أكّد عضو المكتب السياسي في حزب الحركة القومية الأردني المحامي ضيف الله فرّاج أن المشهد في محافظة حلب سيعود للاشتعال ومع زيادة في وتيرة العمليات .
وتابع المحامي فرّاج في حوار خاص لوكالة فارس للأنباء أن عودة الاشتعال في حلب لأسباب أهمها المشهد الداخلي للصراع في تركيا وإعطاء المجال لأردوغان لحسم الصراع مع رئيس وزرائه أحمد داوود أوغلو.
ورأى أن واشنطن قد شعرت وحلفاؤها وأدواتها بعد الانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري وحلفاؤه بأنها تفقد السيطرة تدريجياً على الشرق الأوسط وأن مؤتمر جنيف تأكيد على إنهاء أحادية القطب والتحكم بالمنطقة، وأن إفشال جنيف يأتي للتعويض بعض الشيء عن الخسارة ولاسيما بعد سقوط مشاريع إسقاط الدولة السورية ومشاريع رحيل الرئيس الأسد .
واعتبر المحامي فرّاج أنَّ كل الجهود الرامية لوقف الصراع ما هي إلا محاولات إنقاذية للجماعات الإرهابية لإعطائها الفرصة لتعزيز مواقعها ومحاولات لدعم العمليات في العراق ويجب أن لا ننسى أن الإدارة الأميركية مقبلة على معركة انتخابية لذا تحاول إدارة أوباما أن تدخل معركة الانتخابات بعيدا على التوترات في المنطقة وهدوء في سوريا ومحاولة حسم في العراق وتسوية في اليمن، وهذا دعم للمرشح الديمقراطي.
وأشار إلى أنه يأمل أن تكون الجبهة الجنوبية قد أغلقت إلى غير رجعة لأن استمرار هذه الجبهة له انعكاسات على الداخل ولاسيما إن أحداث مدينة اربد من تداعيات الجبهة الجنوبية و”نحن على ثقة بان قواتنا المسلحة والأجهزة الأمنية قادرة على التصدي لأي تداعيات ونأمل أن لا يخضع الاْردن للضغوطات الخارجية خاصة بعد توقيع الاتفاق الأردني السعودي”.