كشف المغرد السعودي “مجتهد” عن اسباب تقرب ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، من الكيان الاسرائيلي.
وكتب مجتهد: أما توسيع العلاقات مع “إسرائيل” فالهدف دفع أميركا من خلال اللوبي الصهيوني لتفضيل بن سلمان على بن نايف وقد نفذ ابن سلمان الخطة بعدة مسارات:
المسار الأول
تكليف شخصيات تمثل البلد جزئيا مثل تركي الفيصل وأنور عشقي لإعلان تصريحات وعقد لقاءات واجراء مقابلات وحضور مؤتمرات مع إسرائيليين.
بدأ هذا المسار على خجل ثم تطور حتى أصبح تعبيرا صريحا عن التعامل مع “إسرائيل” تعاملا طبيعيا بل تعاملا مفضلا والاستفادة منها ضد إيران والإرهاب ومن يدعي أن الفيصل وعشقي تصرفوا من تلقاء أنفسهم لا يستحق أن يرد عليه، ففي السعودية لا يمكن لأحد أن يتحدث بشأن السياسة الخارجية دون توجيه، لاحظ: قلت “دون توجيه” ولم أقل “دون أذن”، ففي السعودية لا يسمح لأحد أن يبادر بتصرف في السياسة الخارجية ويستأذن، بل عليه أن ينتظر التوجيه فقط.
المسار الثاني
المسار الثاني هو إرضاء “إسرائيل” بدعم السيسي بطريقة تضمن بقائه قويا بالمستوى الذي تريده “إسرائيل” وهذا يفسر الحماس السعودي للدعم الخرافي للسيسي وبن سلمان حريص جدا أن يرسل لـ “إسرائيل” باستمرار يطمئنها أن دعم السيسي لا تنازل عنه، ويبدو “إسرائيل” مقدرة جدا هذا الدعم كما أفادت مصادر مطلعة.
المسار الثالث
المسار الثالث هو اتصال بن سلمان المباشر بالإسرائيليين، حيث كان يحصل مع شخصيات لا تحمل صفة رسمية ثم تطور إلى مقابلات مع إسرائيليين بشكل سري وكان أخطر اتصال مباشر خلال زيارته الاخيرة للأردن والتي قابل فيها مسؤولا إسرائيليا كبيرا باستعدادات أمنية هائلة لكن لم يتسن تحديد الشخصية وينوي بن سلمان استخدام مشروع “جسر سلمان” لتبرير الاتصالات المباشرة، حيث أصبحت المملكة طرفا في معاهدة “كامب ديفيد” بعد الترتيبات الأخيرة.
الجدير بالذكر أن الجزء المهم من مشروع الجسر هو ما أشار إليه مجتهد سابقا وتم فعلا من تغيير الاتفاقيات الدولية ليكون الممر البحري مياها دولية وتحول الممر إلى مياه دولية يعطي السفن الإسرائيلية حق إبحار دون اذن مصري أو سعودي وهذه هدية هائلة قدمها ابن سلمان والسيسي لـ “إسرائيل”.