أكد قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي ان ايران الاسلامية انتزعت الامتيازات من الامريكيين خلال المفاوضات النووية ولم يمنح الامريكيون هذه الامتيازات لإيران طواعية.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء ان قائد الثورة الاسلامية قال لدى استقباله رئيس واعضاء مجلس خبراء القيادة اليوم الخميس، ان اقتدار البلاد هو الذي يؤدي الى نزع الامتيازات حتى من القوى الكبرى في العالم وفي غير هذه الحالة تطمع حتى الدول الضعيفة والحقيرة في الشعب الايراني.
وقدم قائد الثورة الاسلامية شرحا عن نموذج من نزع الامتيازات من العدو في اطار اقتدار البلاد وقال : ان اصدقائنا الاعزاء يقولون اننا حصلنا على امتيازات في المفاوضات النووية وان الطرف المقابل قبل بالبرنامج النووي الايراني، لكن هذا الامر حصل بعد ظهور اقتدار ايران أي التخصيب بنسبة 20 بالمئة لأن الجميع يعلمون ان الوصول الى 20 بالمئة هو اصعب مرحلة في التخصيب.
واعتبر الإمام الخامنئي انتاج 19 الف جهاز للطرد المركزي من الجيل الأول وتشغيل 10 آلاف للطرد المركزي وانتاج الاجيال الثانية والثالثة والرابعة لأجهزة الطرد المركزي ومصنع انتاج الماء الثقيل، من نماذج القدرة النووية الايرانية، وقال : ان العدو الذي لم يقبل في يوم من الايام بوجود حتى جهاز واحد للطرد المركزي في ايران قبل وجود القدرات النووية الايرانية بعدما واجه القدرة النووية للبلاد، في الحقيقة لم يمنح الامريكيون هذا الامتياز بل نحن انتزعناه بقوتنا.
وفي جانب آخر من كلامه، أكد قائد الثورة الاسلامية ان السبيل الوحيد لبقاء وتطور النظام الاسلامي وتحقيق اهداف الثورة هو الاقتدار الحقيقي للبلاد والجهاد الكبير أي عدم التبعية للعدو مضيفا بأن هدف العدو من النفوذ هو التمهيد لإفراغ النظام من مكامن قوته الداخلية.
واضاف سماحته ان حاكمية الاسلام والحرية والاستقلال والعدالة الاجتماعية والرفاهية العامة واجتثاث الفقر والجهل ومقاومة السيول الجارفة للفساد الاخلاقي والاقتصادي والاجتماعي والسياسي الموجودة في الغرب، والصمود امام هيمنة جبهة الاستكبار، هو من اهم اهداف الثورة الاسلامية للشعب الايراني.
واعتبر سماحته حفظ الثورة أصعب من ايجادها، موضحا ان اعداء الشعب الايراني هاجموه عسكريا في البداية لكنهم هزموا بفضل الله عزوجل وقيادة الامام الخميني الراحل وصبر ومقاومة الشعب الايراني، ومن ثم عمد الاعداء الى شن حرب ناعمة وفرض الحظر الاقتصادي المستمر والهجمات السياسية المتلاحقة والدعايات المغوية ومهاجمة امتدادات الجمهورية الاسلامية في باقي الدول لكن المرحلة الثانية من هجوم العدو هذا لم تحقق اهدافهم ايضا ولذلك انتقل الاعداء نحو المرحلة الثالثة من هجومهم وهي النفوذ والتغلغل استمرارا للحرب الناعمة التي شنوها وذلك من اجل تفريغ النظام الاسلامي من عناصر ومكامن قوته الداخلية واذا تحقق هذا الهدف واصبحت الجمهورية الاسلامية فارغة من عناصر قوتها فإن القضاء عليها او تغيير اتجاه حركتها لم يعد امرا صعبا ولذلك نحن نؤكد على ان عدم التبعية للعدو ومقاومة مطامعه هو جهاد كبير.