اكد امين المجلس الاعلى للامن القومي، الاميرال علي شمخاني، ان تنفيذ الاتفاق النووي ورفع الحظر شكل مرحلة هامة في بناء وتعزيز الثقة بين ايران والدول الغربية غير المعادية.
والتقى وزير خارجية المانيا، فرانك فالتر شتاين ماير، صباح اليوم الاربعاء، ممثل قائد الثورة الاسلامية وامين المجلس الاعلى للأمن القومي علي شمخاني.
واشار شمخاني في هذا اللقاء الى التوجهات الاقتصادية للبلاد في ظروف ما بعد تنفيذ الاتفاق النووي، مؤكدا تنمية التعاطي والتعاون بين البلدين.
واعرب امين المجلس الاعلى للأامن القومي عن قلقه لزيادة التعقيدات المصطنعة في الازمة السورية، وشدد على دعم الجمهورية الاسلامية الايرانية للعملية السياسية واستمرار الحوار من اجل التوصل الى حل سياسي للازمة السورية، واضاف: ان اصرار بعض الدول على مشاركة الجماعات الارهابية والتكفيرية في المفاوضات، ادى الى ايجاد تحديات اساسية في مسار التسوية السلمية للازمة السورية.
واعتبر ضرورة تخلي بعض الدول الداعمة للتيارات المتطرفة لنهجها السابق وتأييدها لمسار المحادثات البناءة، عنصرا مؤثرا في دفع عملية المفاوضات السياسية، وقال: ان تحقيق ارادة الشعب السوري في تقرير مصيره ومستقبله، وكذلك فان ظروف عودة اللاجئين تعتبر أهم اولوية ينبغي ايلاء الاهتمام بها في عملية المفاوضات السياسية.
واعتبر الاميرال شمخاني التطرف والارهاب اكبر خطرين يهددان العالم المعاصر، لافتا الى ضرورة بلورة ارادة عالمية للتصدي الحقيقي لجذور وحماة ورعاة تيار الارهاب، وقال: ان اكبر مشكلة في مكافحة الارهاب هو التعامل الانتقائي مع هذه الظاهرة المقيتة من قبل بعض الدول التي تدعي مكافحة الارهاب.
واعتبر امين المجلس الاعلى للأمن القومي تنفيذ الاتفاق النووي وازالة الحظر، مرحلة هامة جدا في بناء وتعزيز الثقة بين ايران والدول الغربية غير المعادية، واضاف: بالرغم من حسن نوايا الجمهورية الاسلامية في تنفيذ الاتفاق النووي، وكذلك المساعي المؤثرة لبعض الدول الاوروبية للاسراع في تنفيذ هذا الاتفاق، فان السلوك المتناقض والغامض للولايات المتحدة الاميركية مازال موضع قلق جاد.
وتابع قائلا: ان التعاطي البناء بين ايران والدول الاوروبية في اطار ضمان المصالح المشتركة في ضوء الخطوط الحمراء السياسية والثقافية والاقتصادية المحددة، من شأنها ان تمهد الارضية لفتح مرحلة جديدة من التعاون الشامل.
من جانبه اعرب وزير الخارجية الالماني في هذا اللقاء عن أمله بتطويرالعلاقات بين ايران والمانيا على جميع الاصعدة، واعتبر ان العلاقات التاريخية سند قوي بالنسبة للعلاقات الجديدة في اجواء ما بعد الاتفاق النووي، وقال: ان المانيا كانت رائدة في رفع القيود الاقتصادية بهدف التعاون مع الجمهورية الاسلامية في ظروف ما بعد الاتفاق النووي.وتطرق شتاين ماير الى مكانة الجمهورية الاسلامية الايرانية ودورها الاقليمي البارز، مؤكدا ضرورة تكثيف المشاورات والجهود من اجل تسوية الازمات الناجمة عن الارهاب في المنطقة.