المغرور أردوغان يهدد الحشد الشعبي العراقي
30 أكتوبر,2016
أخبار وتقارير
962 زيارة
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مساء السبت، إن “مدينة تلعفر التركمانية (شمالي العراق) قضية حساسة بالنسبة لنا”، توعدا الحشد الشعبي بـ “رد مختلف” في حال قيامه بما وصفه بـ”أعمال إرهابية”.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للانباء، نقلا عن وكالة الأناضول الرسمية التركية أن اردوغان صرح بذلك خلال استقبال أُقيم في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، أمس السبت، بمناسبة الذكرى الـ 93 لإعلان الجمهورية في تركيا.
وعلى الرغم من مطالبات الحكومة العراقية والمجتمع الدولي للقوات التركية بالانسحاب من شمال العراق، إلا أن أردوغان كشف عن نية بلاده ارسال تعزيزات الى المنطقة، قائلا: “لدينا بالفعل حاليًا وجود في مدينة دهوك (شمالي العراق)، وقواتنا متمركزة الآن في سيلوبي (قضاء بولاية شرناق جنوب شرقي تركيا)، كما أننا بصدد إرسال تعزيز إلى تلك المنطقة”.
وأقر أردوغان أن سكان مدينة تلعفر العراقية هم من الشيعة والسنة، قائلا: “مدينة تلعفر يسكنها التركمان الشيعة والسنة جنبًا إلى جنب، نحن لا نقّيم الأمور إستنادًا إلى هذا التقسيم، لأنهم جميعًا مسلمون في قلوبنا”.
الردود العراقية
وفي هذا الصدد كان المتحدث باسم هيئة الحشد الشعبي، كريم النوري، قد أكد لوكالة تسنيم الدولية للأنباء ان القوات التركية في العراق قوات احتلال و”ليس من حق تركيا أن تطالبنا بعدم مواجهة داعش”، منوها الى: “لا نتوقع مواجهة مع تركيا في الموصل ولكن إذا تدخلت او تعرضت، فستدفع الثمن، ستكون مغامرة لاردوغان يدفع ثمنها داخل تركيا”.
وعلى صعيد متصل أدان المتحدث باسم الحشد التركماني، السيد علي الحسيني، في حوار سابق مع وكالة تسنيم، التدخلات التركية في الشأن العراقي وقال: ” اردوغان جاء بأطماع يريد ان يعيد أجداده بعثمانية جديدة ولكن نقول إنك لا تستطيع ان تمزق الصف الوطني العراقي والتركمان هم شعب واحد بسنتهم وشيعتهم، كما العرب سنة وشيعة”.
واعتبر الحسيني أن المخاوف التركية كاذبة، وقال مستنكرا: “أين كنت يا اردوغان عندما كانت آمرلي في حصار لمدة 85 يوما الم يكونوا تركمانا؟ أين كنت عندما حوصرت طوزخرماتو والمناطق التركمانية؟ اين كنت عندما حوصر قصر بشير، وسبيت نسائهم وأسر أولادهم، أين كنت؟ ألم ترَ هؤلاء؟ أم جئت الآن لتدافع عن عملائك؟”.
2016-10-30