أدانت جماعة علماء العراق بشدة جريمة إعدام العالم الديني البارز الشيخ نمر باقر النمر ، فيما حملت دار إفتاء أهل السنة والجماعة السلطات السعودية مسؤولية إذكاء الفتنة في خضم الأوضاع الحالية في المنطقة.
وذكر بيان لرئيس جماعة علماء العراق أن الشيخ خالد المُلا دان بشدة إعدام الشيخ النمر من قِبل الحكومة السعودية ، واصفا الحادثة بالأمر الخطير ، مشددا على أن أمر إعدام الشيخ النمر سيأخذُ أبعادا طائفية وستسُتغل من قبل ضعاف النفوس لتوسيع الشرخ الطائفي بين أبناء الأمة الاسلامية خاصة إذا ما حصلت مقارنة مغلوطة بين اغتيال علماء الدين على أيدي عصابات “داعش”الإرهابية والمجموعات المسلحة وبين قرار حكومة لها قوانين بإعدام عالم دين ، مشيرا إلى أن دور المؤسسات والحكومات لم يكن فاعلا بالشكل المطلوب لإيقاف مسالة الإعدام.
وبين المُلا في البيان أن العراق مازال أُنموذجاً في عدم تطبيق القانون على مَن أفتى بقتل الجيش والشرطة والتمرد على النظام السياسي ومازال أغلب المحرضين طلقاء سواء في بغداد أو كردستان بذريعة عدم إثارة الحساسية.
من جانبها استنكرت دار إفتاء أهل السنة والجماعة في العراق إقدام السلطات السعودية على إعدام رجل الدين الشيخ نمر باقر النمر وفيما حملت المملكة مسؤولية إذكاء الفتنة ، أكدت أنها فوجئت بالقرار بعدما تم إبلاغها من قبل مكتب الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز بتأجيل تنفيذ الحكم.
وأوضح الناطق الرسمي وأمين عام الفتوى في الدار عامر البياتي في تصريحات صحفية إن دار إفتاء أهل السنة والجماعة سبق وان قامت بوساطة للإفراج عن الشيخ النمر وراسل المفتي الشيخ مهدي الصميدعي كتابا الى الملك باسم الدار بهذا الشأن ، مبينا أن الدار تلقت كتابا من مكتب الملك بالموافقة على تأجيل الحكم وقبول التشفع ، مضيفا “لكننا فوجئنا بتنفيذ الحكم صباح اليوم”.
وأعرب البياتي عن إدانة واستنكار دار إفتاء أهل السنة لما أقدمت عليه السلطات السعودية ، محملا السعودية المسؤولية الكاملة في إذكاء هذه الفتنة في خضم الأوضاع الحالية التي تمر بها المنطقة.