استقبل آية الله الشيخ محسن الاراكي الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية ، عصر الثلاثاء ، وفداً من رابطة الاحزاب الآسيوية،حيث تناول اللقاء استعراض العديد من القضايا و الموضوعات ذات الاهتمام المشترك .
وأفاد موقع مجمع التقريب بين المذاهب الاسلامية ان آية الله الاراكي اعتبر فكرة تأسيس رابطة الاحزاب الآسيوية فكرة جيدة للغاية و ضرورية و مفيدة، موضحاً : أن منطقتنا تواجه مشكلات و ازمات كثيرة ، و ان بوسع رابطة الاحزاب الآسيوية المساهمة في البحث عن حلول لها او التخفيف من حدتها .
و أضاف سماحته : أن هيمنة قوى معدودة و تحكمها بمصير الشعوب الآسيوية ، احدى المشكلات التي تعاني منه الدول الآسيوية على الدوام منذ فترة طويلة ، و أن بلدان آسيوية مختلفة عانت وتعاني منذ أكثر من ثلاثة قرون من هيمنة الاجانب ، بدءً من الشرق الاقصى و انتهاء بالشرق الاوسط و آسيا الوسطى .
و أشار آية الله الاراكي الى أن الاستعمار يحرص على التغيير من وسائله واساليبه ، و يحاول اليوم فرض نفوذه و هيمنته على المنطقة من خلال اسلوب خطير ، موضحاً : لقد لجأ المستعمرون في المنطقة الى اسلوب يرمي الى بث الخلافات و التفرقة بين الشعوب و إلهائها بالحروب الداخلية .
و لفت الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية : أن كل الكوارث و المآسي التي تحدث اليوم في افغانستان و البحرين و اليمن و سوريا ، إنما هي بتخطيط و دعم من القوى الاستعمارية الكبرى .
و تابع سماحته : لاشك أن ثمة اهدافاً هامة تتطلع اليها رابطة الاحزاب الآسيوية ، لذا لابد لها من اتخاذ خطوات فاعلة و مؤثرة على طريق تحقيق هذه الاهداف . و لعل في طليعة هذه الاهداف محاولة التقريب بين الشعوب و تعزيز التواصل و التقارب بين التنظيمات و القوى الناشطة في اوساطها . و أن مثل هذا الهدف ينسجم الى حد كبير مع اهداف المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية ، و أن بوسع رابطة الاحزاب الآسيوية أن تضطلع بدور قيم للغاية في هذا المجال ، و أن مجمع التقريب على اتم الاستعداد لتقديم مختلف انواع الدعم في هذا الصدد .
و أضاف آية الله الاراكي : الموضوع الآخر هو أننا نرى اليوم ثمة مشكلات تواجه بعض الاقليات في العديد من الدول الآسيوية . على سبيل المثال أن بعض الاقليات الدينية تواجه مشاكل و معاناة في ميانمار و اندونيسيا ، و أن بوسع رابطة الاحزاب الآسيوية الاضطلاع بدور في غاية الاهمية للبحث عن حلول لهذه المشكلات و الحد منها .
و أوضح سماحته : أننا نتوقع من رابطة الاحزاب الآسيوية أن تعلن – كخطوة اولى – عن موقفها ازاء التحديات التي تواجه المنطقة ، و من ثم البحث – كخطوة تالية – عن حلول لهذه المشكلات ، أو الحد منها ، من خلال ترسيخ اواصر الارتباط و التواصل بين القوى و التنظيمات الفاعلة والمؤثرة .
و في الختام اعرب الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية ، عن استعداد مجمع التقريب للتعاون مع رابطة الاحزاب الآسيوية و بذل كل ما في وسعه للبحث عن حلول للمشكلات التي تعاني منها الدول الآسيوية .
من جهته رحب وفد رابطة الاحزب الآسيوية بالمقترحات التي تقدم بها الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية ، داعياً آية الله الاراكي للحضور و المشاركة في اجتماعات الرابطة و إثرائها بآرائه و مقترحاته .
هذا و قد حضر اللقاء كل من محمد نبي حبيبي امين عام حزب المؤتلفة الاسلامي ، و محمد حسن غفور فرد عضو اللجنة المركزية لحزب المؤتلفة الاسلامي ، و حميد رضا ترقي مساعد الشؤون الدولية في الحزب . علماً أن وفد رابطة الاحزاب الآسيوية يزور الجمهورية الاسلامية في ايران بناء على دعوة رسمية تقدم بها حزب المؤتلفة الاسلامي .