ـ الاِعتقادات للصدوق ص 26
وقال النبي صلى الله عليه وآله : الاَرواح جنود مجندة ، فما تعارف منها ائتلف ، وما تناكر منها اختلف . وقال الصادق عليه السلام : إن الله آخى بين الاَرواح في الاَظلة قبل أن يخلق الاَبدان بألفي عام ، فلو قد قام قائمنا أهل البيت لورَّث الاَخ الذي آخا بينهما في الاَظلة ، ولم يورث الاَخ من الولادة . انتهى . ورواه في الفقيه ج 4 ص 352 ورواه في بحار الاَنوار ج 6 ص249 ورواه الصدوق في الخصال ص 169 ، قال :
حدثنا علي بن أحمد بن موسى رضي الله عنه قال : حدثنا حمزة بن القاسم العلوي قال : حدثنا محمد بن عبدالله بن عمران البرقي قال : حدثنا محمد بن علي الهمداني ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي عبدالله وأبي الحسن عليهما السلام قالا : لو قد قام القائم لحكم بثلاث لم يحكم بها أحد قبله : يقتل الشيخ الزاني ، ويقتل مانع الزكاة ، ويورث الاَخ أخاه في الاَظلة .
( 71 )
ـ الكافي ج 1 ص 441
علي بن محمد ، عن سهل بن زياد ، عن محمد بن علي بن إبراهيم ، عن علي بن حماد ، عن المفضل قال : قلت لاَبي عبدالله عليه السلام : كيف كنتم حيث كنتم في الاَظلة ؟ فقال : يا مفضل كنا عند ربنا ليس عنده أحد غيرنا ، في ظلة خضراء نسبحه ونقدسه ونهلله ونمجده ، وما من ملك مقرب ولا ذي روح غيرنا ، حتى بدا له في خلق الاَشياء ، فخلق ما شاء كيف شاء من الملائكة وغيرهم ، ثم أنهى علم ذلك إلينا . انتهى . والمقصود بقوله عليه السلام : ثم أنهى علم ذلك إلينا ، شبيه قوله تعالى : وعلم آدم الاَسماء كلها .
ـ الكافي ج 1 ص 436
محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع ، عن صالح بن عقبة ، عن عبدالله بن محمد الجعفري ، عن أبي جعفر عليه السلام وعن عقبة ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : إن الله خلق ، فخلق ما أحب مما أحب وكان ما أحب أن خلقه من طينة الجنة ، وخلق ما أبغض مما أبغض وكان ما أبغض أن خلقه من طينة النار ، ثم بعثهم في الظلال . فقلت : وأي شيَ الظلال ؟ قال : ألم تر إلى ظلك في الشمس شيء وليس بشيء ، ثم بعث الله فيهم النبيين يدعونهم إلى الاِقرار بالله وهو قوله : ولئن سألتهم من خلقهم ليقولون الله . ثم دعاهم إلا الاِقرار بالنبيين ، فأقر بعضهم وأنكر بعضهم ، ثم دعاهم إلى ولايتنا فأقر بها والله من أحب وأنكرها من أبغض ، وهو قوله : فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا به من قبل . ثم قال أبو جعفر عليه السلام : كان التكذيب ثَمَّ .انتهى . ورواه في الكافي ج 2 ص 10 عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن إسماعيل ، عن صالح بن عقبة ، عن عبدالله بن محمد الجعفي وعقبة ، جميعاً عن أبي جعفر عليه السلام قال . . . . ورواه في علل الشرائع ج 1 ص 118 رواه في بصائر الدرجات ص80 ، وفيه ( كان التكذيب ثمت ) .
( 72 )
ـ الكافي ج 8 ص 2
حدثني علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن فضال ، عن حفص المؤذن ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، وعن محمد بن إسماعيل بن بزيع ، عن محمد بن سنان ، عن إسماعيل بن جابر ، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه كتب بهذه الرسالة إلى أصحابه وأمرهم بمدارستها والنظر فيها وتعاهدها والعمل بها ، فكانوا يضعونها في مساجد بيوتهم ، فإذا فرغوا من الصلاة نظروا فيها .
