بطريرك السريان الكاثوليك في العالم يزور مدينة حمص ويستهل جولته بلقاء محافظ المدينة طلال البرازي قبل أن يتوجه إلى مسجد خالد بن الوليد وينتقل بعدها إلى زيارة عدد من الكنائس.
زار غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، بطريرك السريان الكاثوليك في العالم مدينة حمص اليوم الثلاثاء، واستهل زيارته بلقاء محافظ المدينة طلال البرازي، ثم توجه إلى مسجد خالد بن الوليد وانتقل بعدها إلى زيارة عدد من الكنائس.
قناة الميادين كانت لها لقاء مع غبطة البطريرك وسألته عن خصوصية زيارة المسجد في بداية جولته فقال: “جئنا لنتفقد أخوتنا وأخواتنا في مدينة حمص التي أحببناها ونحبها وندعو الله ان يعيد جميع ابنائها وبناتها الى حضارة المحبة والأخوة بعد هذا الدمار الذي حل بها، نحن جئنا وقلوبنا عامرة بالرجاء على ان هذا الشعب الطيب الذي عرفناه في حمص سيستطيع بعونه تعالى وبمشاركة جميع ذوي الضمائر النزيهة الصالحة بمن فيهم المسؤوليين الذين يجهدون لخير الوطن، يستطيعون ان يعيدوا هذه المدينة الى سابق عهدها وهي مدينة من اقدم مدن العالم كما نعرف، وقد اعطت العالم واعطت الحضارات التي مرت بهذه المدينة وبهذه المحافظة والبلد الكثير، ونحن نأتي لكي نتفقد هذا المسجد الكريم الذي هو ايضاً من المعالم الحضارية والدينية في حمص ونسأل الله تعالى ان يجمع قلوب الجميع بالمحبة والسلام لأننا سنحاسب بالنهاية على ما نقدم من خير وعطاء لشعبنا وبلدنا، لذا ندعو جميع المسؤولين بمن فيهم رئيس البلاد ان يتابعوا جهودهم لبناء هذا الوطن ويخلصوه من نكبته ومن معاناته”.
وعن محطاته وجدول زيارته أوضح غبطته أنه سيزور جميع الكنائس القديمة التي تضررت والتي كانت مسرحاً لعبث العابثين، مؤكداً أنه وسائر رجال الدين ستبقى قلوبهم دائماً عامرة بالأمل والرجاء، لافتاً إلى أنهم كرجال دين ليسوا متحزبين لأي فئة الا للشعب، وقال: “علينا ان نبقي اصواتنا صارخة للحق والمحبة والسلام، الحق ان هذا الشعب ظُلم، ان هذا الشعب مدعو لكي يعيش الألفة والأخوة كما كان في سابق عهده بالرغم من النقائص، هذا الشعب يستحق السلام لأنه عانى الكثير، وقدم شهداء وجرحى ومهجرين ومشتتين”.