يواصل النظام التكفيري السعودي تحركاته واتصالاته لاتخاذ خطوات على طريق تصفية القضية الفلسطينية، بالتعاون والتنسيق مع اسرائيل، وهناك طواقم خاصة مشتركة بين تل أبيب والرياض تعيد صياغات لحل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، في ظل التردي الذي تعيشه المنطقة العربية، والوضع الصعب من قمع وحصار اقتصادي تمر فيه الساحة الفلسطينية.
في ذات الوقت تتعزز العلاقة السعودية الاسرائيلية على حساب الحقوق الفلسطينية وقضية الشعب الفلسطيني، وتحولت المملكة الوهابية السعودية الى قاعدة متقدمة لاسرائيل في منطقة الخليج، وتعج وزارات وأجهزة الدفاع والأمن في السعودية بالمستشارين الأمنيين والعسكريين السعوديين، اضافة الى التعاون الاستخباري الوثيق بين الرياض وتل أبيب، وباتت أجهزة الامن السعودية تعمل في خدمة أجهزة الأمن الاسرائيلية، كما هو حاصل في الساحتين اللبنانية والسورية.
وكشفت مصادر خاصة لـ (المنـار) أن اسرائيل والمملكة الوهابية السعودية اتفقتا على اجراء تعديلات واسعة لصالح اسرائيل على مبادرة السلام العربية، على أن تقوم الرياض باعادة طرحها بثوب جديد، وتمريرها في الجامعة العربية، والضغط على السلطة الفلسطينية للقبول بها، وتشير المصادر هنا، الى أن النظام التكفيري السعودي الذي فشل في أكثر من ساحة عمل على تدميرها، يرى بأن الأمساك بورقة القضية الفلسطينية، سيحفظ له ماء الوجه، وبالتالي، اتجه الى ساحة الصراع الفلسطيني الاسرائيلي بعد التحالف القوي مع تل أبيب، وبالاتفاق معها على انجاز وتمرير حل تصفوي للقضية الفلسطينية، والتحرك بهذا الشأن وصل مرحلة متقدمة.
وقالت المصادر أن النظام الوهابي السعودي أخبر القيادة الفلسطينية بتحركاته مع اسرائيل لطرح مبادرة معدلة تحت غطاء مبادرة السلام العربية، تخدم بنودها المخططات والأهداف الاسرائيلية، دون أية مكاسب للفلسطينيين، ويبقيهم تحت رحمة اسرائيل في كافة الميادين، واضافت المصادر أن النظام التكفيري السعودي أبلغ رام الله، أن ما يقوم من مشاورات وتنسيق مع اسرائيل، هو حل عربي للقضية الفلسطينية.
وأكدت المصادر الخاصة أن القيادة الفلسطينية على علم بالتحركات الوهابية السعودية، لكنها، لم تبد موقفا ازاء ما يجري حتى الآن، مع أن التحرك السعودي يهدف الى تصفية القضية الفلسطينية، من خلال اتصالات عربية تقودها الرياض مع اسرائيل، دون الاكتراث بالموقف الفلسطيني من ذلك، أو حتى رد فعل القيادة الفلسطينية، وتفيد المصادر أن النظام السعودي الفاشي لوح أكثر من مرة للقيادة الفلسطينية بفرض حصار عليها، واغلاق الأبواب العربية والدولية في وجهها، واشعال فوضى دموية في ساحة الضفة الغربية اذا ما حاولت عرقلة الجهود السعودية الخبيثة.