قال : وحدثني الحسن بن محمد ، عن جعفر بن محمد بن مالك الكوفي ، عن القاسم بن الربيع الصحاف ، عن إسماعيل بن مخلد السراج ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: خرجت هذه الرسالة من أبي عبد الله عليه السلام إلى أصحابه :
بسم الله الرحمن الرحيم
أما بعد ، فاسألوا ربكم العافية ، وعليكم بالدعة والوقار والسكينة ، وعليكم بالحياء والتنزه عما تنزه عنه الصالحون قبلكم ، وعليكم بمجاملة أهل الباطل . . . .
وإياكم وما نهاكم الله عنه أن تركبوه ، وعليكم بالصمت إلا فيما ينفعكم الله به من أمر آخرتكم ويأجركم عليه ..
وعليكم بالدعاء ، فإن المسلمين لم يدركوا نجاح الحوائج عند ربهم بأفضل من الدعاء والرغبة إليه . . . .
فاتقوا الله أيتها العصابة الناجية أن أتم الله لكم ما أعطاكم ، فإنه لا يتم الاَمر حتى يدخل عليكم مثل الذي دخل على الصالحين قبلكم . . . .
واعلموا أنه ليس من علم الله ولا من أمره أن يأخذ أحد من خلق الله في دينه بهوى ولا رأي ولا مقائيس . قد أنزل الله القرآن وجعل فيه تبيان كل شيء وجعل للقرآن ولتعلم القرآن أهلاً لا يسع أهل علم القرآن الذين آتاهم الله علمه أن يأخذوا فيه بهوى لا رأي ولا مقائيس ، أغناهم الله عن ذلك بما آتاهم من علمه وخصهم به
( 73 )
ووضعه عندهم ، كرامة من الله أكرمهم بها ، وهم أهل الذكر الذين أمر الله هذه الاَمة بسؤالهم ، وهم الذين من سألهم ـ وقد سبق في علم الله أن يصدقهم ويتبع أثرهم ـ أرشدوه وأعطوه من علم القرآن ما يهتدي به إلى الله بإذنه ، وإلى جميع سبل الحق ، وهم الذين لا يرغب عنهم وعن مسألتهم وعن علمهم الذي أكرمهم الله به وجعله عندهم إلا من سبق عليه في علم الله الشقاء في أصل الخلق تحت الاَظلة ، فأولئك الذين يرغبون عن سؤال أهل الذكر والذين آتاهم الله علم القرآن ووضعه عندهم وأمر بسؤالهم ، وأولئك الذين يأخذون بأهوائهم وآرائهم ومقائيسهم حتى دخلهم الشيطان . . . .
ـ الاَصول الستة عشر ص 63
جابر قال سألت أبا جعفر عليه السلام عن تفسير هذه الآية ، عن قول الله عز وجل : وأن لو استقاموا على الطريقة لاَسقيناهم ماء غدقاً ، يعني لو أنهم استقاموا على الولاية في الاَصل تحت الاَظلة ، حين أخذ الله ميثاق ذرية آدم . لاَسقيناهم ماء غدقاً : يعني لاَسقينا أظلتهم الماء العذب الفرات .
ـ تفسير القمي ج 2 ص 391
أخبرنا أحمد بن إدريس قال : حدثنا أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن النضر بن سويد ، عن القاسم بن سليمان ، عن جابر قال سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول في هذه الآية : وأن لو استقاموا على الطريقة لاَسقيناهم ماء غدقاً ، يعني من جرى فيه شيء من شرك الشيطان . على الطريقة : يعني على الولاية في الاَصل عند الاَظلة ، حين أخذ الله ميثاق ذرية آدم . انتهى . ونحوه في تفسير نور الثقلين ج 5 ص 438
ـ بصائر الدرجات ص 73
حدثنا أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن سيف بن عميره ، عن أبي بكر الحضرمي ، عن حذيفة بن أسيد الغفار ، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ما تكاملت النبوة
( 74 )
لنبي في الاَظلة حتى عرضت عليه ولايتي وولاية أهل بيتي ، ومثلوا له ، فأقروا بطاعتهم وولايتهم .
