إنّ أحد الفروق بين مدرسة الإسلام، (مدرسة التوحيد)، وبين المدارس المنحرفة، المدارس الإلحادية، هو أنّ رجال هذه المدرسة يرون الشهادة فوزاً عظيماً لأنفسهم: (يا ليتني كنت معهم فأفوز فوزاً عظيماً).
فهم يستقبلون الشهادة، لأنّهم يعتقدون بأنّ وراء عالم الطبيعة هذا ثمة عوالم أسمى وأكثر نورانية من هذا العالم. المؤمن في هذا العالم يعيش في سجن، وباستشهاده يتحرّر من هذا السجن. هذا أحد الفروق بين مدرستنا، مدرسة التوحيد، وبين بقية المدارس.
إنّ شبابنا يطلبون الشهادة، وعلماؤنا الملتزمون سبّاقون إلى الشهادة. أولئك الذين لا يعتقدون بالله وبيوم الجزاء هم الذين يجب أن يخافوا من الموت، هم الذين يجب أن يخافوا من الشهادة.
أما نحن وتلامذة مدرسة التوحيد فإنّنا لا نخاف الشهادة، لا نخشاها. فليأتوا ويجرّبوا، كما جرّبوا من قبل .