لفت رئيس اتحاد علماء المقاومة الشيخ ماهر حمود الى ان “اليوم كثير من الحركات الإسلامية والجهات التي تدعي العلم والإسلام تخالف النصوص القرآنية الواضحة فيقفون مع المسلم حتى لو كان مخطئاً ولا يعترفون لمن يخالفهم في المذهب أو في الدين بالحق حتى لو كان الحق واضحا”.
أشار الشيخ ماهر حمود في خطبة صلاة الجمعة إلى ان “المثل الصارخ اليوم هو بيان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يرأسه يوسف القرضاوي الذي لم يتورع عن أن يطلب من المسلمين أن يقفوا مع تركيا وان يقاطعوا البضائع الروسية ردا على الموقف الروسي من تركيا، دون أن يأخذ بعين الاعتبار دعم تركيا للجهات التكفيرية وفتح الحدود لهم وتزويدهم بكل ما يحتاجونه ليستمروا في تمردهم الآثم وتدميرهم لسوريا”.
ورأى انه “الأوْلى بالاتحاد العالمي وبالحركات الإسلامية أن يتوجهوا لتركيا بالإدانة وان يخاطبوها بكل وضوح: إن دعم هذه الحركات التكفيرية لا تقره شريعة ولا مصلحة، وان (انجازات) اردوغان على الصعيد الديني المحض كحفظ القرآن والسماح بالحجاب وإقرار تدريس اللغة العربية وبناء المساجد وما إلى ذلك من خطوات دينية لا ينكرها احد، لا يمكن أن تعوض عن الانحراف السياسي الكبير وخضوع تركيا في المعسكر الأميركي بدعمها للمسلحين المجرمين”.
وأفاد انه “في نفس السياق إنكار جهات إسلامية كثيرة للانجازات التي حققتها المقاومة بحجة أنهم يخالفوننا في المذهب، ويكذبون في موضوع دعم المقاومة والانتفاضة حيث نرى إيران هي الجهة الوحيدة التي تدعم صمود المقاومة في فلسطين بل وتشارك بعض الدول التي تنتسب للدين أو للمذهب، تشارك عمليا في حصار غزة وفي منع الإمدادات بكل أنواعها عن المقاومة”.