الرئيسية / من / الشعر والادب / قواعد التعبير العربي.. قواعد الكتابة – أنواع الكتابة

قواعد التعبير العربي.. قواعد الكتابة – أنواع الكتابة

الدرس السابع: ماذا نكتب؟ (1) أنواع الكتابة

 

 

أهداف الدرس

على المتعلّم مع نهاية هذا الدرس أن:

1- يعرف أنواع الكتابة وخصائصها ومجالاتها.

2- يطّلع على أبرز مجالات الكتابة الأدبيّة الفنّيّة.

3- يتمرّس على هذه الأنواع من الكتابة.

تنقسم الكتابة بحسب أسلوبها ومجالاتها إلى ثلاثة أنواع:

الكتابة الوظيفيّة العلميّة:

 

أ- تعريفها:

وهي نوع من أنواع الكتابة، يتعلّق بالمعاملات والمتطلّبات الإداريّة، والتقارير، والبحوث العلميّة…، وهو ضروريّ في الحياة للمنافع العامّة والخاصّة، ومهمّ للكتابات الرسميّة في المصارف، والشركات، ودواوين الحكومة، وغيرها. ولهذا النوع من الكتابة قواعد محدّدة، وأصول مقنّنة، وتقاليد متعارف عليها، كالتقارير، والرسائل الإداريّة، والبحوث العلميّة، والتعميمات، وغيرها.

 

ب- الخصائص العامّة للكتابة الوظيفيّة العلميّة:

 

تتميّز هذه الكتابة بالآتي:

– أسلوبها علميّ – غالباً – خالٍ من العبارات الموحية.

– دلالات ألفاظها قاطعة لا تحتمل التأويل.

– لا تستلزم مهارة خاصّة أو موهبة معيّنة، أو ملكة متميّزة من كاتبها.

– يحتاج بعضها إلى قدر من التأثير والإقناع، لقضاء أمر، أو استمالة شخص.

– يعتمد بعضها على الأدلّة والبراهين التي تقنع القارئين بصحّة الرأي المعروض في الموضوع المكتوب.

 

ج- مجالات الكتابة الوظيفيّة العلميّة:

للكتابة العلميّة الوظيفيّة مجالات متعدّدة في الحياة، منها: التلخيص، والتقرير، والرسائل، والبحوث العلميّة، وملء الاستمارات، وغيرها. وسوف يأتي تفصيلها في دروس لاحقة.

الكتابة الوظيفيّة الفنّيّة

أ- تعريفها:

هي نوعٌ من أنواع الكتابة تُعرَض فيه الكتابة الوظيفيّة بأسلوب أدبيّ وفنّيّ، ومجالات هذا النوع متعدّدة، منها: فنّ كتابة المقالة، وإعداد المحاضرات، والتعليق، والمذكّرات الشخصيّة، والكلمات الافتتاحيّة أو الختاميّة.

 

ب- الخصائص العامّة للكتابة الوظيفيّة الفنّيّة:

تتميّز هذه الكتابة بالخصائص الآتية:

– تجمع بين خصائص الكتابتين (الوظيفيّة والفنّيّة).

– أسلوبها علميّ، تتخلّله أساليب أدبيّة.

– تلزمها مهارة خاصّة، وقدرة معيّنة.

– دلالات بعض ألفاظها قاطعة، وبعضها الآخر دلالته إيحائيّة.

 

ج- مجالات الكتابة الوظيفيّة الفنّيّة:

للكتابة الوظيفيّة الفنّيّة مجالات متعدّدة، منها: المقالة، والتعليق، والمذكّرات، والكلمات الافتتاحيّة والاختتاميّة، وغيرها. وسياتي تفصيل هذه المجالات في دروس لاحقة.

الكتابة الأدبيّة الفنّيّة

أ- تعريفها:

هي نوع من أنواع الكتابة يقوم على كشف الأحاسيس والمشاعر، والعواطف الإنسانيّة، والابتكار في الفكرة، وتخيّل المعاني.

 

ب- خصائص الكتابة الأدبيّة الفنّيّة:

تتميّز الكتابة الأدبيّة الفنّيّة بالآتي:

– تحتاج إلى استعداد فطري راسخ في النفس ومستقرّ في الوجدان.

