الآن بات الكثير من شباب قوّاتنا والحرس الثوري وحتى التجار وأصحاب الحرف، يأتون إليّ ويطلبون منّي أن أدعو لهم بالشهادة، إنّ هذه الروحية الثورية التي ظهرت في نفوس شبابنا معجزة إلهية، فالبشر لا يستطيعون أن يحوّلوا شعباً بهذا الشكل، ولا بدّ أن هناك عوامل غيبية .
إنّني واثق بأنّكم منتصرون إن شاء الله، لأنّني أرى شعبنا اليوم يتمتّع بهذه المعنوية! إنّني من النجف وإلى هنا، ألتقي شباباً في ريعان شبابهم، جاء أحدهم في النجف وجلس أمامي وصار يقسم عليّ بأن أدعو له بالشهادة!
وبعدها عندما جئنا إلى هنا فوجدنا النساء والشباب يطلبون الاستشهاد أيضاً. حيث إنّ المرأة التي ضحّت بأولادها تقول: إنّني بقي
لي ولد أو ولدان أريد أن أُضحّي بهما أيضاً! إنّ هذه الروح هي التي تجعلنا واثقين بأنفسنا وهي أفضل من كل دبّابات الدنيا!
إنّ هذه الروح هي ما تفضّل بها الله تبارك وتعالى علينا! فحافظوا عليها. إنّها أمانة فاسعوا لحفظها. وما دامت هذه الروح والهبة الإلهية لديكم فلا تخشوا شيئاً، ولا تفكّروا في أنّهم لماذا لم يقولوا لكم أحسنتم ولم يعطوكم أجراً؟!
الله معكم وإمام الزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف يدعو لكم! إذن ممّا نخاف؟! إنّ طريقنا هو طريق الله، فإذن ممّا نخشى؟! ونحن الذين وقفنا بوجه هذه القدرة الشيطانية التي نهبت منّا كلّ شيء، أُنقتل؟! حسناً، لقد قُتل كلّ شبابنا. فهل نخاف أن ينتصروا علينا؟! حتى لو انتصروا علينا فلن نخاف، لأنّنا على الحقّ سواء غلبنا أم غُلبنا. إنّنا على الحقّ وسننتصر إن شاء الله! فكونوا مطمئنين. لتتصل قلوبكم بمبدأ الخير وناجوا الله!