انتقد امام جمعة طهران المؤقت، آية الله محمد موحدي كرماني، بشدة اصدار البرلمان الاوروبي قرارا ضد ايران، واصفا الاوروبيين بأنهم بلغوا الذروة في صلافتهم.
واشار امام جمعة طهران المؤقت الى مناسبة الاستفتاء على نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، حيث ايدته اغلبية ساحقة بلغت نسبتها اكثر من 98 بالمائة من الشعب الايراني، وهنأ الشعب الايراني بهذه المناسبة العظيمة. كما قدم التعازي بالذكرى السنوية لاستشهاد آية الله السيد محمد باقر الصدر واخته العلوية بنت الهدى.
وفي الشأن السوري، قال آية الله موحدي كرماني: بحمد الله يتكبد الارهابيون الهزائم في سوريا، وتتصدى الحكومة السورية لهم بشكل جاد. وقد سلم 450 شخصا من الارهابيين انفسهم الى القوات الحكومية.
وأشار الى ضرورة تنفيذ رؤساء السلطات الثلاث للسياسات العامة للاقتصاد المقاوم والتي حددها قائد الثورة الاسلامية، وقال: الموضوع الآخر الذي تنبغي الاشارة اليه هو القرار الذي اصدره البرلمان الاوروبي، فأولا ينبغي ان نعزي الاوروبيين، لأنكم كشفتم انكم تبع للاميركيين.
واضاف: ليس لديكم استقلالية، وستنفذون كل ما يطلبه منكم سادتكم. ألا تخجلون من انفسكم. ما هذه التوقعات الغربية والاتهامات التي تُطرح.. لا تراعى حقوق الانسان في ايران؟!! وبأي دليل لا تتم مراعاتها؟ لأنه يتم إعدام القاتل! اي تقولون: مهما ارتكب الاشخاص من جرائم.. لا يحق لنا معاقبتهم!!.
وتابع: من حسن الحظ، قال احد الحاضرين في البرلمان الاوروبي: لماذا تتهجمون الى هذا الحد على ايران، ففي اميركا يوجد ايضا اعدامات، وقد تمت إدانة اميركا ايضا؟
وأوضح امام جمعة طهران المؤقت: اعتبروا الانتخابات الرئاسية في ايران بأنها لا تتطابق مع المعايير الدولية، فما هي هذه المعايير التي خالفتها ايران؟ مضيفا: انهم يتوقعون ان يتم الافراج عن زعماء الفتنة، هؤلاء لم يتركوا اي ماء وجه لزعماء الفتنة.
وقال: انهم يقولون بكل صلافة انه يجب ان يدخل احمد شهيد هذا العنصر المعادي لإيران الى البلاد ويثير الفتنة، ولو كان مقررا ان تنفذ اوامرهم هكذا، فلابد من تهنئتها!!. ويقولون: ان الوفود البرلمانية يجب ان يسمح لها بمقابلة زعماء الفتنة. انهم يريدون ان يقولوا رسميا انهم بصدد اثارة الفتنة. ويقولون لابد من تأسيس مكتب للاتحاد الاوروبي في طهران، ومثلما تم إغلاق وكر التجسس الاميركي، فإن الشعب لن يسمح بعد ذلك بتأسيس وكر آخر للتجسس في ايران.
وبيّن موحدي كرماني: بالطبع فإن الحكومة والمجلس قد ردوا على هذه التخرصات، الا انني اقول للاوروبيين: انكم شاهدتم موقف المجلس والحكومة، الا انني اتحدث لكم عن موقف الشعب، هل يتوقع هؤلاء التعساء اننا نسمح بترويج المثلية في ايران؟، طالبا من المصلين الإجابة، حيث ردوا بشعار “الموت لأميركا”.
وتابع: ان هذا الشعب قدم آلاف الشهداء ليحصل على استقلاليته، فقد تم التأكيد على الاستقلال في الدين وفي نص الدستور، بينما هؤلاء يريدون بكل صلافة ان يتدخلوا في الشؤون الداخلية للبلاد. ان لدينا دينا نرى حرمته، لكن دينكم أصبح ملعبة بيدكم، لتتبعوا اهواءكم، ان لدينا دينا، وان ديننا لا يسمح لكم بالتدخل في بلادنا.
وطلب موحدي كرماني من الحكومة والمجلس والفريق الايراني المفاوض، ان ينقلوا رد الشعب الايراني الى الاتحاد الاوروبي، مبينا ان على الحكومة ان تدرك ان التكبر في بعض الاحيان يعتبر عبادة، فالتكبر امام المتكبر والمتغطرس عبادة.
ومضى قائلا: ان اوباما والسيدة شيرمن، قد اكثرا من الكلام بأنهما لا ثقة لديهما بإيران، مؤكدا: ان لم يكن لديكم ثقة بإيران، فإن الحكومة والنظام الايراني لا ثقة له بكم آلاف الاضعاف.
واشار امام جمعة طهران المؤقت الى جانب من اتفاق جنيف، وقال: من اللائق ان يتحرى الفريق الايراني ووزارة الخارجية الايراني الدقة بشأن هذا الموضوع. فقد جاء فيه: لا يتم الاتفاق على اي شيء، ما لم يتم الاتفاق على كل شيء. وبهذه الاطماع يريدون ان يطرحوا مرة حقوق الانسان، الصواريخ الباليستية ودعم حزب الله، وفي يوم ما قد يضمنون هذا الموضوع بأن على ايران ان تضمن حرية المثلية الجنسية. هذه العبارة تثير الاستغراب.
وأردف: انهم يقولون ان كل شيء قابل للعودة وأنتم قولوا بأن كل ما نقوله قابل للعودة.