– أساليبها مبتكرة، فيها بلاغة وفصاحة، وأفكار بديعة.

– تختلف من شخص إلى آخر.

– توفّر في صاحبها مهارات خاصّة، وخبرة فنّيّة وجماليّة.

– تنبني على الابتكار، وليس على التقليد.

– تعتمد على الأسلوب الأدبيّ والصور الجماليّة المعبّرة، وأساليبها موحية.

– ينمو استعدادها الفطري بالتدريب، وتزدهر بالقراءة.

 

ج- مجالات الكتابة الأدبيّة الفنّيّة:

للكتابة الإبداعيّة الأدبيّة الفنّية مجالان أساسيّان، هما:

  • مجال الشعر: وله أغراضه المتعدّدة، من غزل، وفخر، ومدح، وهجاء، ورثاء، ووصف.

  • مجال النثر: ويدخل تحته مجالات كثيرة، منها: كتابة القصّة والمسرحيّة، وكتابة التراجم والسير، وكتابة الخطب، وغيرها.

وسنحاول فيما يأتي تناول مجالات النثر الشائعة في الحياة، لأنّها من المجالات المنتشرة، ويمكن وضع خصائص لها، وتنمية مهاراتها بالتدريب، ومن هذه المجالات:

أ- كتابة القصّة:

– مفهوم القصّة: القصّة حكاية أدبيّة نثريّة أو شعريّة حقيقيّة أو خياليّة، تدور حول حدث معيّن، ويترقّى فيها الحدث حتى يصل إلى عقدة تنتهي بحلّ مناسب لها.

– عناصر القصّة: للقصّة عناصر تتمثّل في:

  • الزمان.

  • المكان.

  • الشخصيّات.

  • الأحداث.

  • العقدة.

  • الحلّ.

ويختلف الزمان من عصر إلى عصر، فقد يكون متسلسلاً، وقد يكون متشابكاً، وكذلك المكان. والشخصيّات، منها: ما هو أساس يتطوّر مع الأحداث، ومنها: ما هو ثانويّ سطحيّ

مكمّل للأحداث ولا يحدث في تكوينها أي تغيير. والأحداث هي مجريات القصّة، وهي تعالج موضوعاً معيّناً، قد يكون سياسيّاً، أو اجتماعيّاً، أو أخلاقيّاً، أو غير ذلك. والعقدة قد تأتي متدرّجة مع الأحداث، وقد تظهر فجأة، ثمّ يأتي الحلّ المناسب الذي ترتاح له النفس، وقد تتناول القصّة الصراع الظاهريّ في الحياة، وقد تتناول الصراع الداخليّ للإنسان.

 

– أُسُس بناء القصّة:

  • لحظة الاكتشاف: وهي اللحظة التي يُدرك فيها جوهر القصّة، ومعرفة المغزى الأساس الذي تسعى لتوصيله إلى القارئ.

  • الحبكة القصصيّة: أي ترتيب الأحداث ترتيباً يتناسب مع الزمان والمكان والشخصيّات، ويبرز الحدث في صورة تقترب من الواقع.

  • وحدة الانطباع: ويُقصَد بها وحدة الأثر النفسيّ لدى قارئ القصّة، بمعنى أن تؤثّر القصّة بأحداثها على القارئ، وتشدّه إليها.

  • لغة القصّة: ينبغي أن تكون معبّرة عن الأحداث بطريقة تكشف كلّ جانب من جوانبها.

فالجانب الوصفيّ: يُعْنَى بوصف الأحداث، والأماكن، والأزمنة.

والجانب الإيحائيّ الانفعاليّ: يُعْنَى بذكر الأحاسيس والمشاعر، والانفعالات النفسيّة.

والجانب الحركيّ: يُعْنَى بذِكْر الحركات الفرديّة والجماعيّة.

والجانب الصوتيّ: يُعْنَى بذكر التعبيرات الصوتيّة، من خوف، أو فزع، أو سرور، أو ضحك، والخصائص الصوتيّة مقوِّم أساس من مقوِّمات لغة القصّة.

