كلام شديد اللهجة قاله حيدر العبادي على مسامع واشنطن وبعض الدول الأوروبية كما أنقرة. رئيس الوزراء العراقي الذي يشعر بـ”إحراج” في الداخل بسبب الموقف الأميركي من الوجود التركي في الموصل قال إنه قد يستعين بموسكو، وحذر تركيا من أنه سيكون لبغداد تصرف آخر في حال عدم الانسحاب من الأراضي العراقية.
كشفت مصادر غربية للميادين أن “رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أبلغ الرئيس الأميركي باراك اوباما ونائبه جو بايدن وبعض الدول الأوروبية أخيراً بأنه محرج في الداخل العراقي من البرودة في الموقف الأميركي تجاه الوجود التركي في الموصل”.
وبحسب المصادر فإن العبادي ذهب إلى حد القول إنه قد يعلن “استعانة العراق بدور روسي لأنه يتخوف من تحول الموصل لوضع مشابه قبرص”.
المصادر كشفت من جهة ثانية بعض ما دار في الاتصال الهاتفي بين رئيس الوزراء العراقي ونظيره التركي أحمد داود أوغلو. الاتصال الذي دام قرابة خمسين دقيقة تحدث خلاله أوغلو عن الخطر الذي تستشعره تركيا من النفوذ الإيراني معتبراً السليمانية خطاً لنفوذ طهران على مناطق كردستان. فما كان من العبادي إلا أن رد على كلام نظيره بوصفه “غير منطقي وغير مقبول” مؤكداً على وجوب تحديد موعد للانسحاب من الأراضي العراقية وإلا “سيكون لنا معكم تصرف آخر” على حد تعبيره.
وفق المصادر فإن رئيس الوزراء العراقي حذر الأميركيين والأوروبيين من أنه “سيكون للتدخل الخليجي في سوريا تداعيات على العراق وسيؤدي إلى بروز جماعات إرهابية جديدة بغطاء شرعي في المنطقة”.