريخ بالقرب من دمشق.
وحول الشائعات التي تفيد بوجود تنسيق عسكري بين موسكو وتل ابيب أوضح أن الشائعات تتحدث عن تنسيق ثنائي لتفادي الاشتباك (غير الارادي) ولم يترشح اي موضوع يتحدث عن وجود تنسيق في اطار استهداف الامن او المراكز في سوريا مستبعدا صحة تلك الشائعات.
ولفت الى الزيارة المؤخرة لرئيس وزراء الكيان الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الى روسيا، مبيّنا أن الجانبين اتفقا على عدم الاشتباك او التوتر فيما بينهما، موضحا ان روسيا رغم علاقاتها مع “اسرائيل” لا تدعم مطامعها.