ـ تفسير العياشي ج 2 ص 126
عن زرارة وحمران ، عن أبي جعفر وأبي عبدالله عليهما السلام قالا : إن الله خلق الخلق وهي أظلة ، فأرسل رسوله محمداً صلى الله عليه وآله فمنهم من آمن به ومنهم من كذبه ، ثم بعثه في الخلق الآخر فآمن به من كان آمن في الاَظلة ، وجحده من جحد به يومئذ ، فقال : ما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا به من قبل .
ـ تفسير فرات الكوفي ص 147
فرات قال : حدثني عثمان بن محمد معنعناً : عن أبي خديجة قال قال محمد بن علي عليهما السلام : لو علم الناس متى سمي علي أمير المؤمنين ما اختلف فيه اثنان . قال قلت : متى ؟ قال فقال لي : في الاَظلة حين أخذ الله من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا : بلى . محمد نبيكم ، علي أمير المؤمنين وليكم .
ـ الاِيضاح لابن شاذان ص 106
. . . فوالله ما الحق إلا واضح بين منير ، وما الباطل إلا مظلم كدر ، وقد عرفتم موضعه ومستقره ، إلا أن الميثاق قد تقدم في الاَظلة بالسعادة والشقاوة ، وقد بين الله جل ذكره لنا ذلك بقوله : وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا .
ـ شرح الاَسماء الحسنى ج 1 ص 166
قد عرف النور بأنه الظاهر بذاته المظهر لغيره وهو القدر المشترك بين جميع مراتبه من الضوء وضوء الضوء والظل وظل الظل ، في كل بحسبه وهذا المعنى حق حقيقة الوجود ، إذ كما أنها الموجودة بذاتها وبها توجد المهيات المعدومة بذواتها
( 75 )
بل لا موجودة ولا معدومة ، كذلك تلك الحقيقة ظاهرة بذاتها مظهرة لغيرها من الاَعيان ، والمهيات المظلمة بذواتها بل لا مظلمة ولا نورية ، فمراتب الوجود من الحقايق والرقايق والاَرواح والاَشباح والاَشعة والاَظلة كلها أنوار لتحقق هذا المعنى فيها ، حتى في الاَشباح المادية وأظلال الاَظلال . انتهى .
ـ ويدل النص التالي على أن حديث عالم الظلال كان معروفاً في حياة النبي صلى الله عليه وآله ثم غاب من بعده كما غابت أحاديث كثيرة في فضائله صلى الله عليه وآله والسبب في ذلك أن هذه الاَحاديث فيها ذكر فضل بني هاشم وبني عبد المطلب وفضل علي وفاطمة والاَئمة الاِثني عشر الموعودين في هذه الاَمة ! وقد عتموا عليها ما استطاعوا ! وما رووه منها من فضائل النبي صلى الله عليه وآله جردوه من فضائل أهل بيته وعترته إلا ما أفلت منها ، وما رواه أهل البيت عليهم السلام وشيعتهم !
ـ قال في كنز العمال ج 12 ص 427 :
عن ابن عباس قال : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت : فداك أبي وأمي أين كنت وآدم في الجنة ؟ فتبسم حتى بدت نواجذه ثم قال : كنت في صلبه وركب بي السفينة في صلب أبي نوح ، وقذف بي في صلب أبي إبراهيم ، لم يلتق أبواي قط على سفاح ، لم يزل الله ينقلني من الاَصلاب الحسنة إلى الاَرحام الطاهرة مصفى مهذباً ، لا تتشعب شعبتان إلا كنت في خيرهما ، قد أخذ الله بالنبوة ميثاقي وبالاِسلام عهدي ، ونشر في التوراة والاِنجيل ذكري ، وبين كل نبي صفتي ، تشرق الاَرض بنوري والغمام لوجهي ، وعلمني كتابه ، ورقى بي في سمائه وشق لي اسماً من أسمائه ، فذو العرش محمود وأنا محمد ، ووعدني أن يحبوني بالحوض والكوثر ، وأن يجعلني أول مشفع ، ثم أخرجني من خير قرن لاَمتي وهم الحمادون ، يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر .
