الموفد البريطاني إلى طهران لورد لامونت يرفض الاتهامات الغربية لإيران بزعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط ويقول إن نفوذ إيران في المنطقة سببه التأثير الغربي متسائلاً عن عدم تعليق الغرب على تدخل السعودية في اليمن وتمويل الجماعات المقاتلة في سوريا.
رفض الموفد البريطاني إلى طهران لورد لامونت الاتهامات الغربية لإيران بزعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، متسائلاً عن عدم تعليق الغرب على تدخل السعودية في اليمن وتمويل الجماعات المقاتلة في سوريا.وقال لامونت، الذي أوكلت إليه مهمة فتح علاقات تجارية مع طهران، في مقابلة مع صحيفة “إندبندنت” “إن صناع السياسة في إيران أكثر اهتماماً بحماية أمن بلادهم من زعزعة الاستقرار في البلدان الأخرى” معرباً عن اعتقاده بأن الفوائد المالية للتجارة في أعقاب رفع العقوبات عن إيران “ستصرف على سداد الديون الخارجية ورفع مستويات المعيشة في الداخل الإيراني.
ورأى المستشار البريطاني السابق أنه “ليس خطأ إيران ازدياد نفوذها في العراق والمنطقة، بل إن ما أدى إلى ذلك هو التأثير الغربي” لافتاً في هذا السياق إلى أنه ليست طهران من أطاح بنظام صدام حسين. وأضاف “أنا لا اقبل هذه الرواية الغربية بشأن إيران. إنهم يتحدثون عن تدخل إيران في بلدان أخرى، لكن عندما تتحرك المملكة العربية السعودية في اليمن أو ترسل الأموال إلى الجماعات في سوريا فلا نرى تعليقات من الغرب بشأن تدخلها”.لامونت الذي زار طهران قال إن “إيران هي أكبر الأسواق العالمية الناشئة منذ انهيار الاتحاد السوفياتي قبل 25 عاماً” معرباً عن تفاؤله بالأموال التي يمكن أن تحصدها الشركات البريطانية في حال اغتنامها الفرص بعد رفع العقوبات عن إيران. وقال لامونت إن “لدى إيران رابع احتياطات نفطية في العالم وثاني أكبر احتياطات غاز ما يجعلها من أغنى بلدان العالم” لكن طهران “بخلاف منتجي النفط الآخرين تتمتع بجوانب أخرى في اقتصادها”.