استقبل سماحة آية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم في مكتبه، وفد رابطة شورى علماء الأنبار، الذين قدموا لسماحته شرحا عن الأوضاع العامة في الأنبار لاسيما البنية التحتية المدمرة من قبل “داعش”.
وخلال اللقاء دعا سماحته الأهالي وعلماء الدين إلى التحلي بالصبر وجمع الكلمة والتعايش السلمي وزرع الثقة في النفوس من أجل عبور المحنة، كما دعاهم إلى الدعوة لاحترام وجهات النظر المختلفة والتعامل معها بعقلانية وحكمة وبالمنطق الهادئ.
وشدد سماحته على الجميع بتغليب لغة العقل وتوعية المجتمع لأنه بعكس ذلك يكون الجميع متضررا، وعبر عن ألمه البالغ لما وصل إليه الحال بعدم الالتفات إلى عقلاء القوم الذين يرومون تجنيب الناس التورط بالويلات وبالدماء وعواقب الأمور الوخيمة على مستقبل الأمة.
مضيفا سماحته بهذا الخصوص أن صوت الحق غائب على الرغم من وضوحه لقلة الإمكانات وصعوبة وصوله إلى الآخرين الذين لا يرغبون بالتعايش السلمي، لافتا سماحته بقوله وليعلم الجميع أننا في مركب واحد، مشيرا سماحته إلى أن الإنسان أكرم عند الله تعالى من كل شيء، فيجب الحفاظ على الدماء والأموال والأعراض.
من جانبه التمس رئيس الرابطة وإمام وخطيب جامع الأنبار الدكتور الشيخ جلال لطيف الكبيسي من سماحة المرجع بأن يدعو الله تعالى لأهالي محافظة الأنبار ولجميع العراقيين أن يزيل هذه الغمة عن هذه الأمة.
كما وضم الوفد أيضا نائب رئيس الرابطة ومسؤول الوسطية والاعتدال في الأنبار الشيخ ماجد سليمان الفهداوي، وعضو الشورى وإمام وخطيب جامع جويبة الشيخ الدكتور إبراهيم حمد الفهداوي ، وإمام وخطيب جامع مصطفى العاني وأستاذ الإجازة العلمية في مرقد أبي حنيفة النعمان الشيخ الدكتور عمر مهدي الحنفي.