الرئيسية / تقاريـــر / العدوان الثلاثي الجديد أو الغزو السعودي التركي لسوريا سينفذ بقيادة «إسرائيل» – د. أحمد النفيس

العدوان الثلاثي الجديد أو الغزو السعودي التركي لسوريا سينفذ بقيادة «إسرائيل» – د. أحمد النفيس

تحدث الخبير و المفكر المصري الدكتور احمد راسم النفيس اليوم الخميس عن «إسرائيل» ، و حرب سوريا ، و السر الذي كشفه سماحة السيد حسن نصر الله الامين العام لحزب الله في خطابه الهام امس الاول ، و اكد ان ما لم يصرح به السيد نصر الله ، هو أن العدوان الثلاثي الجديد أو الغزو السعودي التركي لسوريا سينفذ بقيادة «إسرائيل» ، مشددا على أن خطاب نصر الله جاء كاشفا ومحذرا من السير قدما نحو الحرب و أن قرارا قد اتخذ بالفعل وبدأ يشق طريقه نحو التنفيذ .

و کتب الدکتور النفیس فی مقال جاء فیه : لم یکن ما ورد فی خطاب السید حسن نصر الله عن التحالف «الإسرائیلی» مع منتحلی صفة أهل السنة ولا کشفه لأوراق الردع أو للمخاطر التی تتهدد الکیان الصهیونی ومن بینها خزانات غاز الأمونیا فی حیفا و التی منعت الصهاینة من تکرار حماقة العدوان على سوریا و لبنان منذ عشرة أعوام ، خبط عشواء بل رسائل تهدید موجهة لمن تورطوا طیلة خمس سنوات فی جریمة الحرب على سوریا وبدلا من التراجع والإقرار بالهزیمة قرروا الذهاب حتى النهایة فی حربهم الفاشلة .

من بین ما قاله السید نصر الله («إسرائیل» تتفق مع السعودیة ومع ترکیا على أنه لا یجوز السماح بحل یؤدی فی النهایة إلى بقاء الرئیس الأسد ونظامه، حتى لو صار هناک تسویة ومصالحة وطنیة سوریة ، هذا الأمر مرفوض سعودیاً وترکیاً و«إسرائیلیاً» ، لأسباب ترتبط بالسعودیة وبترکیا وبـ«إسرائیل» ، ولذا هم یعطلون المفاوضات ، یعیقون ذهاب الوفود إلى المفاوضات، یضعون شروطاً مسبقة هم أعجز من أن یفرضوها ویرفعون الأسقف التی لم تعد مقبولة حتى أمیرکیاً وأوروبیاً) .
ما لم یصرح به السید نصر الله ، أن العدوان الثلاثی الجدید أو الغزو السعودی الترکی لسوریا سینفذ بقیادة «إسرائیل» وأن الرغی والهری عن تحالف (سنی «إسرائیلی») لا یقصد به تأسیس فضائیة جدیدة تشتم الشیعة یدیرها الکلب لولو والجرو علولو ویتحدث فیها الفؤش باسم شیخ الأزهر (حامی حمى العروبة والإسلام!)، فهؤلاء یقومون بالمهمة منذ أمد بمبارکة أطراف تحالف الإجرام الثلاثی، ولأن الأمر یتعلق بغزو عسکری یقوم به تحالف مشئوم، وضعت خططه بالفعل وبات قاب قوسین أو أدنى من التنفیذ.
أما کشفه لإهمال الحکومة «الإسرائیلیة» للخطر الذی یتهدد 800 ألف «إسرائیلی» یعیشون فی حیفا قرب حاویات الأمونیا (وأن الأمر کالقنبلة النوویة تماماً . یعنی لبنان الیوم یمتلک قنبلة نوویة . لا یوجد مبالغة فی هذا الکلام . لیس لدینا قنبلة نوویة، القنبلة النوویة المقصودة بمعنى بضعة صواریخ من عندنا زائد حاویات الأمونیا فی حیفا نتیجته، نتیجة قنبلة نوویة . فإذا سقط بضعة صواریخ فی هذه الحاویات فی منطقة یسکنها 800 ألف نسمة یقتل منهم عشرات الآلاف)، فهذا یشکل دلیلا إضافیا على جدیة التهدید بغزو عسکری یقوم به هذا التحالف المشؤوم بقیادة «إسرائیل» .
إنه تهدید ردعی کبیر فی مواجهة خطر داهم .
عندما یوجه التهدید نحو الرأس یتعین على الأذناب العثمانیین والوهابیین أن یخافوا فلیس فیهم من هو أقوى من الکیان الصهیونی .
من ناحیة أخرى لم یکن السید نصر الله لیتحدث عن (التحالف السنی «الإسرائیلی») المزعوم انطلاقا من بعد عقائدی أو رغبة فی تذکیر هؤلاء بما یملیه علیه (إسلام) یزعمون زورا وبهتانا أنهم ینتمون إلیه بل انطلاقا من معرفة بحقیقة الخطط والمؤامرات التی وضعت بالفعل قید التنفیذ وتذکیرا لهم ولشعوبهم بما یتهددهم ، إذ ربما أراد الصهاینة التعمیة علیهم وسوق الأباعر نحو الذبح المحتوم!!.
فی رأینا أن خطاب السید حسن نصر الله جاء کاشفا ومحذرا من السیر قدما نحو الحرب و أن قرارا قد اتخذ بالفعل وبدأ یشق طریقه نحو التنفیذ .
(لِیَهْلِکَ مَنْ هَلَکَ عَنْ بَیِّنَةٍ وَیَحْیَى مَنْ حَیَّ عَنْ بَیِّنَةٍ وَإِنَّ اللَّهَ لَسَمِیعٌ عَلِیمٌ).
یبدو أن نهایة عصر الأباعر قد أصبحت أقرب مما نظن ونتوقع (تَذِلُّ الْأُمُورُ لِلْمَقَادِیرِ حَتَّى یَکُونَ الْحَتْفُ فِی التَّدْبِیرِ).