الرئيسية / أخبار وتقارير / المسلحون يواصلون استهداف مدينة حلب بالقذائف

المسلحون يواصلون استهداف مدينة حلب بالقذائف

افاد مراسل وكالة تسنيم من دمشق اليوم الجمعة ان الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوري والفصائل المسلحة ، تواصلت في بلدة خان طومان ومحيطها بالريف الجنوبي لمدينة حلب شمال سوريا ، وسط اعتراف المسلحين بمقتل 43 عنصراً من أفرادهم، في الوقت الذي استقدم فيه الجيش السوري تعزيزات كبيرة لصد هجموم غرفة عمليات “جيش الفتح” التي تتلقى دعمها الرئيسي من تركيا.

 

و تشهد منطقة خان طومان الواقعة جنوب حلب بعشرة کیلومترات ، اشتباکات عنیفة بسبب الأعداد الکبیرة التی استقدمتها المجموعات المسلحة من المناطق المحیطة باتجاه ریف حلب الجنوبی للمشارکة فی العملیات ضد الجیش السوری، فقد شکلت 7 فصائل مسلحة ما یسمى “غرفة عملیات جیش الفتح” لقیادة المعارک على الأرض والتی تضم جبهة النصرة وحرکة أحرار الشام وغیرها من الفصائل المقاتلة، واللافت أن حرکة نور الدین الزنکی لم تشارک فی هذه الغرفة.

 
ویقول مصدر میدانی: “المعروف أن غرفة عملیات “جیش الفتح” تعمل برعایة ترکیة وقد عادت إلى الساحة بقوة خلال الأسبوعین الماضیین وتلقت قراراً بتغییر الجبهات على الأرض” ویضیف “هناک قرار باستقدام عناصر من مختلف الجبهات إلى مدینة حلب إن کان من ریف إدلب أو من ریف حلب الشمالی وبالتالی الأمور ترجح إلى اشتعال جبهة ریف حلب الجنوبی بشکل أکبر” لافتاً إلى أن “الجیش السوری حاضر بقوة لصد محاولات خرق الإرهابیین فی کل المناطق والمحاور العسکریة وخاصة فی الریف الجنوبی الذی استقدم إلیه الجیش العدید من التعزیزات العسکریة والأفراد لصد الهجوم الذی یعتبر خرقاً للهدنة المعلنة بین الطرفین.”

 
وعن حلب المدینة، فقد تعرضت الأحیاء الغربیة لقصف عنیف بقذائف الهاون والصواریخ، مصدرها حیّا الراشدین وبنی زید، اللذین یعدان مرتکزاً لإطلاق القذائف وجرات الغتز المفخة على بقیة أحیاؤ حلب کشارع النیل والموکامبو وغیرها
وتعتبر حرکة “نور الدین الزنکی” التی تسیطر على أحیاء عدة من مدینة حلب، المسؤول المباشر عما تتعرض له المدینة من قذائف ومعاناة ذهب ضحیتها عشرات الشهداء والجرحى، إضافة لمشارکة عناصر من “جبهة النصرة” وحرکة أحرار الشام و”جیش المجاهدین” فی قصف حلب.

 
وعلى الرغم من أن حرکة نور الدین الزنکی یقیت خارج غرفة عملیات “جیش الفتح” إلا أنها ما تزال تنسق بشکل أو بآخر مع هذه الغرفة إن کان فی الریف الجنوبی أو من خلال إشغال الجبهة الخلفیة للجیش داخل المدینة عبر إطلاقها القذائف الصاروخیة على الأحیاء السکنیة والمدنیین.

 
إلى ذلک رصد المرکز الروسی للتنسیق فی قاعدة حمیمیم الجویة فی سوریا، 14 حادث انتهاک للهدنة خلال الساعات الـ24 الأخیرة، منها 10 حالات فی محافظة حلب و4 آخرى فی اللاذقیة، من قبل مجموعات مسلحة، أبرزها “أحرار الشام” و”الإسلام الترکستانی”، وأکد المرکز أن القوات الجویة الروسیة لم توجه ضربات للتشکیلات التابعة “للمعارضة المسلحة” والتی أعلنت وقف الأعمال القتالیة وأبلغت المرکزین الروسی والأمریکی للتنسیق بمواقع تواجدها.

شاهد أيضاً

ما هو حجم الدعم التركي للمسلحين في المعركة الأخيرة بحلب؟

كشف الخبير في الشأن التركي سركيس قصارجيان في حديثه لمراسل تسنيم في دمشق عن دخول ...