الرئيسية / أخبار وتقارير / «أم هنادي» تقود فصيل مهمات خاصة لسحق الدواعش

«أم هنادي» تقود فصيل مهمات خاصة لسحق الدواعش

 يستعد فصيل المهمات الخاصة في قاطع صلاح الدين بقيادة السيدة وحيدة محمد الجميلي (ام هنادي) التي قدمت سبعة شهداء للمشاركة في معركة تحرير قضاء الشرقاط ومدينة الموصل بعد خوضه معارك عدة ضد الدواعش اسفرت عن قتل العشرات منهم خلال المدة الماضية.

معركة الشرقاط
أم هنادي كما تحب ان يسموها، قالت في حديث لـ»الصباح»: ان القوات الامنية حققت نجاحات عظيمة في عمليات تحرير جنوب مدينة الموصل التي انطلقت من ثلاثة محاور، مشيرة الى مواصلة تقدم فصيل المهمات الخاصة الذي تقوده باتجاه قاعدة القيارة لتجعل منها مركزا لانطلاق عمليات التحرير المقبلة. واشارت الى تقدم قوات عسكرية اخرى باتجاه مدينة الموصل، وتمكنها خلال الساعات القليلة الماضية من بناء خط صد لعصابات (داعش) وسواتر للقطعات الامنية لتأمين حياة العائلات النازحة من الموصل، مؤكدة سير العمليات وفقا للخطط الموضوعة وبتكتيك عسكري رصين يركز على تقليل الخسائر وتحقيق الاهداف المطلوبة المتمثلة بطرد (داعش) من ارض الوطن.

امرة فصيل المهمات الخاصة

واكدت قيادتها حاليا فصيل المهمات الخاصة في عمليات صلاح الدين، اذ يقاتل جنبها 50 مقاتلا يعملون كعائلة واحدة بعد ان تعاهدوا على نصرة جميع الفصائل الأمنية الأخرى ومساندتها عند الحاجة، لافتة الى تحقيق فصيلها مشاركة فاعلة في معارك ذراع دجلة والفلوجة وغيرها من خلال تطهير الارض من العبوات والاستطلاع داخل صفوف العدو وتفجير اوكار الدواعش. وبينت انها المقاتلة الاولى التي حصلت على منصب (امر فصيل) بعد استشهاد زوجها الثاني، وتعمل حاليا تحت قيادة عمليات صلاح الدين بالتنسيق مع فصائل الحشد الشعبي، لافتة الى انضمام نساء اخريات من الشرقاط لصفوف المقاتلين بعد ان اختطف (داعش) الارهابي بناتهن او اولادهن او ازواجهن او اخوانهن. واضافت ان فصيلها يستعد حاليا للاشتراك بعمليات تحرير الشرقاط والموصل، اذ عقد المقاتلون العزم على تحرير اخر شبر من ارض العراق من دنس الدواعش.

سبعة شهداء

وقدمت ام هنادي سبعة شهداء من عائلتها فداء للعراق، فقد قتلت عصابات (داعش) الإرهابية أربعة من اخوتها مع والدها عندما رفضوا مبايعتها، فضلا عن زوجها الاول بعد ان هددوه اكثر من مرة خلال اعوام سابقة، ومن ثم قتلوا زوجها الثاني ورفيق دربها في الجهاد ضد العصابات الداعشية بعد سقوط الشرقاط تحت سيطرتها لتقطع العهد مع نفسها بمواصلة طريق المشاركة بقتال (داعش) بقلب صلد ممتلئ بالايمان وحب الوطن. ولدى ام هنادي ابنتان احداهما تم احتجازها في الشرقاط ولم تستطع الخروج مع زوجها الذي قطع ارهابيو «داعش» يديه ورجليه قبل قتله، والاخرى أمنت لها طريق الخروج، مؤكدة اتقانها فنون القتال بكل مهارة لانها تحارب الارهاب منذ العام 2004. ولفتت الى قتلها 18 داعشيا في احدى العمليات التي كلفت بها من قبل قياداتها بعملية نوعية، ما اسهم في احباط معنوياتهم، الى جانب مشاركتها في الكثير من العمليات النوعية لتفجير اوكار الارهابيين وقتلهم.

 

0

-كركوك ـ نهضة علي

شاهد أيضاً

الزهراء الصديقة الكبرى المثل الأعلى للمرأة المعاصرة / سالم الصباغ‎

أتشرف بأن أقدم لكم نص المحاضرة التي تشرفت بإلقائها يوم 13 / 3 في ندوة ...