ما هو حجم الدعم التركي للمسلحين في المعركة الأخيرة بحلب؟
13 نوفمبر,2016
تقاريـــر
1,183 زيارة
كشف الخبير في الشأن التركي سركيس قصارجيان في حديثه لمراسل تسنيم في دمشق عن دخول 4 شاحنات محملة بالأسلحة قادمة من تركيا باتجاه المجموعات الإرهابية غرب حلب بهدف فك الحصار عن المسلحين في الأحياء الشرقية للمدينة، مرجحاً خروج المسلحين في النهاية باتفاقية مع الدولة السورية.
وعن احتمال أن نشهد في المستقبل القريب صداماً تركياً سورياً على أعتاب مدينة “الباب” شمال شرق حلب، قال الخبير في الشأن التركي سركيس قصارجيان: “إن تركيا لا تستطيع أن تتقدم بمفردها أو تأخذ المبادرة بهكذا خطوة، فهناك عدة عوامل يجب أن تأخذها بالحسبان منها العامل الأمريكي والجانبان الروسي والإيراني ولا أعتقد أن تركيا الآن بإمكانها أن تتصادم مع القوات السورية على الأرض السورية في منطقة بعيدة عن حدودها، فنحن نتحدث عن منطقة بعمق 70 كيلومتر داخل الأراضي السورية وهذا يعني أن مهمتها أصعب بكثير من مهمة تنجز على الحدود بالقرب من خطوط الإمداد الخلفية للقوات التركية داخل أراضيها”.
وأضاف: “التهديد الأخير أو الرسالة الأخيرة من قبل القيادة العامة للجيش السوري والتصريح الذي صدر عن قائد قوات الحلفاء في سوريا – وهنا نعني حزب الله وباقي الفصائل المساندة للجيش السوري – كان واضحاً بأن أي محاولة تقدم للجيش التركي على هذا المحور فسيكون هناك صد وهو الأمر الطبيعي والمنطقي”.وعن مستوى الدعم الذي تقدمه تركيا للمجموعات الإرهابية لفك الحصار الذي يفرضه الجيش على المسلحين في الأحياء الشرقية من حلب، أكد قصارجيان أن “التواجد المسلح في حلب ليست مسألة يمكن حلها ببساطة، فهناك عدة عوامل لها دور في هذه المسألة العامل الأول هو الجانب التركي وعامل الحدود المفتوحة والدعم اللامحدود” كاشفاً عن معلومات لديه تقول بأن بعض وسائل الإعلام التركية المعارضة وهي في الأغلب باتت مواقع إلكترونية نتيجة إغلاق الصحف والتلفزيونات، تتحدث عن دخول 4 شاحنات محملة بالأسلحة قبل أيام من الحدود السورية التركية في إدلب باتجاه حلب كدعم للمسلحين الذين يحاولون فك الحصار”.
ولفت قصارجيان أن “الدعم التركي ما زال مستمراً للمسلحين وبالتالي الحديث عن أي اتفاق في حلب لخروج المسلحين هو أمر مبكر لأوانه ولكن من المؤكد أن الخطوة الروسية الأخيرة (الهدنة) جاءت لسحب الذرائع من الأمريكي والمجموعات المسلحة ولإخبار الرأي العام أنه رغم الهدنة ورغم المناشدات الستمرة لخروجهم إلا أن المجموعات المسلحة مصرون على البقاء في هذه الأحياء واتخاذ السكان كدروع بشرية.”وحول الواقع الذي سيفرضه الجيش السوري وحلفاؤه على مدينة حلب بعد المعارك الدائرة ضد الإرهابيين في حلب، أشار الخبير قصارجيان: “الواقع الذي سيفرضه الجيش في حلب شبيه بالواقع الحمصي وأعتقد أن المثال الحمصي هو المثال الأكثر قرباً أو تشابها للوضع الحلبي، حيث سيستمر الحصار وبالتالي إجبار المسلحين على الخروج وهذا الخروج قد يكون بضمانات من الأمم المتحدة أو بضمانة روسية أو بالاتفاق مع الحكومة السورية ولكن في النهاية أعتقد أن الحصار سيستمر وكما رأينا فإن الهجوم الإرهابي لم يستطع فك الحصار عن المسلحين في الأحياء الشرقية”.مضيفاً: “مع استمرار الحصار سترتفع الأصوات في الدول الغربية المساندة للمجموعات المسلحة بضرورة إيجاد حل وهذا الحل سيكون بخروجهم عبر اتفاقية ولكن نحن نتحدث عن خطة طويلة الأمد فهي مسألة غير قابلة للتحقيق خلال أسبوع أو شهر”.
تركيا حلب سوريا 2016-11-13