ولا بدّ أن تتوافر – قبل كلّ هذا – الملكة الفطريّة عند الكاتب، والتي تتمثّل في: قوّة الملاحظة، وشدّة الحسّاسيّة لالتقاط ما هو جوهريّ، والانفعال به، والقدرة اللغوية المتمكّنة، والخيال الواسع.

 

– كيف تكتب القصّة؟

تمرّ القصّة قبل كتابتها بمراحل يمكن إيجازها بالآتي:

  • انفعال التجربة أو البحث عن الموضوع: فالتجربة قد تكون شخصيّة، وقد تكون

خارجيّة حدثت لآخرين، وقد تكون خياليّة، تخيّلها الكاتب، وقد تكون محزنة، أو مفرحة، أو جادّة، أو هزليّة.

  • تطوير التجربة: بحيث ينفعل الكاتب بالتجربة أو بالموضوع، فيحاول وضع محور أساس تدور حوله الأحداث، فيبدأ في وضع الفكرة العامّة للقصّة في صورة عناصر مترابطة ومنظّمة.

  • صياغة القصّة: يبدأ الكاتب في كتابة مسوّدة القصّة، محاولاً السير بالأحداث والشخصيّات، وكلّ عناصر القصّة باتّجاه منطقيّ مرتّب إلى أن ينتهي منها.

  • صقل القصّة: بعد أن ينتهي الكاتب من كتابة مسوّدة القصّة، يبدأ بتصحيح كلّ ما يتعلّق بها، من لغة، أو فكرة، أو شخصيّة، حتى يصل بها إلى أعلى مستوى من الجودة.

  • كتابة القصّة: بعد أن ينتهي الكاتب من صقل القصّة، يبدأ في كتابتها كتابة نهائيّة (تبييض)، في قراطيس منظّمة ومرتّبة، ومُعَدّة للقراءة بعد الطباعة.

  • على الكاتب ألّا يجعل المصادفات تحكمه في تطوير أحداث القصّة وتنميتها، وأن يبعد عن المبالغة والتهويل.

 

ب- كتابة التراجم والسير:

– تعريف الترجمة والسيرة:

  • الترجمة: هي تفسير وبيان ما يتّصل بشخصيّة ما، وكشف ما يتعلّق بها من خصائص ومميّزات أو عيوب، ومآثرها، والعصر الذي وُجِدَت فيه.

  • السيرة: هي الترجمة الطويلة التي تزدحم بالأحداث، وقد تشمل شخصيّات أخرى مع الشخصيّة الأساسيّة المُترجَم لها.

– أنواع التراجم: الترجمة نوعان:

  • الترجمة الذاتيّة: هي التي يكتبها الكاتب عن نفسه، لكشف حقائقها، مسجّلاً أخباره، وعارضاً أعماله وآثاره، وذِكْر أيّام طفولته وشبابه وكهولته، وما جرى فيها.

  • الترجمة الغيريّة: ويتحدّث الكاتب فيها عن شخصيّة أخرى، كاشفاً جوانبها.

– كيف تكتب الترجمة الذاتيّة؟

يُراعَى في كتابة الترجمة الذاتيّة الآتي:

  • لا بدّ من إدراك الهدف المقصود من الترجمة الذاتيّة، والعمل على تحقيق هذا الهدف. ومن هذه الأهداف:

1- الوعظ والإرشاد من خلال التجربة الشخصيّة.

2- الرغبة في الكشف عن رؤية الكاتب-الشخصيّة- للحياة من حوله بعد طول تأمّل ومعاناة.

3- تصوير الجانب الفكريّ، وما أصابه من تحوّل وتطوّر.

4- الدفاع عن النفس ضدّ اتّهامات الآخرين.

5- الاعتذار عن فعل شيء لم يتعمّد فعله.

6- التنفيس عمّا ألمّ بالنفس من توتّر وتكدّر.

  • استرجاع الأحداث المهمّة في حياة الكاتب الشخصيّة، وما فيها من تفاصيل، والاستعانة بما دوّنه الكاتب في مذكّراته الشخصيّة، أو بالوثائق الرسميّة، وترتيب كلّ ذلك ترتيباً منطقيّاً.

