الوقت – طالما حظي الكيان الإسرائيلي برعاية مميزة من أمريكا خاصة والقوى العالمية الكبرى ككل، فكان له كبرى صفقات السلاح التي سجلها التاريخ فضلاً عن تبرعات وهبات بمليارات لا تنفك تصله من مختلف الدول الكبرى، ويأتيك أحدهم ليقول أنظر الفلسطيني أو اللبناني أو العربي يرهب الإسرائيليين بحجر ومقلاع، يهدمون البيوت ويبنون المستوطنات فيُلام سكين مطبخ بيد فلسطيني ويقتلونه، يُراكمون ترساناتهم فيُلام مقاوم ببندقية ومصحف ويضعونه إرهابياً على لوائح العار، يغزون.. يضربون ويدمرون.. فيُلام طفل جلس يبكي والدته تحت ركام بيتهم، أو يحرمون شعوباً ودولاً صبرت وصابرت من أجل حقوقٍ مسلّمة إستحقتها وحوصرت لأجلها..
وآخر فصول عار حماية الكيان الإسرائيلي والتعصب له التي لا تنفك تتكشف يوماً بعد آخر هو ما كشفه موقع “لوبلوغ” الأمريكي عن مراسلات ورسائل سرية تابعة لوزير الخارجية الأمريكي الأسبق “كولن باول” تؤكد اعترافه بامتلاك الكيان الإسرائيلي لـ200 رأس نووي، وتشير الى اعترافه بأحقية إيران في تخصيب اليورانيوم للحصول على الطاقة النووية.
ويُشار في الموقع إلى أنه وبحسب ما ذكر “باول” عبر الرسائل المتبادلة بينه وبين شريكه “جيفري ليدز”، فهو لم يكن مقتنعاً وقتها “أن ايران لا يفصلها سوى عام واحد عن انتاج القنبلة النووية”.
واشار الموقع الى أن الرسائل تظهر نقاشاً جرى بين باول وليدذ حول خطاب رئيس وزراء الكيان بنيامين نتانياهو أمام الكونغرس وموقفه المعارض بشدة للاتفاق النووي مع ايران.
وردّ باول في الرسائل قائلاً إن “المفاوض الأمريكي لن يحصل على كل شيء يريدونه من هذا الاتفاق، لكن من جهة أخرى، إن المصلحة الذاتية للقادة في إيران، وفي ظل وجود ترسانة اسرائيلية نووية، تشير إلى أنهم لا يحبذون بناء واختبار سلاح نووي”، مضيفا: “لن يستطيع الايرانيون استخدام القنبلة النووية حتى لو تمكنوا من انتاج واحدة، فهم يدركون ان اسرائيل تمتلك 200 منها وكلها موجهة لاهداف في ايران، كما نحن لدينا الآلاف منها”.
وذكّر باول بتصريح للرئيس الإيراني السابق أحمدي نجاد قال فيه “ماذا سنفعل بواحدة هل سنقوم بتلميعها”، مضيفاً: “لقد تحدثت علناً عن ايران وكوريا الشمالية، سندمر الامر الوحيد الذي يهمهم، وهو بقاء النظام”.
وبحسب ما نقل الموقع عن الرسائل المخترقة، اعترف باول بأحقية إيران في تخصيب اليورانيوم للحصول على الطاقة النووية، قائلاً إن “العقوبات وحدها لن تكسر ارادة إيران”، مشيراً إلى أن “روسيا ساعدتها في بوشهر على بناء مفاعل الطاقة”.
هذا والجدير بالذكر أن الكيان الإسرائيلي يملك ترسانة من أكبر الترسانات النووية فضلاً عن ترسانات سلاح جو وصواريخ لا حدود أو أرقام دقيقة لها، ويضاف إلى ذلك أن التحيز للكيان لا يزال مستمراً فبالأمس القريب وقع الكيان مع أمريكا عقد رعاية عسكرية يمنح الكيان رعاية بـ38 مليار دولار من قبل أمريكا وهو العقد الأكبر في تاريخ الأخيرة.
كما نذكر أن الدول الكبرى وعلى رأسها أمريكا حاصرت إيران لعقود طوال وحرمت الشعب الإيراني في كافة المجالات وذلك بسبب السعي الإيراني للحصول على التكنولوجيا النووية للإستخدام السلمي، قبل أن يجبر العالم على الإعتراف له بهذا الحق ويوقع الإتفاق المشهور الذي ما انفك الكيان الإسرائيلي من محاربته قبل وبعد حصوله.