( 76 )
قال ابن عباس : فقال حسان بن ثابت في النبي صلى الله عليه وسلم :
من قبلها طبت في الظلال وفي *مستودع حيث يُخْصَف الورقُ
ثــم ســكــنـت الـبـلاد لا بــشــرٌ *أنـــت ولا نــطـفـةٌ ولا عــلــقُ
مــطـهـرٌ تـركـب الـسـفيـن وقـد * ألـجمَ أهـل الضـلالـة الـغـرق
تـُـنـقـل مـن صـلـب إلـى رحـــم * إذا مــضـى عـالـم بـدا طـبـق
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : يرحم الله حساناً ! فقال علي بن أبي طالب : وجبت الجنة لحسان ورب الكعبة . كر ، وقال : هذا حديث غريب جداً ، والمحفوظ أن هذه الاَبيات للعباس . انتهى . ولكن نسبة هذه الاَبيات إلى حسان أولى ، فهي تشبه شعره إلى حد كبير ، ولم يعهد في التاريخ شعر للعباس عم النبي ، كما عهد لعمه أبي طالب صلى الله عليه وآله . ورواه في مجمع الزوائد للعباس في ج 8 ص 217 ، وقال : رواه الطبراني وفيهم من لم أعرفهم ، قال :
وعن خريم بن أوس بن جارية بن لام قال : كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال له العباس بن عبدالمطلب : يا رسول الله إني أريد أن أمدحك ، فقال له صلى الله عليه وسلم : هات لا يفضض الله فاك ، فأنشأ يقول :
قبلها طبت في الظلال وفــي * مستودع حيث يخصف الورق
ثـم هـبـطـت الـبـلاد لا بـشـر * أنــت ولا مـضـغـة ولا عــلــق
بل نـطـفة تركب السفين وقد * ألـجـم نـسـراً وأهـلـه الــغـــرق
تـنـقـل مـن صـالب إلى رحم * إذا مـضـى عــالــم بــدا طـبـق
حـتـى احـتـوى بيتك المهيمن * من خندف علياء تحتها النطق
وأنـت لـمـا ولدت أشرقت الأ * رض وضاءت بنورك الاَفـق
فنحن في ذلك الضـياء وفـي * النور سـبل الرشاد نـخـتـــرق
( 77 )
ـ وروى نحوه في مناقب آل ابي طالب ج 1 ص 27
ـ وفي مناقب آل ابي طالب ج 2 ص 17
أشباحكم كن في بدو الظلال له * دون الـبرية خـداماً وحـجــابــا
وأنـتـمُ الـكـلـمـات الـلاي لـقـنها * جـبــريل آدم عند الذنب إذ تابا
وأنـتـمُ قـبـلـة الـدين التي جعلت * للقاصدين إلى الرحمن محرابا
وقد روى إخواننا السنة أحاديث كثيرة وصححوا عدداً منها تنص على أن خلق النبي ونبوته صلى الله عليه وآله قد تما قبل خلق آدم عليه السلام ولكنها مجردة عن فضل أهل بيته ، ففي مسند أحمد ج 4 ص 127
الكلبي عن عبد الله بن هلال السلمي ، عن عرباض بن سارية قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إني عبد الله لخاتم النبيين وإن آدم عليه السلام لمنجدل في طينته ، وسأنبئكم بأول ذلك : دعوة أبي إبراهيم ، وبشارة عيسى بي ، ورؤيا أمي التي رأت ، وكذلك أمهات النبيين يَرَيْنَ . انتهى . ورواه في مستدرك الحاكم ج 2 ص 418 وص 600 في ص 608 وزاد فيه ( وإن أم رسول الله صلى الله عليه وآله رأت حين وضعته له نورا أضاءت لها قصور الشام ، ثم تلا : يا أيها النبى إنا أرسلناك شاهداً ومبشراً ونذيراً وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً . هذا حديث صحيح الاِسناد ولم يخرجاه .