  • اختيار الأسلوب المناسب لكتابة السيرة الذاتيّة، مثل: أسلوب التكلّم، أو أسلوب الغائب، أو أسلوب الوصف، أو أسلوب المقالة… ويُستحسن أن يبتعد الكاتب عن المبالغة، ومدح النفس، أو الزهو، ويراعي استخدام الأسلوب المشوّق الصريح الذي يجذب القارئ، كي يتعاطف معه.

  • اختيار الوقت المناسب لكتابة الترجمة الذاتيّة، وذلك حين يشعر الكاتب أنّ تجربته قد نضجت، وأنّ إيصالها للقارئ مفيد له.

 

– كيف تكتب الترجمة الغيريّة؟

يُراعى في كتابة الترجمة الغيريّة الآتي:

1- إنّ شخصية الكاتب لها أثر كبير في إثبات بعض الأحداث أو حذفها، بما يكشف عن رؤية خاصّة به، بعيدة عن التعصّب الشخصيّ، أو العقديّ.

2- جمع المعلومات عن الشخصيّة المترجم لها، والسعي وراءها، مهما كانت صغيرة،

والقدرة على فرز هذه المعلومات والترجيح بينها.

3- تتبّع نموّ الشخصيّة المترجم لها وتطوّرها، وإبراز ما يلمّ بها من عوامل التبديل والتغيير، وذِكْر الحدث الموثّر فيها.

4- استخدام كلّ الطرق والوسائل المشوّقة في عرض الكاتب للترجمة بأسلوب يشجّع على المتابعة. مع الحذر من الاستعانة بالآثار الأدبيّة أو الفنّيّة في تشكيل الترجمة.

5- التركيز على الشخصيّة المتحدّث عنها، وعدم الانسياق وراء أحداث أخرى جانبيّة، إلا بالقدر الذي يخدم الهدف الأساس من كشف الشخصيّة الأصليّة المتحدَّث عنها.

6- تتّبع التفصيلات ذات الدلالات الموحية، والقدرة على استنطاقها، وذِكْر التفصيلات مهما صغرت، ومحاولة وضع رؤية جديدة في تفسيرها، واختيار ما يراه الكاتب مفيداً في الترجمة،

ونبذ ما لا يفيد.

 

ج- الخطبة المكتوبة أو المقروءة:

– تعريفها:

هي كلام (منطوق أو مكتوب) يهدف إلى إقناع السامعين، واستمالتهم، والتأثير فيهم، بصواب رأي، أو بخطئه، وبلوغ موضع الاهتمام من عقولهم، وموضع التأثير في وجدانهم.

فالخطيب يخاطب العقل والعاطفة، ويستخدم كلّ المؤثّرات العاطفيّة والعقليّة لإقناع السامعين.

وتحتاج الخطابة إلى إعداد سابق، وتدوين للعناصر والأفكار، بل إنّ معظم المسؤولين والخطباء – في هذه الأيام – يؤدّونها من خلال أوراق مكتوبة، وذلك تجنّباً للخطأ، وخوفاً من الخروج عن الفكرة الأصليّة للخطبة، وإنْ كان هذا لا يمنع من أنّ الخطيب البارع يؤدّي خطبته شفاهيّة وارتجالاً.

 

– أساسيّات فنّ الخطابة:

الخطابة موهبة فطريّة، وملكة عقليّة، تنمو بالتدريب، وتزدهر بالقراءة، وتتبلور بالمراجعة والفهم. ويرى الباحثون أنّ أساسيّات فنّ الخطابة، هي:

  • الموهبة الفطريّة، والاستعداد الذاتيّ.

  • الإلمام بمقوّمات الخطابة، من ثقافة ولغة.

  • التمكّن من أدوات اللغة، وهي: قواعد النحو، والصرف، والبلاغة، وفقه اللغة.

  • قراءة نماذج من خطب السابقين، والتعرّف على مواطن القوّة والإجادة فيها.

  • التدريب المستمرّ، والأداء الدائم للخطابة في مواقف طبيعيّة.

 

– مقوّمات الخطبة المكتوبة:

  • اللغة: تُعدّ مقوّماً أساسيّاً في الخطابة المكتوبة، فالألفاظ قوالب للمعاني، والخطيب الجيّد هو الذي يُحسن استخدام اللغة، ويُسَخِّرها لخدمة المعاني التي يقصدها.

