أكد آية الله ناصر مكارم شيرازي، أنه لا يمكن طمس انجازات حزب الله اللبناني بإصدار القرارات المخزية من قبل بعض الحكام العرب.
وأشار آية الله مكارم شيرازي، وهو من مراجع التقليد العظام في مدينة قم المقدسة، في درسه للبحث الفقهي الحر (الفقه الخارج) الى أدعياء الاسلام كذبا، وقال: ان مما يثير الاستغراب ما صادق عليه عدد من زعماء العرب، بجعل حزب الله اللبناني ضمن المنظمات الارهابية؛ حزب الله الذي لا مثيل له في تاريخ العرب وشجاعتهم وشهامتهم، حيث حطم أسطورة الجيش الصهيوني الذي لا يهزم.
وأضاف: لقد رحب الكيان الصهيوني بسرعة بهذا القرار، وقال ان هذه المجموعة من القادة العرب قدموا مقترحا جيدا، وقد كتبت احدى الصحف ان مجموعة القادة العرب اصبحت عميلة لاسرائيل.
وتابع: الآن أصبح الكيان الصهيوني أمينا عاما لجامعة الدول العربية بشكل غير رسمي، وخير دليل على ذلك هو أنهم (القادة العرب) وصموا ألد أعداء الكيان الصهيوني – أي حزب الله – إرهابيا.
وأشار آية الله مكارم شيرازي الى الآية 22 من سورة المجادلة والتي تقول: (لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ…)، وقال: لو كان لديهم ايمان بالله واليوم الآخر لما مدوا يد الصداقة الى من اغتصب القبلة الاولى واحتل ارض المسلمين ومارس القتل والنهب، مؤكدا: ليعلم اولئك انهم لا يمكنهم طمس انجازات ومفاخر حزب الله بالقرارات المخزية، فسيبقى حزب الله بطلا وهم لن يبقى لهم الى وصمة العار.
وفي الختام توجه هذا العالم الكبير بالدعاء الى الله تعالى، سائلا الباري ان يجتث جذور الكيان الصهيوني وأذياله وأن يخلص العالم الاسلامي من شر عملاء الكيان الصهيوني وأن يطفئ نيران الفتن التي أوقدوها في الدول الاسلامية.
الجدير بالذكر ان مجلس تعاون دول الخليج الفارسي قام مؤخرا بوضع حركة المقاومة الاسلامية اللبنانية (حزب الله) ضمن قائمة المنظمات الارهابية في خطوة تبين التناغم السافر بين هذه الدول والكيان الصهيوني الغاصب.