الرئيسية / من / طرائف الحكم / سلسلة الآداب والسنن آداب الصوم 08

سلسلة الآداب والسنن آداب الصوم 08

 

2– من يكون مأكله من الشبهات: وهو على قسمين، قسم يكون أخذ هذا المشتبه بالحرام الواقعيّ محلّلاً في الظاهر، وقسم لا يكون محلّلاً ولو

 


 

في الظاهر، والأوّل يلحق في حكمه بمن يكون مأكله ومشربه من الحلال، وإن كان دونه بدرجة، والثاني بمن يأكل الحرام المعلوم وإن كان فوقه بدرجة.

 

3– من يكون مأكله حلالاً معلوماً ولكن يترف في كيفيّته بالألوان الكثيرة، وفي مقداره على حدّ الامتلاء، ومثله مثل خسيس الطبع الذي يشتغل في حضرة حبيبه بالالتذاذ بما يكرهه، وهو متوقّع أن لا يلتذّ بشيء غير ذكره وقربه، وهذا عبد خسيس لا يليق بمجالس الأحبَّاء، بل حقّهُ أن يُترك وما يلتذُّ به، وهو لأَن يعدّ عبد بطنه أولى من أن يعدَّ عبد ربِّه.

 

4– من يكون حدُّه في الكيفيَّة والمقدار فوق الإتراف، ويلحق بالإسراف والتبذير، هذا أيضاً في حكمه ملحق بمن يأكل الحرام المعلوم، وهو أيضاً بأن يعدّ عاصياً أحقّ من أن يعدَّ مطيعاً.

 

5– من يكون مأكله ومتقلّبه كلُّها محلَّلةً ولا


يسرف ولا يترف بل يتواضع لله في مقدار طعامه وشرابه عن الحدّ المحلّل وغير المكروه.

 

فدرجاتهم عند ربِّهم المراقب لحفظ مجاهداتهم ومراقباتهم محفوظة مجزية مشكورة، ولا يظلمون فتيلاً، فيجزيهم ربُّهم بأحسنَ ما كانوا يعملون، ويزيدهم من فضله بغير حساب،(فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)7 ، بل ولا خطر على قلب بشر.

شاهد أيضاً

سلسلة الآداب والسنن آداب الصوم 29

المعظَّم، فعلينا وداع شهر الله تعالى بخير وداع، وذلك باستغلال آخر لياليه المباركة بالتقرُّب إلى ...