  • حسن معالجة الأفكار: الخطيب البارع في كتابته، هو الذي ينظّم أفكاره ويرتّبها، ويجعلها متسلسلة، ومترابطة.

  • اختيار الأدلّة: إنّ على الخطيب – كي يُقنع سامعيه بما يكتبه – أن يختار أدلّته اختياراً جيّداً، ويستدلّ بها في مواطنها، من غير مبالغة، أو غموض، أو تكلّف.

  • استخدام علامات الترقيم وأدوات الربط لتمثيل المعنى: فإنّ علامات الاستفهام، والتعجّب، والأقواس، والفواصل، وأدوات شرط، وحروف عطف وغيرها، تؤدّي ما يؤدّيه التنغيم الصوتيّ من توضيح مغزى الكلام، وذلك للكشف عن مراميه وأبعاده.

 

– عناصر الخطبة المكتوبة، وهي:

  • المقدّمة أو التمهيد

  • العرض

  • الخاتمة

الافكار الرئيسة

1- اذكر أنواع الكتابة مبيّناً خصائصها وأبرز مجالاتها؟

2- اكتب قصّة قصيرة في موضوع معيّن؟

3- اكتب ترجمة لأحد الأعلام؟

4- اكتب خطبة في مناسبة معيّنة؟

فكّر وأجِب

1ـ تنقسم الكتابة بحسب أسلوبها ومجالاتها إلى ثلاثة أنواع: الكتابة الوظيفيّة العلميّة / الكتابة الوظيفيّة الفنيّة / الكتابة الأدبيّة الفنيّة.

2ـ مجالات الكتابة الأدبيّة الفنيّة: الشعر والنثر (القصّة/التراجم والسير/ الخطبة المكتوبة…).

 


مطالعة

 

من توجيهات الإمام القائد الخامنئي دام ظله في مجال الكتابة (7)

 

القصّة أكثر جاذبيّة من الموسيقى

التفتوا، إنّ القصّة الّتي يُطبع منها مئتا ألف نسخة على عدّة دفعات، إنّما ذلك بسبب الفراغ الحاصل في مجال الفنّ القصصي!

للميول النفسانيّة والشهوانيّة، الّتيتجذب القلوب والأرواح، علاج في مكان ما، وهو في مقولة الفنّ. إذا عملتم عملاً فنّيّاً مقابلاً تماماً لتلك الميول، فهذا هو المورد الاستثنائيّ الوحيد الّذي يمكنه أن يجذب القلوب.لمَ؟ لأنّ للفنّ نفسه جاذبيّة… القصّة -أيضاً- من الأطر الفنّيّة الجيّدة، وهي أكثر جاذبيّة من الموسيقى. الموسيقى تتعب الإنسان، أمّا القصّة، فهي الشيء الّذي لا يتعب الإنسان في أيّ وقت من الأوقات.

 

القصّة وسيلة لترويج الثورة

إحدى وسائل الإعلام في الثورات والنهضات التحرّرية الكبرى في العالم، هي الرواية والقصّة نفسها… لهذه الثورات قصصٌ جيّدة جدّاً… لقد بيّنوا الجماليّات بأفضل وجه… وفي قوالب راقية جدّاً…. عندما أقرأ هذه الكتب… وأقارنها بثورتنا، أرى أنّ ثورتنا تحوي مشاهد أكثر رُقيّاً، وعظمةً، وحماسةً، وجمالاً يمكن بيانها وعرضها. في الحقيقة، إنّ فنّانينا مسؤولون، وينبغي أن يلبّوا هذه الحاجة. عليهم أن يفتّشوا عن هذه الجماليّات الّتي يمكنهم رؤيتها أكثر من الناس العاديّين، أن يشاهدوها ويظهِّروها للناس.

شاهد أيضاً

مفاجآت القرن الـ 21: ملحمة فلسطين وأسطورة إيران

ناصر قنديل يبدو القتال الأميركي الإسرائيلي والغربي عموماً لإنكار صعود العملاق الإيراني وإبهار الملحمة الفلسطينيّة ...