ـ ورواه في مجمع الزوائد ج 8 ص 223 تحت عنوان : باب قدم نبوته صلى الله عليه وآله كما في الحاكم وقال ( رواه أحمد بأسانيد ، والبزار ، والطبراني بنحوه ، وقال : سأحدثكم بتأويل ذلك : دعوة إبراهيم دعا وابعث فيهم رسولاً منهم ، وبشارة عيسى بن مريم قوله ومبشراً برسول يأتي من بعدي إسمه أحمد ، ورؤيا أمي التي رأت في منامها أنها وضعت نوراً أضاءت منه قصور الشام . وأحد أسانيد أحمد رجاله رجال الصحيح غير سعيد بن سويد وقد وثقه ابن حبان .
( 78 )
وعن ميسرة العجر قال قلت يا رسول الله متى كتبت نبياً ؟ قال : وآدم بين الروح والجسد. رواه أحمد والطبراني ورجاله رجال الصحيح.
وعن عبدالله بن شقيق عن رجل قال قلت يا رسول الله متى جعلت نبياً ؟ قال : وآدم بين الروح والجسد . رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح .
وعن ابن عباس قال : قيل يا رسول الله متى كتبت نبياً ؟ قال وآدم بين الروح والجسد. رواه الطبراني في الاَوسط والبزار ، وفيه جابر بن يزيد الجعفي وهو ضعيف.
وعن أبي مريم قال أقبل أعرابي حتى أتى النبي صلى الله عليه وسلم وعنده خلق من الناس فقال : ألا تعطيني شيئاً أتعلمه واحمله وينفعني ولا يضرك ، فقال الناس مه أجلس، فقال النبي صلى الله عليه وسلم دعوه فإنما يسأل الرجل ليعلم ، فأفرجوا له حتى جلس فقال : أي شيء كان أول نبوتك ؟ قال : أخذ الميثاق كما أخذ من النبيين ، ثم تلا : وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى بن مريم وأخذنا منهم ميثاقاً غليظاً ، وبشرى المسيح عيسى بن مريم ، ورأت أم رسول الله صلى الله عليه وسلم في منامها أنه خرج من بين رجليها سراج أضاءت له قصور الشام .
فقال الاَعرابي هاه وأدنى منه رأسه وكان في سمعه شيء ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم ووراء ذلك . رواه الطبراني ورجاله وثقوا .
ـ وروى أحاديثه في كنز العمال ج 11 ص 409 وقال في مصادرها ( ابن سعد ، حل ـ عن ميسرة الفجر ، ابن سعد ـ عن ابن أبي الجدعاء ، طب ـ عن ابن عباس ) . وقال في هامشه : أخرجه الترمذي كتاب المناقب باب فضل النبي صلى الله عليه وسلم رقم ( 3609 ) وقال : حسن صحيح غريب ص .
ـ وفي ج 11 ص 418 وص 449 وص 450 ، وقال في مصادره ( حم ، طب ، ك ، حل ، هب ـ عن عرباض ابن سارية ) . ( حم وابن سعد ، طب ، ك ، حل هب ـ عن عرباض
( 79 )
بن سارية ) ( ابن سعد ـ عن مطرف بن عبدالله بن الشخير ) ( ابن سعد ـ عن عبدالله بن شقيق عن أبيه أبي الجدعاء ، ابن قانع ـ عن عبدالله بن شقيق عن أبيه ، طب ـ عن ابن عباس ، ابن سعد ـ عن ميسرة الفجر ) ( ابن عساكر ـ عن أبي هريرة )
ـ ورواها السيوطي عن المصادر المتقدمة وغيرها في الدر المنثور ج 1 ص 139 وج 5 ص 184 وص 207 وج 6 ص 213
وروى إخواننا كذلك أحاديث متعددة عن اختيار الله تعالى لبني هاشم تؤيد هذه الاَحاديث ، وليس هذا مقام الكلام فيها .