اكد آية الله الشيخ ناصر مكارم الشيرازي ضرورة تعزيز واستمرار الصلات بين حوزة قم المقدسة والفاتيكان باعتبارهما مركزين دينيين هامين للعالمين الاسلامي والمسيحي، و اعرب خلال استقباله امس السبت لرئيس المجلس البابوي بالفاتيكان الكارينال بيتر توركسون، عن ارتياحه لزيارة مسؤول بالفاتيكان ، وقال : انا مسرور جدا لزيارتكم , وآمل ان يشكل هذا اللقاء نافذة لمزيد من التواصل والتعاطي بين زعماء الاديان السماوية.
واشار آیة الله مکارم الشیرازی الى ان العالم فی الوقت الحاضر یعانی العدید من المشاکل ، وقال : ان العالم المعاصر یعانی من الحروب والخلافات والمفاسد الاخلاقیة والمشاکل السیاسیة , ولو تعاون زعماء الادیان السماویة فیما بینهم فی هذا المجال ، فان باستطاعتهم ایجاد حل لهذه المشکلات.
وتطرق آية الله الشيخ ناصر مكارم الشيرازي الی تواجد الکاردینال توران فی ایران ولقائه مع بابا الفاتیکان ، وقال : بعد هذا اللقاء فان البابا اجری بحوثا حول العلاقة مع حوزة قم العلمیة , ووصف اوضاع قم بانها مثیرة للدهشة.
وتابع قائلا : بعد فترة من زیارته للبابا، دعا علماء الادیان الی اتخاذ موقف فی مواجهة التکفیرین , ونحن بدورنا فی الرد علی هذه الرسالة , اعلنا موقفا حاسما ضد التکفیریین.
واشار آیة الله مکارم الشیرازی الی ان علاقة قم مع الفاتیکان لیست بالامر الجدید ، معربا عن أمله فی استمرار هذه العلاقة وان تترسخ بین هذین المرکزین الدینیین یوما بعد یوم.
وتطرق الی اقامة مؤتمرین حول التیارات التکفیریة فی مدینة قم ، وقال : تم دعوة علماء العالم الاسلامی والسفراء ووسائل الاعلام الی هذین المؤتمرین ، من اجل ایجاد اتحاد فی مواجهة التکفیریین ، واعداد برامج حتی لا ینخدع الشباب المسلم بالزمر التکفیریة واجتثاث جذور التکفیر.